ترسم الوجوه بحس فني وذوق خاص، فهي تمارس عملها الاحترافي بروح فنان تشكيلي، وهدفها أن تبرز الجمال الداخلي ولا تتوقف أمام الملامح الظاهرة. وهو ما جعلها تحقق شهرة كبيرة في عالم الأناقة والموضة وتجذب بأسلوبها المميز صفوة سيدات المجتمع الراقي، إنها خبيرة التجميل المصرية نجلاء شمس التي أكدت أن المظهر الهادئ والألوان التي تبرز الملامح من دون تكلف هو السمة الغالبة على مكياج 2013، وهو شرط يتحقق بالاهتمام برسمة العين ونضارة البشرة.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - المظهر الهادئ المريح للعين هو السائد في مكياج 2013، وهو الذي يعتمد بشكل أساسي على الاهتمام برسمة مناسبة للعين مع درجات الوردي والبيج والبرونزي، وهي ألوان تجعل الملامح تبدو قريبة جدا من الشكل الطبيعي، حتى درجات أحمر الخدود والشفاه مشتقة من تلك الألوان ومنها الوردي والفوشيا الفاتح أو المشمشي والخوخي لتبدو المرأة أكثر نضارة وحيوية، تلك هي وصفة المكياج الأنسب لهذا الموسم وفق خبيرة التجميل نجلاء شمس.
الأسلوب الملائم
حول اختيار الأسلوب الملائم لرسم كل وجه وفقا لطبيعته، تقول شمس «لابد أن أتعرف أولا بشكل جيد إلى شخصية العميلة. ومن خلال معرفتي بذوقها وطبيعة حياتها والمناسبة التي تستعد لحضورها، نختار معاً الشكل مع مراعاة طبيعة الأزياء التي ترتديها المرأة، وكذلك الأكسسوارات لأن التفاصيل الصغيرة هي السر في اللوك المتناغم المريح».
وتضيف «أهتم بشكل الحاجبين لأنه يؤثر على المكياج ورسمة العين وأميل لأن تحتفظ المرأة بالشكل الطبيعي لها، وهو ما يجعلها تبدو أكثر جاذبية وتلقائية بعيداً عن النمط المصطنع الذي يعكسه استخدام «التاتو».
وتوضح «أراعي أن يكون المكياج غير ملحوظ ولكنه يبرز الملامح بصورة جميلة، وذلك من خلال تكنيك خاص يعتمد على توزيع الظلال الفاتحة والداكنة على الوجه والملامح بنعومة ورقة بهدف تقليل حدة بعض الملامح، أو التغلب على بعض العيوب مثل العيون الجاحظة أو الغائرة أو الضيقة أو تصغير الأنف المرتفع، وهو ما يعرف بالمكياج التصميمي بحيث أرضى عن الستايل النهائي وترضى العميلة أيضا».
وترى أن العناية بالبشرة وترطيبها واستخدام كريمات الحماية من الشمس عناصر مؤثرة في نجاح المكياج، لذلك تنصح شمس بأن تهتم المرأة بشرب كميات كافية من الماء الصافي، وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة والحفاظ على بشرتها بكريمات الترطيب، إلى جانب اتباع برنامج للتنظيف العميق والسريع بشكل دوري، وفي مواعيد ثابتة حتى تستمتع ببشرة صافية وصحية وخالية من الهالات السوداء أو البقع أو الحبوب».
وتوضح أن اختيار نوعية مستحضرات التجميل يجب أن يراعي طبيعة البشرة لأن بعض المستحضرات تركيبها دهني يلائم البشرة الجافة، وهناك نوعيات خاصة للبشرة الدهنية، ويمكن الاستفادة من خبرة بعض العاملين في مراكز البيع المتخصصة للحصول على النوعية المناسبة.
مكياج الصباح والمساء
حول خطوات تحضير البشرة، تشير شمس إلى أنها تكمن في وضع كريم للحماية قبل توزيع كريم الأساس الملائم للون البشرة، واستخدام درجة أغمق على المناطق المطلوب تقليل حجمها سواء على جزء من الجبهة العريضة، أو على جانبي الأنف، أو عظمتي الفك إذا كانتا بارزتين بشكل ملحوظ».
وحول آلية تطبيق مكياج الصباح، تؤكد شمس أن مكياج الصباح يحتاج إلى كريم أساس بنسبة معينة لحماية البشرة من الشمس وتأثيرها الضار، بعدها يتم رسم العين إما بالأي لاينر أو بقلم تحديد بلون يناسب البشرة فالأسود أو الأخضر أو الأزرق من الألوان التي تضفي التألق على الوجه، ويكفي توزيع لمسات سريعة من أحمر الخدود بلون هادئ فاتح مناسب للبشرة مثل الوردي والمشمشي. ثم يتم رسم الشفاه بقلم تحديد فاتح من درجة أحمر الشفاه نفسها بحيث لا يظهر قلم التحديد، ولكن تأثيره مهم جدا في تصغير أو تكبير حجم الشفاه كما أنه يحافظ على ثبات لون أحمر الشفاه لمدة أطول».
وتصف اختيار شريحة كبيرة من النساء للألوان الداكنة في مكياج السهرات بأنه خطأ شائع، وهو يعود إلى الفكرة الكلاسيكية بأن الإضاءة تكون ضعيفة وخافتة عادة في قاعات الأفراح أو أماكن السهرة، وهو ما يجعل المرأة تبحث عن ألوان قوية أو داكنة لتتناسب مع طبيعة الإضاءة. ولكن بحكم دراستي وعشقي للتصوير فقد لاحظت أن المبالغة في مكياج المساء يكون له تأثير سلبي. وأن الحفاظ على الشكل الطبيعي قدر الإمكان هو الذي يحقق التميز والجاذبية.
وحول أسلوبها في تطبيق مكياج السهرة، توضح شمس «أفضل الاهتمام برسمة عين واضحة ومميزة واستخدام الظلال المتدرجة في الألوان المريحة مثل درجات البينك أو البيج، ويمكن وضع ظلال بها نسبة بسيطة من الجيلتر أسفل الحاجبين وأسفل العين، وإذا رغبت المرأة في رسمة سموكي يمكن أن تنفذها بدرجات البيج أو الروز والبينك وليس بالضرورة بالأسود والرمادي، وبالنسبة لأحمر الخدود والشفاه يمكن أن تنتقي درجات متوسطة ملائمة لبشرتها منها الفوشيا والبرتقالي والوردي اللامع»، ناصحة بوضع لمسات سريعة من البودرة اللامعة التي تمنح الوجه إضاءة رقيقة محببة، وتساعد على ثبات المكياج طوال ساعات السهرة.
نظافة أدوات التجميل
عن أهمية العناية بنظافة الأدوات المستخدمة في توزيع المكياج، تؤكد خبيرة التجميل نجلاء شمس أنها عامل مهم في الحصول على النتائج المرضية، ويفضل تخصيص يوم كل أسبوع لغسل الفرش والإسفنج وغيرها من الأدوات عن طريق وضعها في إناء به كمية من غسول الوجه وماء فاتر، والحرص على تجفيفها جيداً، ثم وضعها في علبة مغلقة حتى لا تتعرض للأتربة أو أي ملوثات أخرى».
عدد اليوم
