نجاد يدافع عن تزوير وزير الداخلية والبرلمان يتمسك باستجوابه اليوم

جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مساندته وزير الداخلية علي كردان في مواجهة استجواب البرلمان والذي وصفه بأنه عملية غير قانونية، معتبرا أن النواب إنما يسعون الى تمشية أجندة حزبية لضرب اعمال الحكومة وإلهاء الوزارات بقضايا هامشية· وقال نجاد انه لن يحضر استجواب وزير الداخلية في البرلمان اليوم الثلاثاء لأن الاستجواب لايتعلق بعمل الوزير بل يتعلق بموضوع تزوير شهادته العلمية· وقال ''ان كردان انسان قوي ومؤمن وعمل بشجاعة والشهادة العلمية ليست نهاية المطاف لأي عامل''· وشدد على ان استجواب الوزراء يجب ان يتم بناء على أدائهم ولذلك فإن استجواب وزير الداخلية غير قانوني· واتهم نجاد النواب بتضييع وقت الحكومة والمجلس لأغراض سياسية· بينما رد عدد من النواب الايرانيين أنه ورغم تصريحات نجاد، إلا أن البرلمان سيواصل عملية الاستجواب وان الاصوات المطلوبة لعزله قد اكتملت· وانتقد النائب برويز سروري تصريحات نجاد ضد النواب، وقال ''انه وفي ظل الدستور فإن المرجع القانوني لمثل هذه المسائل ليس الرئيس بل المجلس وان الهيئة الرئاسية هي التي طالبت بالاستجواب''· من جهة اخرى، احتشد آلاف الشبان الايرانيين امام مبنى السفارة الاميركية في طهران امس بمناسبة الذكرى الـ29 لاحتجاز دبلوماسيين اميركيين رهائن عقب الثورة عام ·1979 وحمل المتظاهرون ومعظمهم من تلاميذ وطلاب المدارس لافتات كتب عليها ''الموت لأميركا'' و''الموت لإسرائيل''، كما أحرقوا دمى تمثل الولايات المتحدة واعلاما اسرائيلية واميركية· ووقف المتظاهرون في البرد وتحت المطر امام المبنى· وكتب على واحدة من اللافتات ''لن نتفاهم ابدا مع الولايات المتحدة ولا للحظة واحدة''· وعاد التلاميذ والطلاب الذي كان عددهم اقل من السنوات الماضية بسرعة الى حافلاتهم التي كانت تنتظرهم لاعادتهم الى مدارسهم· ونظمت تظاهرات مماثلة في عدد من المدن الايرانية الاخرى· في وقت انقسمت آراء المتظاهرين ازاء الانتخابات الرئاسية الاميركية اليوم، حيث قال امير الطالب في مدرسة ثانوية ''ان المرشح الديمقراطي باراك اوباما شخص جيد لانه يهتم بشعبه ولا يحب الحرب''· اما محمود الطالب والمتطوع في (الباسيج) فرأى انه لا فرق بين المرشحين اوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين· وفي بيانهم الختامي، أدان المتظاهرون ''التحركات المشينة للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لمنع التقدم العلمي للجمهورية الايرانية''· كما أدانوا ''الضغوط السياسية الاميركية'' ضد البرنامج النووي الايراني· من جهة أخرى، حذر نائب رئيس المصرف المركزي الإيراني رمين بشايفام أمس من أن إيران ستواجه مشاكل كبيرة إذا انخفض سعر برميل النفط إلى أقل من ستين دولاراً· ونقلت وكالة الأنباء الطلابية ''ايسنا'' عن باشيفام المكلف بالشؤون الاقتصادية في المؤسسة قوله ''إذا بقي سعر النفط خلال الأشهر الخمسة القادمة من السنة الإيرانية التي تنتهي في عشرين مارس 2009 في مستوى 60,6 دولار فإننا قد نواجه أزمة''· وأضاف أنه في حال انخفض السعر إلى أدنى من ذلك، فإن إيران ستواجه مشاكل كبيرة والحكومة ستضطر إلى اللجوء إلى صندوق احتياطي العملات الصعبة لتعويض النقص· وتابع: ''بذلك السيناريو سيفرغ الصندوق''· وقدر وزير الاقتصاد شمس الدين حسين ذلك الصندوق بنحو 25 مليار دولار