الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهدي: لن أسمح بالتدخل في عملنا وأرفض المساس بالجهاز المعاون

مهدي: لن أسمح بالتدخل في عملنا وأرفض المساس بالجهاز المعاون
11 مايو 2015 00:53
يقولون إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وتتبعها خطوات حتى تكتمل المسيرة، وفي كرة القدم، من الصعب أن تستمر في القيادة، ما لم تكن الأفضل، هنا باختصار بدأت خطوة الألف ميل لمهدي علي مهندس الكرة الإماراتية، ومدرب منتخبنا الوطني، الذي أكمل 1000 يوم مدرباً لـ «الأبيض». معتز الشامي (دبي) منذ توقيعه الرسمي لقيادة منتخبنا في 14 أغسطس 2012 وحتى اليوم، صنع خلالها إنجازات الكرة الإماراتية، التي تحقق بعضها للمرة الأولى في تاريخنا، ويكفي أنه قاد «الأبيض الأولمبي» للألقاب والإنجازات حتى بلغ «أولمبياد لندن»، وكان قائداً لأول منتخب يظفر بكأس الخليج خارج الإمارات، والتي أقيمت في البحرين 2013، وحقق إنجاز برونزية كأس آسيا في «أستراليا 2015». وتوقفت «الاتحاد» مع «ربان السفينة»، وقائد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، المهندس مهدي علي، لنقلب معه أوراق الماضي القريب، بنظرة أعمق للمستقبل، لنحدد معاً أهم تحديات المرحلة، وما تحتاج إليه كرة القدم الإماراتية، خاصة بعد ظهور معالم مشوار التصفيات المؤهلة لـ «مونديال موسكو»، حلم وطموح جيل بأكمله، وقال «أكثر ما يسعدني في الـ 1000 يوم التي قضيتها مدرباً لـ «الأبيض»، هو مساهمتي في رسم الفرحة على وجوه وقلوب الإمارات قيادة وشعباً، ما يجعلني متحمساً دائماً، بل وأشعر بأنني في سباق مستمر، ويجب أن أكون في المقدمة دائماً». ونفى مهدي أن تكون تلك الفترة شهدت ندمه على أي قرار اتخذه، وقال «بالتأكيد مررت خلال تلك الفترة بظروف صعبة ومحطات حزن، كما كانت هناك محطات احتفال وفرح، ولكن بشكل عام أنا راضٍ عما قدمته وما حققته، ونتقبل السلبيات والإيجابيات، والخسارة ليست فقط كل ما نستفيد منه، حتى نضمن عدم الوقوع فيها، بل أيضاً الفوز هو أمر إيجابي ونستفيد من دراسة أسباب الفوز وتحقيق المنتخب للإنجاز، حتى نعزز قوتنا ونقلل من أخطائنا، وهذا ما يهتم به الجهاز الفني، سواء كانت هناك أيام صعبة وأخرى مفرحة، كلها تجارب وخبرات استفدنا منها، وأتمنى أن نوفق في المستقبل لتطوير المنتخب وأن نحقق طموحاتنا، ولفت مهدي علي إلى أن المنتخب، وصل إلى أهم مرحلة في مسيرته، وقال «بفضل الدعم الكبير من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، بالإضافة إلى دعم أعضاء اتحاد الكرة والجماهير ووسائل الإعلام، قطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق حلمنا، بالدخول ضمن أفضل 4 فرق في آسيا، ونتمنى الاستفادة من هذه التجربة، وأن نحقق الأفضل في المستقبل بالنسبة لآسيا، وأن نوفق في الظفر بلقب النسخة القادمة من البطولة التي تقام على أرضنا». وقال «المرحلة الأولى للوصول إلى التفوق الآسيوي، تبدأ بمشوار تصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى بطولة كأس الخليج في الكويت ديسمبر المقبل، ونرغب في تحقيق قفزة ثانية، في تطوير المنتخب لما هو أبعد، من مجرد