شركات نفط محلية وعالمية تضع أبوظبي هدفاً لتوسعاتها الاستراتيجية

أكد مديرون تنفيذيون في شركات متخصصة بخدمات النفط أن أبوظبي باتت تمثل الوجهة الأمثل بالنسبة لعمليات التوسع والنمو فيما يخدم تطلعاتهم وأهدافهم الاستراتيجية كشركات نفطية وعالمية، ومزودي خدمات الدعم· وأشاروا في تصريحات لـ''الاتحاد'' إلى أن البيئة المالية والاقتصادية وفرص النمو والتطور التي تقدمها العاصمة لشركات الخدمات النفطية والصناعية تفرض على القائمين على تلك الشركات وضع أبوظبي نصب أعينهم والإسراع في تأسيس مركز لعملياتها هنا· وتأتي هذه الانطباعات في وقت تقوم شركات تزويد ودعم تقني ولوجستي بالتهافت لافتتاح مركز يخدم عملياتها في المنطقة، في وقت تعاني فيه أسواق المال العالمية واقتصاد العالم أزمة مالية تعتبر الأكبر من نوعها منذ قرابة 80 عاماً· وأكدوا أن ما يحدث في العالم لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الخطط التوسعية والجاذبية الاقتصادية لدولة الإمارات، وأن توسيع رقعة عملياتهم يبرهن على عدم قلقهم إزاء ذلك· وفي السياق ذاته، اعتبروا أن صناعة النفط والغاز لا يمكن أن تتوقف أو تتراجع نظراً لارتفاع وتيرة الطلب عليها والحاجة الملحة لاستمرارها بغض النظر عن وضع أسعار النفط والتراجع الحاصل عليها· وهبطت أسعار النفط في أسواق المال العالمية إلى حدود الـ60 دولاراً للبرميل بعد بلوغها مستوىً قياسياً في 11 يوليو الماضي عند 147 دولاراً للبرميل، بنسبة تراجع بلغت 58% خلال أقل من 4 أشهر· وقال بسام السمان الرئيس التنفيذي لشركة ''سي إم سي إس'': إنه رغم الأزمة المالية العالمية القائمة في العالم نلاحظ طلباً كبيراً من شركات النفط والطاقة على برامج إدارة المشاريع النفطية وتطوير الموظفين العاملين في المشاريع النفطية وشركات البترول سواء المحلية أو الأجنبية· وتتخصص برامج الشركة في حساب الكميات والتدريب على إدارة المشاريع وبرامج الكمبيوتر· وأضاف: ''باتت الأزمة العالمية تجبر الشركات على البحث عن أسرع السبل والطرق اللازمة لإدارة المخاطر وتنظيم ميزانياتها المالية وفقاً للتحديات المستقبلية''· وتم اختيار ''سي إم سي إس'' من جانب شركة ''مصدر'' في أبوظبي ضمن مشروع مدينة مصدر للقيام بأعمال التدريب وتزويد الشركة بالبرامج اللازمة· وتنتشر عمليات الشركة في الوقت الراهن في الإمارات وقطر والكويت وعمان، وتتركز عمليات الشركة بشكل لافت في الدولة في مجموعة الشركات التابعة لـ''أدنوك''· من جانب آخر قامت شركة دي بون بافتتاح سابع فروعها في المنطقة في أبوظبي مؤخراً بحسب امين الخيال الرئيس التنفيذي للشركة· وتستهدف من خلال هذه الخطوة توسيع عملياتها في المنطقة رغم الأزمة المالية العالمية التي يمر العالم بها، وعلى الرغم من ذلك تعلن الشركة عن تواجدها وتوسيع أعمالها بالنظر إلى النمو الاقتصادي الحاصل في الإمارات وحجم الأعمال والنمو المتوقع، وفقاً للخيال· وأشار الخيال إلى أنه رغم حدوث التباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، فإنه لن يؤثر على أعمال وخيارات الشركة التي كان آخرها دخول أبوظبي، حيث تستهدف الشركة من خلالها الاستفادة من النمو المسجل وفرص النمو الحاصلة على جميع المستويات· وتتنوع عمليات الشركة لتشمل قطاعات وأنشطة أخرى وعلى رأسها قطاعات المقاولات والانشاءات بتزويد الشركات بالمعدات والآليات اللازمة لأعمالهم ودعم خدماتهم· من جانب آخر، تبحث شركة ماريتايم اندستريال سيرفيسيس ''إم آي إس'' في الوقت الراهن فرصا لتملك حوض تقوم من خلاله بتوسيع رقعة أعمالنا في الدولة والمنطقة من خلال أبوظبي، ونخطط لدخول أبوظبي نظراً لما تمثله من بيئة عمل مثالية وقوية للشركات النفطية وشركات تقديم الخدمات أثناء الحفر، بحسب إيان أنديرسون مدير تطوير الأعمال في الشركة· وأشار أنديرسون إلى أن التواجد في أبوظبي يمنح الشركة قدرة على توقيع صفقات جديدة، وتوسيع رقعة العمليات والإنتاجية طبقاً للظروف التي تمنحها أبوظبي لهذا النوع من الصناعات· وتتخصص ''إم آي إس'' في تصنيع المنشاءات النفطية والحفارات حيث تتخذ من الشارقة مقراً لها منذ تأسيسها عام ·1979 ويصل حجم عوائد الشركة إلى 400 مليون دولار أميركي، بأرباح صافية تقدر بـ22 مليون دولار أميركي بحسب نتائج العام ·2007 وأوضح أنديريسون أن قيمة الحفارة الواحدة تصل إلى 200 مليون دولار حيث وقعت الشركة في العام الحالي عقوداً لبناء 7 حفارات لصالح عدد من الدول والشركات، وتتوقع الشركة في الوقت ذاته تصنيع ثلاث حفارات جديدة العام المقبل· من جهتها أطلقت مجموعة المنصوري البترولية الشهر الحالي شركة صناعات بترولية تستهدف من خلالها الدخول في مشاريع صناعية جديدة تختص بالنفط والغاز، بحسب عادل أحمد باعبيد نائب الرئيس لشركة المنصوري للخدمات البترولية· وأشار إلى أن هذه الخطوة تستهدف في الوقت ذاته الاستحواذ على شركات صناعية في مجالات متنوعة تخدم عمليات الشركة· وأوضح باعبيد إلى أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر على عمليات المجموعة، بل وتقوم بجميع الحسابات اللازمة ضمن خطط وجداول زمنية واضحة فيما يتعلق بمشاريعنا المستقبلية· كما أن الشركة تمتلك الكوادر اللازمة والاستعداد التام للقيام بخططها ضمن الامكانات المالية· وتقوم مجموعة المنصوري التي تضم أكثر من 10 شركات تحت مظلتها بتغطية عدد كبير من الحقول النفطية البرية والبحرية من خلال تواجدها في المنطقة ودول شمال إفريقيا