الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طيف التوحد على قائمة الاضطرابات النمائية

22 مايو 2014 22:56
هلا عراقي (الشارقة) أوضح محمود عبد المقصود الأخصائي النفسي في مركز الشارقة للتوحد أن اضطرابات طيف التوحد تندرج ضمن مجموعة من الاضطرابات النمائية، وقد تم تصنيفها إلى اضطرابات نمائية قد تظهر لدى الطفل في سن ما دون الثالثة من العمر وتؤثر في ثلاثة مجالات أساسية لدى الطفل: التواصل من خلال النقص في مهارات التواصل، ضعف التفاعل الاجتماعي، الأنشطة والاهتمامات. ولفت إلى أن هذه المحاور الثلاثة يندرج أسـفلها مجمــوعة من الأعراض، لو اشتركت أو تحققت يتم تشخيص حالة الطفل باضطراب التوحد، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية في هذا المضمار أثبتت أن إضراب التوحد لا يمكن إرجاعه إلى سبب واحد، ويمكن أن تشترك مجموعة من الأسباب سواءً كانت أسباباً وراثية جينية أو أسباباً بيئية. وبداية بالمرحلة الأولى من اكتشاف الاضطراب، وهي التشخيص والذي لا يقر بصورة رسمية قبل عمر الثلاث سنوات، يشير عبد المقصود إلى أنه يلاحظ الارتفاع في نسب الأطفال ذوي التوحد في العشر سنوات الأخيرة نتيجة تطور أساليب وأدوات التشخيص والنمو المطرد لأساليب المسح الإحصائي للكشف عن التوحد، والوعي الاجتماعي بهذا الاضطراب. وعن العلامات والمؤشرات في السنة الأولى لاكتشاف الاضطراب قال إن الأسرة أول من يلاحظ ذلك، مثلاً كتأخر الاستجابة للنداء بالاسم، وفي بداية الأمر قد يعتقد الأهل أنه لا يسمعهم لذا يلجأون عادة لإجراء فحوصات السمع، وعندما تأتي النتيجة سليمة، هنا تبدأ الأسرة في البحث عن سبب آخر، كما أن هناك بعض المؤشرات الأخرى مثل غياب الابتسامة الاجتماعية وتجنب التواصل البصري وتأخر مهارات التقليد سواءً الحركي أو اللفظي. وأضاف: رغم أنه لا يوجد علاج معروف لاضطراب التوحد إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن أفضل علاج هو التدخل المبكر المكثف وأن التركيز على التواصل وتوفير عدد من الأقران يعطي أطفال التوحد فرصة للنمو إلى أقصى ما تسمح به إمكاناتهم، موضحاً أن بعض الصعوبات المصاحبة للتوحد قد تستمر مدى الحياة وبالتفهم وأساليب التدريب الملائم فإنه يمكن التقليل من تأثير هذه المشكلات كما يمكن تحسين نوعية الحياه لتصبح أكثر رضا وإنتاجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©