السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تقلص خسائر «التصحيح القاسي» إلى 25,2 مليار درهم

الأسهم المحلية تقلص خسائر «التصحيح القاسي» إلى 25,2 مليار درهم
23 مايو 2014 00:44
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) قلصت الأسهم المحلية وللجلسة الثانية على التوالي من ارتدادها الصعودي أمس، نحو 9,36 مليار درهم من خسائر التصحيح القاسي مطلع الأسبوع البالغ قيمته 50 مليار درهم، لتحصد الأسهم في جلستي نهاية الأسبوع الحالي (الأربعاء او الخميس) مكاسب بقيمة 28,3 مليار درهم. وبذلك تكون الأسواق قد منيت بخسائر بنهاية الأسبوع الحالي قيمتها 25,5 مليار درهم، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,1%، محصلة انخفاض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,9%، وتراجع أشد حدة لسوق دبي المالي بنسبة 6,1%، بعدما تمكن من تقليص خسائره الحادة خلال جلستي الأحد والاثنين الماضيين بأكثر من 10%. واعتبر محللون ماليون، نجاح الأسواق في الحفاظ على ارتدادها الصعودي لجلستين متتاليتين، مؤشراً على انحسار حدة التصحيح الحالي، مجمعين على أن التصحيح لم ينته بعد، وأن الأسواق تحتاج إلى جلسات عدة على الأقل طيلة الأسبوع المقبل، تتداول خلالها بشكل أفقي مع ميل للارتفاع الطفيف، بهدف بناء قواعد صلبة تمكنها من الانطلاق لمرحلة جديدة. وأكدوا أن الحذر مطلوب من كافة المستثمرين، مع ميل الأسواق للتذبذب واسع النطاق بين ارتفاعات وانخفاضات كبيرة، وإن كانت الفرص الاستثمارية المغرية متاحة للدخول بالشراء، من قبل المستثمرين الراغبين في الاستثمار على المديين الطويل والمتوسط، بحسب المحلل المالي وضاح الطه. وأضاف: «ليس هناك تأكيد على أن موجة التصحيح وصلت إلى نهايتها، حيث لا تزال مخاطر التذبذب تواجه الأسواق رغم ارتدادها على مدار جلستين». وأوضح أن الأمر يحتاج إلى تريث على صعيد الأداء الأسبوعي للأسواق، بحيث تتمكن الأسواق من تحقيق إيجابية أكثر من جلسة، وأن تتحول الايجابية المتكررة في إطار زمني أوسع لتشكل أداء أسبوعياً إيجابياً، وعندها تكون الأسواق قد تمكنت من اجتياز موجة التصحيح الحالية. وقال الطه، إنه ليس بمقدور قوة الدفع الحالية، اختراق نقاط مقاومة مقبلة، ذلك أن الأسواق تحتاج إلى فترة زمنية، تزيد خلالها من الاطمئنان لدى المستثمرين، في ضوء حالة التردد التي لا تزال موجودة، فضلاً عن عمليات المخاطرة وشبح عمليات جني الأرباح لفلسات معدودة. وأضاف:«هذه الحالة ربما تستمر لفترة، ومن هنا يتعين ألا يكون هناك اندفاع وتفريغ للمحافظ الاستثمارية من السيولة في الفترة الحالية، حيث يمكن للمستثمرين إبقاء السيولة كإجراء احترازي لحماية المحافظ». وأكد الطه أن الحاضنة الأكبر التي تخلق الاطمئنان الأوسع لبدء مرحلة جديدة حتى موعد التفعيل الرسمي لانضمام أسواق الإمارات إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، يتمثل في الأساسيات القوية للاقتصاد الوطني، وهو ما يعطي انطباعاً بأن التصحيح الحالي وقتي، وإن كانت ممارسات الأسواق والاستعجال في العودة، تحتم توخي الحذر، خصوصاً وأن التداولات لا تزال تتركز على ثلاثة إلى أربعة أسهم تستحوذ على أكثر من 70% من تداولات سوق دبي المالي. وعودة إلى أداء الأسواق خلال الأسبوع الحالي، انخفضت التعاملات الأسبوعية بنسبة 11,5% لتصل إلى 14 مليار درهم من تداول 3,7 مليار درهم، مقارنة مع تداولات بقيمة 16 مليار درهم الأسبوع الماضي. واستحوذت أسهم 5 شركات منها 4 شركات عقارية هي ارابتك، وإعمار، والدار، والاتحاد العقارية، إضافة إلى بنك دبي الاسلامي على 69% من تداولات الأسواق، وبلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 9,7 مليار درهم، وانخفضت أسعار الأسهم الخمسة مجتمعة بقيادة سهم أرابتك الأكثر انخفاضاً بنسبة 13,3%. وسجل سهم شركة الظفرة للتأمين أكبر نسبة ارتفاع سعري خلال الأسبوع بنحو 14,6%، وسهم طيران أبوظبي بنسبة 10,1%، وهيتس تليكوم 9%، ومجموعة السلام القابضة 6,5%، ورأس الخيمة للإسمنت الأبيض 4,9%. وفي المقابل، حقق سهم شركة أبوظبي لبناء السفن أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 19%، وسلامة للتأمين 16,6%، وأبوظبي الوطنية للفنادق 14%، وأرابتك 13,3%، وإشراق العقارية 13,2%. وخلال جلسة الأمس، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1,21%، محصلة ارتفاعا قويا لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,6%، وارتفاعا طفيفا لسوق دبي المالي بنسبة 0,28%، وأغلق المؤشر عند مستوى 5217,68 نقطة. وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 9,36 مليار درهم لتصل إلى 783,28 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 2,7 مليار درهم من تداول 690 مليون سهم، من خلال 15604 صفقات. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 28 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 29 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 620 مليون درهم موزعة على 97,29 مليون سهم من خلال 2919 صفقة، وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 540 مليون درهم موزعة على 56,78 مليون سهم من خلال 1848 صفقة. وحقق سهم «رأس الخيمة لصناعة الإسمنت الأبيض» أكبر نسبة ارتفاع سعري، بنحو 12,6% إلى 1,69 درهم، من خلال تداول 278,6 ألف سهم بقيمة 420 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «بنك دبي التجاري» بنحو 8,1% إلى 6 دراهم من خلال تداول 138,85 ألف سهم بقيمة 820 ألف درهم. وسجل سهم «الوطنية للتكافل» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,7% إلى 0,93 درهم من خلال تداول 102,24 ألف سهم بقيمة 95,39 ألف درهم، تلاه سهم «البنك التجاري الدولي» بنسبة، 30% ليغلق على مستوى 2,10 درهم من خلال تداول 5936 سهما بقيمة 12,47 ألف درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 20,95%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 278,41 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 63 شركة من أصل 120شركة، وعدد الشركات المتراجعة 44 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 52,11% ليستقر على مستوى 8042,85 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» بنسبة 47,1% ليستقر على مستوى 7817,73 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك»23,3% ليستقر على مستوى 3591,42 نقطة. وارتفع مؤشر قطاع «الخدمات» عن نهاية العام الماضي 15,4% ليستقر على مستوى 172,70 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» 14,3% ليستقر على مستوى 1269,70 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 6,91% ليستقر على مستوى 1585,31 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع «التأمين» عن نهاية العام الماضي 0,3% ليستقر على مستوى 1591,24 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات» 5% ليستقر على مستوى 2289,59 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 6,6% ليستقر على مستوى 3410,30 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» 0,12% ليستقر على مستوى 149,754 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©