الشامسي: الجمارك تتعاقد مع شركة استشارية لتطوير الأداء على مختلف المستويات

قامت إدارة الجمارك مؤخرا بتعيين شركة استشارية لدراسة شاملة ومتكاملة لتطوير أداء إدارة الجمارك على مختلف المستويات لتشمل الجوانب الإجرائية ونظم وأساليب العمل وتطوير قدرات الموارد البشرية وتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية والارتقاء بالأداء إلى أعلى مستويات الجودة والتميز· وتهدف الجمارك من هذا الإجراء رفع سوية الأداء والوصول بخدمات الجمارك إلى أفضل المستويات، بحسب صالح محمد الشامسي مدير إدارة المنافذ الجمركية في إدارة الجمارك في العين· وأوضح الشامسي خلال حوار أجرته معه ''الاتحاد'' أن إدارة الجمارك تعتمد في أداء عملها على مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تخضع للتحديث والتطوير الدائم، حيث كان آخرها استقدام مجموعة من المعدات والأجهزة والآليات الجديدة بالتعاقد مع واحدة من كبريات الشركات العالمية· وتم وضع هذه الأجهزة والمعدات المتطورة على نقاط التفتيش الحدودية التابعة لها في كل من ''الغويفات'' على الحدود السعودية، و''خطم الشكلة'' و''مزيد'' التابعتين لمدينة العين، إضافة إلى ميناء زايد ومطار أبوظبي الدولي، إلى جانب استخدام طرق التفتيش التقليدية مثل التفتيش اليدوي أو بواسطة أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية، بحسب الشامسي· وقال: ''تعتبر الإدارة العامة للجمارك من الإدارات الرئيسية في دائرة المالية وهي الجهة المسؤولة عن الحفاظ على أمن ورقابة المنافذ الحدودية لإمارة أبوظبي وتسهيل حركة التجارة الخارجية عبر هذه المنافذ، وذلك وفقاً للوائح وقوانين الإمارة المتعلقة بالجمارك وقانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي ولوائح منظمة الجمارك العالمية''· وتسعى الإدارة إلى تعزيز دورها في الحفاظ على أمن الحدود والمواطن وتنمية الإيرادات المالية للإمارة من خلال تفعيل حركة التجارة الخارجية وتعزيز القدرة التنافسية لإمارة أبوظبي تطبيقاً للدور المناط بها في الخطة الاستراتيجية للأعوام 2008-·2012 وزاد الشامسي: ''تعمل إدارة الجمارك على توفير الأمن للمواطنين وللمجتمع ككل بوصفها سلطة أمنية ورقابية واقتصادية''· وفيما يتعلق بدور الجمارك في مكافحة التهريب بجميع أشكاله عبر منافذ الدولة يقول الشامسي: ''تعد مهمة مكافحة التهريب من المهام الأساسية للإدارة، حيث تحرص الجمارك على المحافظة على سمعة الدولة والإمارة واستقرارهما الأمني والاجتماعي وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات والهيئات الأمنية المحلية والاتحادية لتعزيز عملية ضبط الممنوعات والمخدرات على وجه الخصوص''· وحول خطط تطوير الخدمات في إدارة الجمارك، أكد الشامسي استخدام أساليب ونظم حديثة ومتقدمة في مجال تطوير الخدمات التي توفرها إدارة الجمارك وذلك تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والهادفة لتعزيز مكانة إمارة أبوظبي كأهم الوجهات المتميزة على خارطة الاقتصاد العالمي· وتأتي عمليات التطوير الدائمة تجسيداً للخطة الاستراتيجية لدائرة المالية الممثلة بفريق الإدارة العليا وعلى رأسهم سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس الدائرة ومعالي حمد الحر السويدي، وكيل الدائرة، ومحمد سلطان الهاملي المدير التنفيذي للدائرة· وقامت إدارة الجمارك بتطوير العمليات على المنفذ الحدودي مركز ''خطم الشكلة''، الذي يعد من أحدث المراكز الحدودية، بحسب الشامسي· ويقع المركز شرق مدينة العين، ويوفر الخدمات للمواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي والوافدين على حد سواء· وتم افتتاح توسعات جديدة في مركز خطم الشكلة، والتي بدورها ستسهم في تطوير مستويات الأداء والعمل لتتناسب مع القدرة الاستيعابية لمراجعي المركز· ويأتي هذا التوجه ضمن خطة تطوير وتوسيع شملت العديد من المراكز الحدودية في الإمارة تضمنت مركز الغويفات الحدودي الذي يعتبر من أكثر المراكز الحدودية نشاطاً في دول مجلس التعاون الخليجي· وحول حجم العمل في المنفذ يوضح الشامسي أن موظفي هذا المركز يحققون مستوى عالياً من الإنجاز في كل من قطاعي الشحن والسيارات السياحية· وتم إنشاء المركز بهدف استيعاب حركة المرور المتنامية التي شهدتها المراكز الحدودية الموجودة والتي شملت حركة الشاحنات والأفراد· فعلى صعيد قطاع الشحن، يتولى هذا القسم مسؤولية تخليص البضائع وتسهيل مرورها من وإلى الدولة، وذلك وفقاً لإجراءات سريعة وفعالة تضمن الراحة للمتعامل، بفضل توفر أفضل معدات الفحص والأنظمة الآلية· ويبلغ مستوى الإنجاز في هذا القسم حوالي 6000 بيان جمركي في الشهر الواحد ويمر عبره 2600 شاحنة ثقيلة يومياً