انتهاء أزمة الحجاج واستشهاد 7 فلسطينيين

توافد الحجاج الفلسطينيون العالقون أمس إلى معبر رفح الحدودي وبدأوا في العودة إلى قطاع غزة، ليسدل الستار على أزمة الحجاج التي استمرت نحو 5 أيام بعد ان ظلوا عالقين في عرض البحر قبل نزولهم إلى الأراضي المصرية ونقلهم إلى العريش· وجاء دخول الحجاج بعد اتصالات مكثفة بذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''ابو مازن'' لحمل القاهرة على إنهاء أزمة الحجاج العالقين· وكانت السلطات المصرية قد اشترطت ان يعود الحجاج عبر معبر كرم أبو سالك ''كيرم شالوم'' الذي تسيطر عليها إسرائيل وليس معبر رفح الحدودي بسبب عدم وجود القوات الرئاسية التابعة لـ''السلطة'' والمراقبين الأوروبيين في المعبر· ورفض الحجاج العودة عبر معبر كرم أبو سالم خشية تعرضهم للاعتقال على أيدي القوات الإسرائيلية، والتي تشتبه في أن من بينهم من يحمل أموالاً لحركة ''حماس''· وأعرب الحجاج الذين استقبلوا بالورود عن فرحتهم الغامرة بالعودة بعد طول معاناة، وأطلق أحد الحجاج على الرحلة بقوله ''إنها رحلة الإيمان والعذاب''· وكان في استقبال الحجاج العائدين المئات من ذويهم· وقال أحد الحجاج وقد بدت عليه علامات التعب: ''إن جميع الحجاج بخير رغم المعاناة التي كابدوها في البحر والبر''· وأضاف ''إنها رحلة شاقة لكن العودة بددت التعب''· وقالت إحدى الحاجات إنه ومنذ عشرة أيام عاش الحجاج ظروفاً قاسية حيث لا ماء للاستحمام''· واجهشت إحدى الحاجات بالبكاء وهي تعبر عن المعاناة الشديدة التي كابدتها خلال الرحلة· وقال حاج آخر وهو جالس على عربة للمعاقين ''إن المعاناة التي كابدها الحجاج تنتهي مع دخولهم أرض الوطن''· وفور انفراج الأزمة سارعت الحكومة المقالة الى الترحيب بالخطوة المصرية، متمنية أن يكون افتتاح المعبر مقدمة لفك الحصار عن قطاع غزة· وكان الحجاج البالغ عددهم أكثر من ألفي حاج قد خرجوا عبر معبر رفح في طريقهم لأداء الشعائر الدينية· وعلى الصعيد نفسه، ذكرت السلطات المصرية أن حاجة فلسطينية توفيت نتيجة تردي وضعها الصحي في العريش· وقالت مصادر طبية إنها توفيت بسبب البرودة القارسة· احتجاجاً على انتهاكات حماس في غزة فتحاويون يحلقون رؤوسهم وشواربهم بادر نواب سابقون وصحافيون فلسطينيون معتصمون في رام الله أمس الى حلق شعر رؤوسهم وشواربهم احتجاجا على تردي الوضع الفلسطيني الداخلي وتضامنا مع القيادي في حــركة فتح إبراهيم ابو النجا الذي خطف قبل يومين وحلق شعره وشاربه من قبل عناصر ''حماس'' التي نفت مسؤوليتها عن الحادثة· وطلب برهان جرار عضو المجلس التشريعي السابق من الحلاق ان يزيل له كل شعر رأسه وشاربه وقال ''كنت تلميذا لهذا المناضل الكبير (ابو النجا) الذي له تاريخ كبير من النضال· اليوم نتضامن معه·'' وقال الصحفي هاني ابو غضيب بعد ان حلق شاربه خلال الاحتجاج ''حلقت شاربي وكما تعرفون ان الشارب عند العرب يعبر عن العزة والكرامة ولكن شاربي ليس اهم من الحالة المأساوية التي مر بها ابو النجا الذي قضى سنين عمره مناضلا من اجل الوحدة الوطنية·'' وذكر الطبيب احمد قنام الذي حلق شعر رأسه وشاربه ''هذه رسالة تضامن مع ابو النجا واستنكار لما يجري في غزة· '' وقال الصحفي حسام عز الدين ''هذا الاعتصام الذي دعت اليه مجموعة من الصحفيين والناشطين السياسيين تحت عنوان (على الصفر يا وطن) يأتي استنكارا لما تشهده الاراضي الفلسطينية من انتهاك لحرية الرأي والتعبير وامتهان لكرامة الانسان·'' وكان مسلحون قد اختطفوا ابو النجا وهو في الستينات من العمر من منزله في غزة مساء الحادي والثلاثين من ديسمبر ثم افرجوا عنه بعد ساعة من اختطافه وقد حلقوا له شعر رأسه وشاربه·