الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباين أسواق المال العالمية بانتظار نتيجة الانتخابات الأميركية

تباين أسواق المال العالمية بانتظار نتيجة الانتخابات الأميركية
5 نوفمبر 2008 01:22
تباين أداء أسواق المال العالمية أمس بانتظار نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية، ففي أوروبا، التي يتهددها الانكماش المعلن في منطقة اليورو ارتفعت بورصة باريس 0,46%، لكن سوق لندن فقدت 0,07% وفرانكفورت 0,16% لدى افتتاح جلسة التعاملات أمس· وفي طوكيو، شهد مؤشر نيكي ارتفاعا بنسبة 6,27% لدى الاقفال، وسط تداولات ضعيفة جداً، مسجلا بذلك قفزة في أعقاب أسوأ شهر أكتوبر في تاريخه· ونقلت ''داو جونز نيوزوايرز'' عن يوكيو تاكاهاشي المحلل لدى مؤسسة شينكو سيكيوريتيز قوله: ''إن المتعاملين ينتظرون حلحلة عقدة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة''· وكانت المبادلات محدودة هي الاخرى أمس الأول في سوق نيويورك التي كانت تنتظر أكثر من أي بورصة اخرى نتائج الانتخابات· وانهت سوق وول ستريت يومها على توازن تقريب، اذ فقد مؤشر داو جونز 0,06% في حين ربح مؤشر ناسداك 0,31%· وقال آرت هوجان الخبير لدى مؤسسة جيفريز ''إن السوق في حالة انتظار· هناك الكثير من الأمور التي تحصل هذا الاسبوع، وبينها بالطبع الانتخابات الرئاسية الاميركية''· وقد يظهر اسم رئيس الولايات المتحدة الرابع والاربعين، سواء الديموقراطي باراك اوباما أو الجمهوري جون ماكين منتصف ليل الثلاثاء/الاربعاء في واشنطن· وتتوقع البورصات المالية بقوة انتصار باراك اوباما الذي يحل في طليعة استطلاعات الرأي، لكن وول ستريت ستحتفل ولا شك بفوز جون ماكين، وقد ذكر سام ستوفال الخبير في مؤسسة ''ستاندارد اند بورز'' بـ'' أن السوق تفضل الجمهوريين عموماً''· وبين البورصات الآسيوية الاربع الاخرى، كانت جلسات التداول اكثر اعتدالا من بورصة طوكيو، وانهت بورصة سيؤول جلستها على ارتفاع بنسبة 2,20%· ولدى الاقفال، تراجعت بورصة سيدني 0,20% وشنغهاي 0,67%· وعند الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش، وقبل ساعة من موعد اقفال الجلسة، سجلت بورصة هونج كونج زيادة بنسبة 0,75%· وفي هذه الأثناء استمرت المؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي في التوالي، ففي الولايات المتحدة، أعلنت أرقام جديدة سلبية جداً لتؤكد تدهور سوق السيارات، حيث سجلت شركة ''جنرال موتورز''، انخفاضا بنسبة 45% في مبيعاتها داخل الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي الذي وصفته الشركة بانه ''اسوأ شهر'' في الحرفة منذ الحرب العالمية الثانية· وفي أوروبا، تواصل المؤشرات السيئة ضرب المناخ الاقتصادي، حيث تشهد منطقة اليورو انكماشا خلال العام الجاري، مع تراجع إجمالي الناتج المحلي في الفصول الثلاثة الاخيرة، ثم نمو بنسبة الصفر في العام ،2009 بحسب توقعات الخريف التي تنشرتها المفوضية الاوروبية في بروكسل الاثنين المقبل· وتتوقع المفوضية تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,1% في الفصل الثالث من العام 2008 مقارنة بالفصل السابق، ثم بنسبة 0,1% في الفصل الرابع بعد زيادة 0,2% في الفصل الثاني· واذا ما تأكد ذلك، فان منطقة اليورو ستشهد اعتبارا من الفصل الثالث لعام ،2008 انكماشا يترجم تقنيا بفصلين متتاليين من التراجع في اجمالي الناتج الداخلي، وهذا يحصل للمرة الاولى منذ إنشائها في ·1999 ونتيجة لذلك، سيزداد عدد العاطلين عن العمل في منطقة اليورو مليوني شخص في العام 2010 عما هو عليه في ،2008 مع معدل بطالة من 8,7% مقارنة بـ·7,6 ويجتمع وزراء مالية دول الاتحاد الاوروبي الثلاثاء المقبل في بروكسل لتنسيق ردهم على الازمة مع تركيزهم على قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي الـ27 الجمعة المقبلة في بروكسل ايضاً· وشدد وزراء منطقة اليورو أمس الأول الضغوط على المصارف لكي لا تضيق الخناق على التسليفات بسبب الازمة المالية، وخصوصا بالنسبة الى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة· وذلك فيما تتواصل التحركات الدولية لتنسيق الرد على أزمة الإئتمان، حيث سيجتمع وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة العشرين هم ايضا في ساو باولو السبت المقبل تمهيدا لقمة الخامس عشر من نوفمبر الجاري في واشنطن التي تهدف الى إصلاح النظام المالي الدولي· كما اعلنت بكين أمس الأول أن الرئيس الصيني هو جينتاو سيشارك في قمة مجموعة العشرين في واشنطن، وسيدرس صندوق النقد الدولي اليوم طلب أوكرانيا الحصول على قرض بقيمة 16,5 مليار دولار، وفي حال وافق الصندوق على ذلك، فان أوكرانيا ستصبح أول دولة تحصل على قرار من صندوق النقد الدولي بصرف أموال وعد بها في أكتوبر الماضي بعض الدول التي تواجه صعوبات مالية جمة بسبب الازمة· وفي أسواق الائتمان حذا المصرف المركزي الاسترالي حذو نظيريه الأميركي والياباني وخفض معدل فائدته الرئيسية ثلاثة أرباع النقطة ليصل الى 5,25%، وسيعمد المصرفان المركزيان الاوروبي والبريطاني لاحقا هذا الاسبوع الى تليين جديد ايضا في شروط التسليف لتشجيع تمويل المدخرات
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©