التأهل إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال، أو بمجرد الاكتفاء بالوجود ضمن أفضل 4 منتخبات في آسيا، لذلك ننظر دائماً إلى التطوير وتحسين المستوى والسعي للمستقبل، لأننا مثلما نعمل ونطور، باقي المنتخبات تعمل وتسعى للتطور ولو اقتنعنا ببلوغنا لما نطمح إليه، فالقادم من خلفنا سوف يسبقنا، صحيح أن أهم طموح مستقبلي بالنسبة للجهاز الفني هو التأهل إلى المونديال، لكن أيضاً هدفنا الأسمى هو المنافسة على لقب آسيا وأيضاً لقب الخليج في الكويت». وقال «في كل عمل خصوصاً في كرة القدم، تجد من ينتقد أو لا يقتنع بأداء مهما كان إيجابياً، ولكن لماذا ننظر إلى هذه الفئة التي تنتقد بصوت مرتفع، وتشكك في قدرات منتخب أو اللاعبين والجهاز الفني، وأرى أن تلك الفئة لا يزيد عددها على 5% من المتابعين، بينما هناك 95% من النقاد والجماهير والرياضيين من باقي أطراف الساحة الرياضية، جميعهم راضون عما يتحقق، وهم أيضاً من ردوا عملياً، على تلك الفئة، عبر دعمهم المتواصل لنا في كل محطة، عموماً انتقادات البعض لا تزعجنا، وأتقبل مختلف وجهات النظر. وعن تقبله للنقد، قال «إذا كان النقد يتعلق بالعمل أو بأداء المنتخب، فهذا يمكن تقبله، تحت بند وجهة نظر حتى لو اختلفنا معها، ولكن إذا كان هناك شيء شخصي ضد مهدي علي أو أي أفراد المنتخب، هنا أقول لأصحاب هذا التوجه، سامحكم الله، ولن أرد بأكثر من هذا على هذه الفئة، كما أنني سوف أنظر فقط إلى الجهة المقابلة ونسبة الـ95% الراضون عنا، لأننا نعمل من أجلهم». تغيير الجهاز ورداً على سؤال يتعلق بوجود مطالب صدرت مؤخراً بضرورة، إدخال تغيير على فريق العمل ضمن أفراد الجهاز الفني، والتعاقد مع مدرب مساعد أو مدرب حراس أجنبي، قال «منذ 2008 ونجاحات هذا الجيل تتحقق، بسبب التفاهم والتألف القائم بين أعضاء فريق العمل بالجهاز الفني، وعندما تلقيت عرض تدريب المنتخب الأول، كان الشرط الأول بالنسبة لي، هو استمرار الجهاز الفني نفسه بالكامل معي في تلك المهمة، وسابقاً عندما حققنا نجاحات، نادى الجميع بعدم التخلي عن فريق العمل، لأنهم سر نجاح المنتخب، وإذا كان هناك عامل يؤدي لنجاحات الجهاز الفني، لماذا أقوم بالتغيير والاستغناء عن مدرب والتعاقد مع آخر». وأضاف «لن أسمح لأي شخص خارج المنظومة، بأن يتدخل في عملنا، أو أن يولي نفسه مقيماً على أداء الجهاز المعاون، خصوصاً أن معظم من يتحدث عن هذا المقترح، لم ير كيفية وطبيعة عمل الجهاز المعاون، وبالتالي لن يأتي لتقييم عمل المدربين المساعدين ومدرب الحراس، وأنا فقط من يقوم بتقييم عمل الجهاز المعاون، ولو شعرت في أي لحظة بأن هناك تقصيراً من أي طرف مساعد، فإنني من يتخذ القرارات، وليس أحد آخر، وبالتالي يجب أن يدرك الجميع، أن هذه التشكيلة في الجهاز الفني سر من أسرار نجاح المنتخب، ومتمسك بالجهاز المعاون دون اتجاه للتغيير، إلا إذا تلقى أي فرد من أفراد الجهاز عرضاً آخر، ويرغب في الرحيل، فهذا أمر آخر، ويكفي أن الجميع يسعون لتطوير مستواهم وعملهم، ولماذا أجازف وأضم مدرباً مساعداً أو أكثر، واضطر لشرح آلية العمل وطبيعته، ولا يوجد وقت أمامنا لأن نغامر في هذا الجانب، كما أن