منذ خمسة أشهر، كان أغلب الحديث منصبا على استياء الناخبين من ترشيح هيلاري كلينتون لينصرفوا عن الحزب الديمقراطي ويلقوا بثقلهم وراء المرشح الجمهوري جون ماكين·
لكن التركيز تحول مؤخرا إلى الاتجاه الآخر، حيث يتقدم الديمقراطي باراك أوباما في استطلاعات الرأي، خاصة في ولايات يمثل فيها الجمهوريون أغلبية بعد التأييد الذي لقيه المرشح الديمقراطي من شخصيات جمهورية شملت وجوها بارزة· ومن أقوى تلك الشخصيات كولن باول وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس جورج بوش· وأيد باول الذي ترك إدارة الرئيس بوش بسبب خلافات حول سياسته الخارجية، أوباما على أساس أنه ''شخصية تمثل تحولا''، وذلك في منتصف أكتوبر الماضي بعد شهور من التكهنات· كما أعلن كين دوبرستين كبير موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق
رونالد ريجان في حديث لشبكة ''سي·إن·إن'' الإخبارية الجمعة الماضي، أنه سيصوت لصالح أوباما· ومن بين الشخصيات التي خرجت عن إطارها الحزبي سكوت ماكليلان، المتحدث السابق باسم البيت الأبيض في إدارة بوش، وكريستوفر باكلي، نجل رمز المحافظين الشهير الراحل ويليام باكلي، الذي أعلن تأييده لأوباما الأسبوع الماضي·
ومن بين المؤيدين الذين أثار إعلانهم الدهشــة كين أدلمان، وهو من أقوى مؤيدي الغزو الأميركي للعراق، والذي خدم في عدد من إدارات الجمهوريين، وكانت حجته في ذلك اختيار ماكين لبالين حاكمــــــة آلاسكا نائبة له·
من جهته، اجتذب ماكين بعض المنشقين عن التأييد الديمقراطي في وقت مبكر من حملته، حيث تركت سيدة الأعمال لين فورستر دي روثشيلد إحدى الراعيات السابقات لجمع الأموال لحملة كلينتون، اللجنة الوطنية للديمقراطيين للانضمام إلى حملة الجمهوريين·
وكان آخر حركات الانفصال التي جرت داخل المعسكر الديمقراطي من نصيب ويندي باتون، محررة خطابات أوباما السابقة وكلينتون وجون إدواردز المرشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات ،2004 واشتكت من التمميز على أساس الجنس في الحملة الانتخابية· وربما كان من أكثر الامور المثيرة للانتباه السناتور جو ليبرمان الذي كان على تذكرة المرشح الديمقراطي آل جور في انتخابات عام ،2000 وكان ليبرمان المستقل منذ عام ،2004 من المواظبين على حضور اجتماعات ماكين، وألقى كلمة في مؤتمر ترشيح الجمهوريين في سبتمبر الماضي
عدد اليوم
