الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق الإعلانات العالمي يستعيد نموه ووسائل الإعلام تتنفس الصعداء

سوق الإعلانات العالمي يستعيد نموه ووسائل الإعلام تتنفس الصعداء
24 يوليو 2010 21:34
ارتفعت توقعات النمو في الإنفاق الإعلاني العالمي بنسبة كبيرة عما كانت عليه قبل شهرين، مما أضفى المزيد من التفاؤل على الوضع المالي لمختلف وسائل الإعلام للفترة القليلة القادمة على الرغم من بقاء التفاوت في هذه النسبة بين أبرز الأسواق الإعلانية العالمية. وقالت “زينيت أوبتيميديا” (ZenithOptimedia ) العالمية الشهيرة بإصدار نشراتها الدورية في هذا المجال إنها زادت من توقعاتها للإنفاق الإعلاني العالمي للعام الجاري بحيث أصبحت نسبة النمو المتوقعة 3,5% بدلاً من 2,2% الذي أُعلن عنه في بداية أبريل الماضي ليستعيد بذلك سوق الإعلانات العالمية أنفاسه بشكل أفضل وأقوى من المتوقع بعد الصدمة التي أصيب بها في العام الماضي بسبب الأزمة المالية العالمية والتي أدت إلى تراجع تاريخي عالمي في عوائد الإعلانات. وذكرت المجموعة في نشرتها الجديدة أنها قامت بعملية مراجعة لتوقعاتها للإنفاق الإعلاني للمعلنين في العالم وأن تفاؤلها الجديد مبني على أن نتائج الأشهر الأولى من العام الحالي بدأت بشكل أفضل من المتوقع في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان. لكن الفرق في نسب النمو سوق الإعلانات بين الدول المتقدمة والدول الناشئة بقي كبيراً حيث إن نمو الأولى متوقع بنسبة 1,3% مقابل 8,6% لإعلانات الأسواق الناشئة على أن ينخفض هذا الفرق للعامين 2011 و2012. ويعود السبب الرئيسي لهذا الفرق إلى تشبع الأسواق العريقة المتقدمة في حين يتطلب نمو الاقتصاد والاستهلاك في الدول الناشئة وخاصة في جنوب شرق آسيا استثمارات إعلانية أضخم. أما فيما يخص مناطق أفريقيا والشرق الأوسط تشير التوقعات إلى أن نمو الإعلانات سيرتفع بنسبة 6,9% في العام 2010 و6,8 % في العام القادم و7,4% للعام 2012. وجدير بالذكر أن “زينيت أوبتيميديا” هي جزء من مجموعة “بوليسيز” الموجودة في 72 بلداً والتي تعني بتطوير استراتيجيات الاتصال والحملات الإعلانية. وحسب المؤشرات نفسها وعلى الصعيد العالمي,تأتي من بين وسائل الإعلام المستفيدة من استعادة سوق الإعلانات لعافيته في العام الحالي التلفزيون والانترنت، يليها مع فارق بعيد، اللوحات الإعلانية والسينما، بينما ستعاني الصحافة المطبوعة والإذاعة من عائداتها الإعلانية. وسوف تزداد حصة إعلانات الانترنت من بين وسائل الإعلام من نسبة 12,7% في 2009 إلى 13,9% ثم 15,4% ثم 17,1% للأعوام 2010 و2012 على التوالي. وسيبقى التلفزيون متقدماً بأشواط في المرتبة الأولى من بين جميع وسائل الإعلام مع أكثر من 40% من سوق الإعلانات العالمي ويليه الصحافة اليومية والمجلات) مع 31,4% من السوق في العام 2010. لكن تضاؤل الفرق بين حصتي الصحافة والانترنت سيكون بشكل طفيف من هنا وحتى 2012. وكانت علامات التحسن في سوق الإعلانات قد بدأت بالظهور في الربع الأول من العام الجاري في العديد من الدول الغربية، وفي فرنسا، أشارت دراسة لمعهد “كانتار ميديا (Kantar Media ) مطلع الشهر الجاري إلى أن إجمالي عائدات الإعلانات ترتفع بنسبة 18% للتلفزيون وعائدات الصحافة بنسبة 8% وذلك بعد انخفاض تاريخي لإعلانات وسائل الإعلام عامة بنسبة 12,5% في العام 2009. وانتهت نتائج النصف الأول من العام الجاري على تطور إيجابي سواء في إجمالي الإنفاق أو في إعلانات وسائل الإعلام الرئيسية، ?وقال المعهد المذكور إنه إذا كانت نتائج الربع الأول قد ظهرت مرتفعة مقارنة من الأرقام المنخفضة السيئة للعام 2009 فإن الربع الثاني أظهر علامات تحسن عبر العدد المتزايد من المعلنين الذين نشطوا في خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو مع مؤشرات منها 3,46 مليار يورو لحجم الإعلان الإجمالي وزيادة 17,7% في المساحة الإعلانية، بينما قفز عدد المعلنين 11% (بإجمالي 979 معلناً في نهاية يونيو). حتى الإذاعة استفادت من التحسن وأنهت النصف الأول من العام بارتفاع 12,3% في القيمة. أما من جهة الصحافة فإنها أيضا تنفست الصعداء حيث اختتمت الفصل الأول على ثلاثة مؤشرات ايجابية: إذ ارتفع إجمالي الإنفاق الإعلاني فيها 8.1%، وزادت مساحة الإعلانات 3,9% وسجل عدد المعلنين عبرها ارتفاعاً بنسبة 1,1%.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©