نجاحات الجهاز المعاون كثيرة ومعروفة. وقال مهدي علي: حتى من انتقد المساعدين، وأشار إلى أن استمرار الجهاز بالتشكيلة نفسها لكل هذه السنوات يصيب اللاعبين بالملل، وهذا أمر غير واقعي وغير حقيقي، لأننا دائماً ما نقوم بالتنويع في التدريبات، ونطبق كل ما هو جديد ونسعى للحصول على خبرات تراكمية، وندخل معسكرات متعددة وطويلة ومتوسطة، ورغم ذلك ترى اللاعبين في التدريب، تشعر في بعض الأحيان أن التدريبات تكون مثيرة وقوية أفضل من المباريات نفسها، لقوة الدوافع الإيجابية والحماس في التدريب، ورغبة كل لاعب في إخراج ما يطلب منه، ما يعني أنه لا يوجد ملل بين اللاعبين، ورغم ذلك قمنا بضم مساعد فرنسي إضافي، دون إخراج أي عضو من الجهاز الفني. مستقبل المنتخب وفيما يتعلق بطول مشوار تصفيات المونديال، وعدم وجود بدلاء كافيين في بعض المراكز مثل رأس الحربة، قال «أعتقد أن الإمارات ولادة بالمهارات الفنية واللاعبين، الذين إذا ما وجدوا التوجيه الصحيح، والإعداد المناسب يبدعون ويتألقون، وبالتالي نبحث عن حلول غير تقليدية أو خارج الصندوق، لإعداد صف ثانٍ لبعض المراكز، وعلى رأسها المهاجم، لأن أغلب أنديتنا تعتمد على الأجنبي، وبالنسبة للمهاجم المواطن، ليس لدينا سوى علي مبخوت وأحمد خليل، والكل يدرك أن المهاجم الجيد عملة نادرة، وهو اللاعب الذي يترجم مجهود الفريق بأكمله، بما فيهم المدرب والجهاز الفني، حيث يعمل الكل لترجمة تعبنا إلى أهداف، وبالتالي يجب البحث عن حلول أخرى، لأننا لن نفرض على الأندية عدم التعاقد مع لاعبين أجانب في مركز المهاجمين». وأضاف: لذلك في المرحلة المقبلة، نبحث عن حلول لتلك المشكلة، طالما لن نفرض قراراً على الأندية، وبالتالي قمنا برصد عدد من اللاعبين، سيكونون بمثابة وجوه جديدة في مركز الهجوم ورأس الحربة، سيتم منحهم الفرصة مستقبلا، كما نضع برامج إعداد خاص، هدفه الارتقاء بمستواهم، حتى لو لم يحصلوا على فرصة اللعب مع أنديتهم، ورغم ذلك ستكون هذه الأسماء نواة لمهاجمين جدد للمنتخب الوطني، يعوضون غياب مبخوت وخليل تحت أي ظرف مستقبلي». ولفت مهدي علي إلى أن الجهاز الفني لن يقف مكتوف الأيدي أمام المشكلات الفنية التي تعاني منها الكرة الإماراتية وسيعمل بشكل فردي، عبر تقديم حلول تسهم في حل مشكلات تخص المنتخب، وقال «تلك الوجوه التي تم رصدها، تسير على برنامج فني متواصل يمتد لمدة عامين أو أكثر، ويتم ضم هؤلاء اللاعبين أثناء التجمعات، لتوجيههم ومنحهم الثقة والاحتكاك والمعايشة اللازمة مع الفريق، وكل ذلك نسعى من خلاله للبحث عن حلول لعلاج أي مشاكل تظهر مستقبلاً في الهجوم، للاعبين نأمل في أن يقدموا المستوى المطلوب، بهدف الاستفادة منهم في المستقبل، لأن هدفنا ليس فقط مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، بل أيضاً المنافسة على لقب كأس آسيا، وبالتالي يجب أن نبحث عن شكل الأسماء والوجوه الجديدة التي تحتاج لتدعيم ورعاية من أجل مستقبل كرة القدم الإماراتية». روزنامة الموسم وبشأن كثرة الحديث حول «روزنامة» الموسم، وتوقفات المنتخب، وما يتردد عن رغبة لجنة المحترفين، في منح المنتخب 5 أيام فقط قبل التجمعات، قال «يجب النظر