الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين تنتج وتستهلك نصف الإنتاج العالمي للفحم

الصين تنتج وتستهلك نصف الإنتاج العالمي للفحم
24 يوليو 2010 22:08
تنتج وتستهلك الصين مايقارب 50% من مجموع إنتاج الفحم في العالم، بحسب ما أفادت بيانات حكومية رسمية. وتشهد الصين نمواً سنوياً بنسبة 10% في إنتاج الفحم، في تناسق مع النمو الاقتصادي للبلاد. وبذلك يصبح تأثير التغيرات في إنتاج واستهلاك الصين من الفحم، بالغ الأهمية على الأسواق العالمية. وعلى ضوء البيانات التي تصف النمو السريع في الواردات الصينية من الفحم، فإن التوازن بين الاستهلاك والإنتاج الصيني، يبعث على الاستغراب والدهشة. واستوردت الصين في عام 2009، نحو 104 ملايين طن من الفحم، وهو مايكفي بالكاد لنمو المخزون. من الواضح أن حصة الصين من الاستهلاك العالمي ومنذ عام 1965، مستمرة في الزيادة وأن استهلاكها سيبلغ 50% من جملة الاستهلاك العالمي هذا العام. ويذكر أن كل الكميات المستهلكة من الفحم في الصين، تأتي من الإنتاج المحلي. تجارة الفحم العالمية تساهم أكبر 20 دولة منتجة للفحم بنسبة 98% من الإنتاج العالمي، حيث تأتي 79% من أكبر خمس دول منتجة. وبذلك يمكن التعرف على تجارة الفحم العالمية بالنظر الى منتجيه الكبار القلائل. وكما أسلفنا فإن إنتاج الصين واستهلاكها متوازنان، اما الهند، فهي من أكبر المستوردين. وأكبر الدول المصدرة هي، أميركا، وأستراليا، واندونيسيا، وجنوب أفريقيا، ودول الاتحاد السوفيتي السابق. وبالنظر الى توازن الإنتاج والاستهلاك لهذه الدول الخمس، نجد أن هناك فائضا في الصادر بنحو 900 مليون طن. وتمثل واردات الصين من الفحم البالغة 100 مليون طن، نسبة 11% من التجارة العالمية. توازن الإنتاج اذا فشلت الصين في الحفاظ على توازن الإنتاج والاستهلاك، فإنه ربما يحدث شيء واحد من ثلاثة، الأول أن يتم ربط الاستهلاك مرة أخرى ليتوافق مع بطء الانتاج، وهذا سيقود الى بطء نمو الاقتصاد الصيني، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي. والثاني، أن تحاول الصين سد النقص عبر الشراء من الأسواق العالمية. وبما أن الصين هي من أكبر المستهلكين العالميين، فإن ذلك سيولد منافسة حادة في الأسواق العالمية نسبة للكميات المحدودة من الفحم مما ينتج عنه ارتفاع في الأسعار. والثالث، مقدرة الصين على إنتاج طاقة نووية تكفي لسد اي فجوة يمكن أن تحدث في قطاع الطاقة. واوردت صحيفة بيبولز ديلي الصينية، أن الواردات الصينية من الفحم تضاعفت في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2010، مما ولد ضغوطا على أسعار الفحم العالمية. وفي حال استمرار مضاعفة الواردات الصينية هذه السنة والسنة القادمة، فسيكون ذلك بمثابة المعول الذي يعمل على هدم الاقتصاد العالمي الذي يقوم على كميات ضخمة من مصادر الطاقة الرخيصة. الاحتياطات وذروة الإنتاج وتملك الصين ثالث احتياطي من الفحم في العالم بعد الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، إذ يصل احتياطي الصين المؤكد من الفحم إلى نحو ( 114) مليار طن تستخرج منها ما يعادل ملياري طن في العام. ونشرت أنيرجي واتش جروب الالمانية في 2006، بلوغ الاحتياطي الصيني نحو 96.3 مليار طن آنذاك. وتقدر بعض الجهات السعة الاحتياطية القصوى بنحو 139 مليار طن، وبما ان اجمالي الانتاج بين 1896 و 2009 هو نحو 51 مليارا، فإن 88 مليارا، ما تزال باقية. وقامت مجموعة أنيرجي واتش بإنتاج هذا السيناريو في 2006، والذي يوضح صعوبة التنبؤ بسيناريوهات الانتاج خاصة ما قبل الذروة. والنتيجة المحتملة الوحيدة هي أن انتاج الصين من الفحم قد بلغ ذروته في فترة سابقة مما هو موضح ومن ثم دخلت في تراجع سريع. وبدلا من ذلك، فإن احتياطات أكبر ربما تقود الى ذروة أطول وأكبر حجما مما هو موضح هنا. ومن المرجح أن يبلغ إنتاج الفحم الصيني ذروته في يوم ما، لكن من الصعب التنبوء بذلك الوقت اعتمادا على هذه الارقام. وتعكس المؤشرات ان الصين استهلكت نحو 37% من فحمها. عن “أنيرجي بوليتين”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©