سبورت الالكتالونية: برشلونة ينتصر دائماً لكرة القدم الحقيقية

محمد حامد (دبي) - لايزال الصراع على أشده خارج المستطيل الأخضر بين الصحف المدريدية ونظيرتها الالكتالونية، وهو صراع لا يقل ضراوة عن المنافسة الملتهبة بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة داخل الملعب، ففي الوقت الذي احتفلت صحف الكتالونيا بتتويج البارسا بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي، كانت صحف مدريد تبرز في صفحاتها الرئيسية، عبر موقعها الإلكتروني، احتفالية الريال بكأس الملك على الرغم من أن الحدث مضى عليه أكثر من 20 يوماً. ويبدو أن النادي الملكي كان قد حدد مسبقاً مسيرة للاحتفال بالكأس البديلة التي حصل عليها النادي بدلاً من الكأس الأصلية التي تحطمت تحت إطارات الحافلة بعد أن سقطت من يد جيرارد بيكيه. وبدورها وضعت صحيفة “آس” المدريدية تصريحاً في عنوانها الرئيسي لنوري شاهين المنتقل حديثاً للريال، وهو يقول إن الفريق الملكي هو الأفضل في التاريخ. ولكن الصحيفة عادت في تقرير آخر لتعترف بأن البارسا لايزال يواصل مسيرته في صنع التاريخ بالتتويج بلقب الليجا الثالث على التوالي، بعد القبض على نقطة التتويج باللقب على حساب ليفانتي في مباراة فقيرة فنياً إلى حد ما، ولكنها كانت حاسمة في التتويج باللقب. وكانت صحيفة “ماركا” أكثر واقعية وقالت في عنوانها الرئيسي إن البارسا حقاً هو فريق الأحلام في الوقت الحالي، وفي موضع آخر قالت: البارسا لازال ملكاً على عرش الكرة الإسبانية. أما صحيفة “سبورت” الالكتالونية المساندة لفريق البارسا احتفلت بحصول رفاق ميسي على لقب الدوري بعنوان يقول:”أبطال للمرة الثالثة على التوالي” وفي موضع آخر قالت عنونت الصحيفة: البارسا انتصر لكرة القدم الحقيقية”، في إشارة إلى تفوق الفريق فنياً ورقمياً على الجميع وعلى رأسهم الريال أقرب المنافسين، والمطارد المباشر له على الألقاب. وبميولها الالكتالونية الواضحة، قالت الصحيفة في تفاصيل تقريرها، إن لقب الدوري الحالي هو الأقوى والأفضل، والذي يتوجب معه أن يشعر أنصار البارسا بمزيج من الفخر والسعادة، حتى وإن حاول البعض التشكيك في قدرة الفريق، وشرعية انتزاعه للبطولات، في إشارة إلى حملة الصحف المدريدية على برشلونة، والقول بأن جزءًا من تفوقه يعود إلى المجاملات التحكيمية. وأضاف التقرير:”البارسا أصبح لديه جيل أسطوري يحمل على عاتقه الانتصار للكرة الهجومية الجميلة على حساب أي منافس وفي أي ملعب، وما يحسب للبارسا أن غالبية عناصره كانوا يعانون في بداية الموسم، لأنهم يشكلون الجزء الأكبر من المنتخب الإسباني المتوج بلقب مونديال 2010. وأضافت: جاءت عثرة الفريق أمام ايركوليس، والتعادل مع مايوركا في الكامب نو لترفع من درجة التشكك في قدرة البارسا على الاستمرار في مطاردة الألقاب والبطولات وسط حالة من الإرهاق، ولكن الجميع تعافوا سريعاً وعادوا إلى سيرتهم الأولى في اقتلاع دفاعات المنافسين في جميع المباريات ليتحقق الانتصار تلو الآخر حتى حدث التتويج باللقب للموسم الثالث على التوالي والخامس في 7 سنوات، كما وصل الفريق إلى نهائي دوري الأبطال كل جدارة. وتناولت صحيفة سبورت مسيرة البارسا في الليجا بطريقة مختصرة، وقالت إن عودة ميسي إلى سابق مستوياته، وتسجيله 31 هدفاً، وصناعة 18 هدفاً في 33 مباراة خلال مشوار الدوري ساهم في تتويج الفريق باللقب، بالإضافة تألق بقية عناصر الفريق ومحافظتهم على مستوياتهم طوال الموسم. كما أن الفوز التاريخي على الريال بخماسية نظيفة في الدور الأول كان له مفعول السحر في حسم الأمور مبكراً، فقد تربع البارسا على القمة منذ أن فاز على الريال بالخمسة ولم يتنازل عن تلك القمة، بل إنه لم يتعرض لأي هزيمة، وواصل مسيرة الانتصارات وصولاً إلى حسم اللقب بالتعادل أمام ليفانتي والحصول على نقطة التتويج باللقب. وفي المقابل استمر فلورينتينو بيريز ومورينيو في الاعتقاد بأنهما يملكان الأسلحة القادرة على إيقاف مسيرة البارسا، ولكن هذا لم يحدث، واستمر المعسكر المدريدي في حملة التشكيك واختلاق الأعذار، بينما كان البارسا يمضي في طريق بناء الأمجاد وصناعة التاريخ. من جانبها، اختصرت صحيفة الكتالونية أخرى تفوق البارسا في عنوان معبر حينما قالت: “البطل.. البطل.. البطل” في إشارة إلى أنه اللقب الثالث للبارسا لبطولة الدوري في ترجمة للمرادف العربي “بطل بالثلاثة”. ميسي: سعادتي بلا حدود مدريد (د ب أ) - أعرب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن سعادته البالغة بإحراز لقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي. وقال ميسي: أشعر بسعادة شديدة لأنه كان لقبا صعباً، احتاجنا إلى العمل بشكل شاق لنحرز اللقب، في منافسة منافس قوي مثل ريال مدريد ينبغي علينا الآن أن نحتفل باللقب”. وقاد ميسي “23 عاماً” فريق برشلونة لإحراز لقب الدوري الأسباني خمس مرات خلال مسيرته المبهرة. ترتيب أبرز الهدافين مدريد (ا ف ب) - في ما يلي ترتيب أبرز الهدافين بعد المرحلة السادسة والثلاثين: 36 هدفاً: البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد). 31 هدفاً: الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة). 18 هدفاً: دافيد فيا (برشلونة)، والإيطالي جوزيبي روسي (فياريال). 17 هدفاً: الارجنتيني سيرخيو اغويرو (اتلتيكو مدريد) وفرناندو ليورنتي (اتلتيك بلباو) والفارو نيجريدو (أشبيلية) وروبرتو سولدادو (فالنسيا). 14 هدفاً: الفنزويلي خوسيه سولومون روندون (ملقة). 13 هدفاً: بدرو رودريجيز (برشلونة) والاكوادوري فيليبي كايسيدو (ليفانتي) والفرنسي كريم بنزيمة (ريال مدريد). 12 هدفاً: الإيطالي-الارجنتيني بابلو اوسفالدو (اسبانيول). 11 هدفاً: الفرنسي دافيد تريزيجيه (هيركوليس اليكانتي) والبرازيلي نيلمار (فياريال). 10 أهداف: البرازيلي لويس فابيانو (اشبيلية) والارجنتيني جونزالو هيجواين (ريال مدريد).