إلى احتياجات المنتخب بعين الاعتبار، ولا يمكن للمنتخب أن يؤدي بـ 5 أيام قبل المباريات الرسمية، وأقول للجميع، إن السبب الرئيسي، لتحقيق المنتخب الأوليمبي والشباب، الإنجازات والألقاب، يعود إلى الموافقة على ما نقدمه من برامج، ومطالب بتجمعات أو معسكرات، حيث قدمنا برنامج مدته 4 سنوات من 2008 وحتى أواخر 2012، وتم تطبيقه بنسبة 100%، دون أن يتقلص ولو يوم واحد فقط، وهو ما أسهم في تطور اللاعبين، وهنا لا ننكر دور الأندية، ولكن برنامج المنتخب والحرص على تنفيذه، مطلب ضروري وكان سابقاً بمثابة «خط أحمر»، ولكن بعد عام 2012، بدأنا نسمع عن اعتراضات وانتقادات وتدخلات ومطالب بتقليص فترات التجمعات، والجهاز الفني قام أكثر من مرة بتقليص تجمعاته للحرص على مصلحة الأندية، لكن وصلنا إلى مرحلة تحتاج لأن تضحي الأندية في سبيل المنتخب». وأضاف «من بعد 2012 بدأنا نرى صعوبات في الحصول على ما نطلبه من توقفات، وبدأنا نسمع اعتراضات من هنا وهناك، رغم أني لا أطلب إلا الأشياء الضرورية للمنتخب، لأن الجهاز الفني أدرى بما يحتاج إليه الفريق، ونحن أقرب الناس للاعبين الدوليين، ونعرف من خلال خبراتنا عبر سنوات مع اللاعبين، ونعرف أن لاعبينا يحتاجون لكل يوم في كل تجمع، حتى يصلوا إلى المستوى المطلوب للعب الدولي، ولكن المعضلة أننا بدأنا الآن نسعى ليس فقط للوصول باللاعبين الدوليين إلى المستوى الذي يجب أن يصلوه، بل نسعى أيضا لتطوير هذا المستوى وتقديم أفضل أداء ممكن، يجعلنا نقارع أفضل المنتخبات الآسيوية». رغبة كأس العالم حاضرة في عيون اللاعبين دبي (الاتحاد) أكد مهدي علي أن طموح لاعبي «الأبيض» لم يخفت، وأن لاعبي هذا الجيل يملكون طموحات بلا حدود، ويرغب الكل في بلوغ المونديال. وقال «نجحنا عبر سنوات من العمل في زرع طموح الفوز، والمشاركة في البطولات الكبيرة والسعي لبلوغ أدوارها النهائية، وأرى طموح ورغبة اللعب في كأس العالم حاضرة بقوة في عيون كل لاعب دولي بالمنتخب الوطني، لأن هذا الجيل يستحق اللعب في المونديال، صحيح أننا سبق وتأهلنا إلى مونديال الشباب والأولمبياد، لكن اللعب في كأس العالم للمنتخبات الأولى «غير»، وكل لاعب يطمح لنيل هذا الشرف، وسوف نسعى لاستغلال ذلك في إعداد المنتخب الوطني». توقيت «خليجي 23» مناسب وتأجيل البطولة «مرفوض» دبي (الاتحاد) قال المهندس مهدي علي إنه لابد من إعادة النظر في أمور كثيرة بالنسبة لكرة القدم، خلال تلك الفترة، هناك كأس الخليج في الكويت ومشوار التصفيات معاً، وهدفنا لقب كأس الخليج بكل تأكيد، ولدينا المقومات للمنافسة على لقب «خليجي 23» وأيضاً المنافسة على التأهل إلى المونديال. وعن تأثير كأس الخليج، على مسار منتخب يحلم بالمونديال، قال «البطولة تقام كل عامين، لكن في نسخة الكويت، تجرى بشكل استثنائي في سنة زوجية، لإبعاد البطولة عن كأس آسيا، التي تقام في أعوام فردية، والنسخة القادمة تقام في ديسمبر، بينما تجرى التالية بعدها بعامين، وهو توقيت مناسب للغاية، ولست مع الأصوات التي تطالب بتأجيل البطولة، أو إقامتها كل 3 أو 4 سنوات، وأعتقد أن ثبات موعدها كل عامين أفضل». 