توقعات بتضاعف سوق الخدمات البترولية في الدولة

توقع أحمد بركات تميم المدير العام لشركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية أن يتضاعف حجم سوق الخدمات البترولية في الدولة خلال السنوات المقبلة بفضل خطط تطوير حقول النفط والاستثمارات الضخمة التي تنفذها الحكومة في مجالي الاستكشاف والتطوير لزيادة حجم الطاقة الإنتاجية من الخام إلى 3 ملايين برميل يوميا بحلول ·2018 وأكد لـ''الاتحاد'' أن سوق الخدمات البترولية في الدولة نمت بمعدلات مرتفعة للغاية بفضل الخطط الطموحة التي تنفذها دولة الإمارات لتطوير حقول النفط وزيادة إنتاجها من الخام، لافتاً إلى أن السوق تستوعب المزيد من الشركات بفضل التوسع الكبير في السوق التي تحتاج إلى المزيد من الشركات المتقدمة تكنولوجياً لتلبية الطلب المتنامي على الخدمات البترولية، مقدراً حجم نمو السوق بنحو 100%· وقال، على هامش مشاركة الشركة في معرض ومؤتمر ''أديبك ،''2008 إن دولة الإمارات حرصت منذ البدايات الأولى لصناعة النفط على استغلال قطاع النفط، مما عكس النظرة الثاقبة للدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع في مسيرة التنمية في البلاد والاستفادة من عائدات النفط في تحقيق الرفاهية لأبناء الدولة، حيث لعبت عائدات النفط والغاز منذ بدء إنتاج وتصدير النفط عام 1962 دوراً أساسياً في النهضة التنموية الشاملة التي شهدتها أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام· وأشار إلى أن الدولة سجلت على مدى أكثر من أربعة عقود من الإنتاج تطورات هائلة تحولت معها إلى دولة عصرية تحظى باقتصاد مزدهر وبنية فائقة الحداثة· وأوضح أن القدرة الإنتاجية لأبوظبي من النفط الخام سترتفع في غضون السنوات المقبلة، وأن خطط زيادة الطاقة الإنتاجية لأبوظبي من النفط الخام والغاز مستمرة وفق برامج محدودة· وقال إن أبوظبي شهدت في الآونة الأخيرة نمواً لافتاً نتيجة ارتفاع عائدات قطاعي النفط والغاز مما انعكس على مناحي الحياة كافة لاسيما على القطاع العمراني، حيث ازدادت بشكل ملحوظ مشاريع التطوير العقاري وتطوير البنى التحتية· وقال إن شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها تنشط في مجال خدمات حقول النفط منذ عام ،1971 تدرس التوسع في شمال أفريقيا ودول القوقاز مثل كازاخستان وأذربيجان من خلال افتتاح أفرع لها هناك· ولفت إلى أن الشركة لها أفرع في العين والشارقة وجبل علي ودبي داخل دولة الإمارات وفي كل من السعودية وقطر وليبيا ومصر وإيران وباكستان، لافتاً إلى أن كل فرع من أفرع الشركة يعتبر شركة قائمة بحد ذاتها· وتقدم الشركة خدمات حقول النفط للشركات العاملة في مجالي إنتاج وتصدير النفط، فضلاً عن استيراد المواد اللازمة لخدمة حقول النفط من آلات ومعدات، كما قامت الشركة بشراء شركات أجنبية تمتلك تكنولوجيات متقدمة في المجال ذاته، بحسب تميم· وأفاد بأن الشركة تطورت خلال السنوات العشر الماضية بنسبة تفوق الـ100 من حيث حجم النشاط والتوسع الداخلي والخارجي وحجم الأعمال وتوسعت تحت قيادة رئيس الشركة رحمة المسعود وأولاده خارجياً وداخلياً· وأضاف أن الشركة لديها عقود نفطية ضخمة مع شركات محلية رائدة مثل أدنوك وأدكو وأدما داخل الدولة، بالإضافة إلى راس جاز وارامكو وتوتال وبي بي وشركة النفط الليبية وغيرها من شركات النفط العالمية والإقليمية· وأشار إلى أن الشركة تقدم خدمات تغليف وتبطين حقول النفط ومعدات السلامة المهنية وأجهزة التنفس والمعدات الحديثة وتقديم الخدمة بأسرع وقت وأقل تكلفة· وحول مشاركة الشركة في معرض أبوظبي للنفط والغاز ''أدبيك'' الذي يقام حاليا بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في أبوظبي، قال تميم إن الشركة تشارك في هذا المعرض منذ انطلاقه لأول مرة، لافتاً إلى أن الشركة تستعرض أحدث التكنولوجيات ومعدات تطوير حقول النفط وجلب الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، كما ستنظم ورش عمل خلال المؤتمر· ولفت إلى أن جناح شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية يمتد على مساحة 500 متر مربع ويضم 18 شركة عالمية ومحلية تقدم أحدث الحلول في مجال معدات استكشاف حقول النفط البرية والبحرية ومعدات السلامة الحديثة في حقول النفط والحلول اللوجستية في مجال قطع الغيار بأنواعها· وقال إن استضافة أبوظبي لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز ''ادبيك ''2008 وغيرها من المعارض والمؤتمرات المتخصصة في قطاعي النفط والغاز التي أقيمت خلال الأشهر الماضية أو التي ستستضيفها مستقبلاً تؤكد الدور المحوري والحيوي لأبوظبي ودولة الإمارات عالمياً في قطاع النفط، حيث تعد اليوم من أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز في العالم· وأوضح أن حرص مسؤولي النفط في العالم وصانعي السياسات والأكاديميين والمحللين والخبراء الدوليين من دول الخليج وأوروبا والشرق الأقصى، إضافة إلى الأميركيتين الشمالية والجنوبية على حضور هذه الأحداث واستحضار أحدث مبتكراتها وتجهيزاتها ومعداتها في هذه المعارض يعد دلالة أخرى على مكانة دولة الإمارات ضمن خريطة منتجي ومصدري ومصنعي الطاقة في العالم· ولفت الى ان الحدث يمثل الكثير لدولة الإمارات باعتباره الأبرز في صناعة الطاقة وأكثر الفعاليات شمولية للقطاعات الفنية والتجارية والحكومية المعنية بمجال الطاقة حيث يجتذب المؤتمر مجموعة كبيرة من قادة الصناعة على المستوى العالمي والخبراء والفنيين ومسؤولي الحكومات ويهيئ الفرصة لجميع المهتمين بصناعة النفط للاطلاع على أحدث التقنيات والابتكارات المستقبلية على الساحة النفطية ومراجعة مسارات الأداء بما فيها أفضل الممارسات