الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الخلاف على المراقبة الجوية يهدد حركة الطيران فوق قبرص

24 يوليو 2010 22:06
تهدد خلافات تعود إلى عشرات السنين، على المراقبة الجوية لسماء قبرص، سلامة حركة الطيران فوق هذه الجزيرة المقسمة التي تعد مقصداً سياحياً مهماً. وأشار خاريس انطونيادس، المسؤول القبرصي اليوناني عن هيئة نيقوسيا للمراقبة الجوية المكلفة موجب القانون الجوي الإشراف الجوي على سماء الجزيرة بشطريها وعلى منطقة واسعة شرق المتوسط، إلى أن هذه الخلافات كادت تتسبب في حالات اصطدام عدة تم تفاديها في آخر لحظة وإلى زيادة الحوادث بين الجانبين. وتطالب السلطات القبرصية التركية، التي تشرف على الرحلات الجوية بين تركيا و”جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دولياً، بتولي مراقبة المجال الجوي للمنطقة المحيطة بها وتشكو من أن المراقبين الجويين لنيقوسيا يرفضون التحدث إليها. وقال انطونيادس “واجهنا حوادث خطيرة عدة”، مضيفاً “واحدة منها كانت على درجة كبيرة من الخطورة منذ 18 شهراً”. وروى “كانت طائرة روسية قادمة من الأجواء المصرية تمر فوق قبرص وتركيا في طريقها إلى روسيا” على مسار جنوبي شمالي في حين كانت طائرة أخرى متجهة في المسار نفسه نحو الجنوب. وأضاف “كان تدخل مطار ارجان (في الشطر التركي) السبب في أننا كدنا نشهد حادث تصادم عندما طلب أحد الطيارين ارتفاعاً آخر لطائرته”، موضحاً “حدثت فوضى حقيقية”. وتمتد منطقة المراقبة الجوية التابعة لنيقوسيا، والتي حددتها الهيئة الدولية للطيران المدني، على مسافة 173 ألف كلم مربع شرق البحر المتوسط وتشمل رحلات العديد من الدول. لكن عندما تجتاز طائرة الحدود بين المنطقة الخاضعة لمراقبة أنقرة وبين منطقة نيقوسيا تطلب منها أنقرة التحول إلى موجة تردد مطار أرجان ما يخلق “مراقبة مزدوجة” مربكة بالنسبة لسلطات نيقوسيا الجوية. وقال انطونيادس آسفاً “لا نعرف نوايا هذه الطائرات لأنها لا تتحدث معنا”، مضيفاً “الأمر يشبه شخصاً معصوب العينين يسير في غرفة بها أشخاص آخرون. فهناك احتمال كبير في أن يصطدم بأحد”. وبالنسبة للمراقبين الجويين القبارصة الأتراك تأتي المشكلة أكثر من زملائهم القبارصة اليونانيين الذين يرفضون الدخول في اتصال معهم على الرغم من تزايد حركة الملاحة الجوية في مطارات شمال الجزيرة. واستناداً إلى الأمم المتحدة، فإن الجانبين ملتزمان إجمالاً بحظر التحليق فوق المنطقة العازلة التي تقسم الجزيرة منذ غزو القوات التركية شمالها عام 1974 رداً على انقلاب للقبارصة اليونانيين القوميين لإلحاق الجزيرة باليونان. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة “لكن أحياناً يحدث أن تقترب كثيراً طائرات من الجانبين ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى توجيهات مختلفة للطيارين”. ويقول حسن توبال أوغلو، رئيس قطاع الطيران المدني القبرصي التركي، إن “الطريقة الوحيدة للتغلب على هذه المشاكل هي التعاون”، مشيراً إلى “تعاون فني لسلامة حركة الملاحة الجوية ليس له أي جوانب سياسية”. وأكد أن المراقبين الجويين في الجانبين يكتفون حالياً بالاستماع إلى الأحاديث اللاسلكية للطرف الآخر للاستعلام. وقال “نحن على استعداد للتعاون مع جنوب قبرص لكنهم يرفضون”، مشيراً إلى أن مراقبيه يسمعون أحياناً عبارات بذيئة تستهدف القبارصة الأتراك على تردد نيقوسيا. واعتبر أن على السلطات القبرصية اليونانية القبول بواقع أن مليوني راكب يمرون سنوياً فوق المطارات القبرصية التركية للجزيرة، من بينهم 35 إلى 40% أوروبيون. ومراقبة المجال الجوي من الملفات التي يناقشها الجانبان في إطار المباحثات التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة منذ سبتمبر 2008 لحل مشكلة تقسيم الجزيرة.
المصدر: نقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©