6 وصايا مطالبة الأندية بمراقبة اللاعبين خارج الملعب ومنعهم من «التمثيل»! دبي (الاتحاد) قدم المهندس مهدي علي قائد منتخبنا الوطني، ما يمكن أن نطلق عليه، الوصايا الست، التي نعتبرها بمثابة مطالبه من أطراف الساحة الرياضية كافة، حتى يتحقق التطور المنشود في أداء «الأبيض». وقال «أول ما نحتاج إليه هو نظام الدوري، الذي يلبي طموحات المنتخب، لذلك سبق وأن طرحنا فكرة العودة إلى 12 فريقاً، بدلاً من 14، كما هو حالياً لإتاحة فرصة أكبر لتجمعات المنتخب، ولزيادة التنافسية بين الأندية». وأضاف «المطلب الثاني للجهاز، يتلخص في ضرورة اهتمام الحكام، بإدارة المباريات بصورة مختلفة، وأن يكون للحكم دور في عدم إيقاف اللعب بشكل متكرر عند كل احتكاك، بما يسهم في زيادة زمن اللعب الفعلي، حيث إن كثرة إيقاف اللعب على كل صغيرة وكبيرة بمثابة «مرض صامت»، ينهك اللاعبين الدوليين، عند أداء المباريات الدولية، لذلك نضطر إلى زيادة فترات التجمع، الخاصة بالمنتخب، لرفع قدرات وأحمال التدريب، حتى يصمد «الأبيض» في المواجهات الدولية، وهنا أيضاً يأتي دور الإعلام الذي عادة ما يؤدي لإثارة الساحة على قرارات التحكيم، كما أن الحكم مطالب بعدم إطلاق الصافرة على أي كرة وأي التحام، وكرة القدم لعبة التحامات، ولا يمكن أن يتوقف اللعب بسبب كل كرة مشتركة بين لاعبين، وهذا ما يقع فيه بعض «قضاة ملاعبنا»، بينما على المستوى الدولي في آسيا، أو خارجها، تجد بعض الالتحامات طبيعية وعادية، ويحرص الحكم على إتاحة الفرصة، لأي من طرفي المباراة لعدم إيقاف اللعب كثيراً». وتحدث مهدي علي عن المطلب الثالث الذي يوجهه للأندية، وقال «يجب أن يتوقف اللاعبون عن ادعاء الإصابة والتمثيل في الكرات المشتركة، أو داخل منطقة الجزاء، وطلباتي هدفها تحسين مستوى الدوري، وأرى أن هناك تمثيلاً مبالغا فيه، من بعض اللاعبين، وعلى الأندية أن توجه لاعبيها بعدم ادعاء الإصابة، أو السقوط بشكل متكرر في المباريات، والتمثيل على الحكم، أما المطلب الرابع، فيتعلق بالإخراج التليفزيوني، حيث يجب التعامل باحترافية أكثر مع الحالات التي تقع في المباريات، ولا يجب إعادة اللعبة أكثر من مرة، بل تتم إعادة اللعبات الفنية، وليس إعادة سقوط لاعب، أو تعرضه للضرب أو خلافه بشكل مبالغ فيه، لأننا بهذا الأسلوب، نشجع اللاعب على التمثيل وادعاء الإصابة أو السقوط كثيراً، حتى يتكرر ظهوره على الشاشة في الإعادة، وأحياناً يقوم بعض اللاعبين بهذا الأمر بشكل متعمد، بدافع الشهرة، وحتى يوجد على الشاشة، بينما نرى المباريات العالمية والدولية، لا تعاد كل لقطة 4 أو 5 مرات، ولا يعاد مشاهد يكون بطلها إداريون أو مدرب مساعد أو غيره، كل هذه الأمور يحب أن تتم مراعاتها، بالاتفاق بين الشركة الناقلة للدوري واتحاد الكرة». وأضاف «صحيح أن مثل هذا الأمر قد يزيد من الإثارة المرتبطة بالمباريات، ولكنها إثارة فارغة وإعلامية فقط، وليست قائمة على مستوى فني مرتفع للأسف، ويكفي أن معدل اللعب في دورينا لا يتعدى الـ47 دقيقة في المتوسط بينما يحتاج المنتخب إلى 60 دقيقة من اللعب وهناك بعض مباريات الدوري تهبط إلى 40 دقيقة، ويتعلق المطلب الخامس بالحضور الجماهيري، لأن الجمهور هو عنصر أساسي لتطوير اللعبة وهو القلب النابض للمباريات، ولا يمكن أن نقيم عرضا فنيا من دون حضور جماهير لمتابعته، لذلك لابد من التعاون بين الاتحاد ولجنة المحترفين والأندية للبحث عن حلول لمسألة العزوف الجماهيري». وقال «المطلب السادس، يجب أن تكون هناك رقابة مستمرة على اللاعبين، وأن نرى أندية تفرض مراقبة وتشددها على جميع لاعبيها خارج الملعب، كما يجب أن نقضي على مسألة، قصر علاقة اللاعب بالنادي، عبر حضوره لمدة ساعتين يومياً من أجل التدريب، ثم ينصرف ولا أحد يعرف عنه شيئاً، أو إلى أين ذهب أو متى نام، وما الذي يتناوله من وجبات، أو مشروبات وغيرها، وهذه الأمور تؤثر سلباً أو إيجابياً على مسار اللاعب، وبالتالي يتضرر المنتخب، والنوم المبكر والحرص على الراحة وتنظيم الحياة الاجتماعية للاعب يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار، لذلك أعتقد أن التدريب على فترتين صباحية ومسائية واستغلال كل توقف للمنتخب بإدخال الأندية في تجمعات داخلية، كلها أمور تسهم في رفع المستوى الفني لأطراف اللعبة». مشوار مهدي مع «الأبيض» في 1000 يوم - 44 مباراة مع المنتخب «ودية ورسمية»، فاز في 29 لقاء، والتعادل 8 مرات، والخسارة 7 لقاءات، سجل 83 هدفاً، دخل مرماه 39 هدفاً، وموزعة على النحو التالي. - 23 مباراة دولية ودية، حقق خلالها 13 فوزاً والتعادل 6 مرات، والخسارة 4 لقاءات، سجل 41 هدفاً، دخل مرماه 23 هدفاً. - 21 مباراة رسمية، فاز 16 مرة، التعادل في مباراتين، والخسارة 3 مرات، وسجل 42 هدفاً، ودخل مرماه 16 هدفاً. الإنجازات - لقب «خليجي 21» في البحرين عام 2013 - برونزية «خليجي 22» في السعودية 2014 - برونزية كأس آسيا 2015 نظام التصفيات «مثالي» ويحقق تكافؤ الفرص دبي (الاتحاد) رد المهندس مهدي على استفسار يتعلق بمدى صعوبة مشوار التصفيات، في ظل مواجهة «الأخضر» السعودي، وقال «ننظر فقط لمنتخبنا ولطبيعة ظروفنا وأسلوب تحضيرنا للمنافس، بغض النظر عن اسم الطرف الثاني من المباراة أو موقفه». وأضاف «نظام التصفيات الجديد صعب، وفي كل مرحلة ننظر إلى فريقنا، وهدفنا أكبر من مجرد التأهل، وهو إعداد منتخب قوي وقادر على مقارعة الكبار، لأننا نرغب في بلوغ المونديال، ووضعنا خطة تشمل الاستعداد والتحضير للتفوق على أفضل الفرق في القارة وتجهيز اللاعبين لليابان وكوريا وإيران وأستراليا، لأننا نواجههم في المرحلة الأخيرة، وهي كلها أهداف تتطلب وجود تضحيات من الجميع، وتتطلب أيضاً الجهد والعمل المتواصل، لذلك أرى أن نظام التصفيات الجديد أفضل من السابق، لأنه وضعنا في طريق واحد يصب في جبهتين، مونديال وكأس آسيا، وندخل التصفيات دون أن نخاف أي منافس ولن نخشى مواجهة «الأخضر»، لأننا سوف نستعد بشكل جيد لمواجهته». ترويسة 1 أكد المهندس مهدي أن جهاز المنتخب، مستمر في العمل بأسلوب احترافي، يراعي تقسيم الأدوار بين أفراد الطاقم المعاون بحيث يقوم كل فرد بما عليه من مهام. ترويسة 2 كشف مهدي علي النقاب عن متابعته لعدد من الوجوه الشابة في منتخبي الشباب والأولمبي ليتم الاستعانة بأبرز العناصر مستقبلاً، في إطار خطة لتجديد الدماء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©