الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلاقات البحرينية – الإماراتية.. تزداد قوة ورسوخاً سياسياً واقتصادياً

12 مايو 2011 23:43
ترتبط مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين.. وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والصلات الحميمة والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، علاوة على ما يجمع بين البلدين من روابط مشتركة، سواء في إطار مجلس التعاون الخليجي، أو في الإطارين العربي والإسلامي. ولذا، لم يكن من المستغرب أن تدعم الإمارات – وامتداداً لمواقفها الإنسانية والإنمائية السابقة - بكافة إمكاناتها السياسية والأمنية والاقتصادية البحرين فيما واجهته من أحداث مؤسفة ومحاولات خارجية لزعزعة أمنها واستقرارها خلال شهري فبراير ومارس الماضيين. وتكتسب هذه العلاقات أهمية كبيرة في ظل تمتع البلدين بثقل سياسي وموقع جغرافي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي،وتبنيهما لسياسة خارجية عقلانية ومتوازنة ومعتدلة، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنفيذ سياسات طموحة للإصلاح والتطوير والتحديث وتكريس دولة المؤسسات والقانون. وعلى الرغم من تعدد وتنوع مجالات العلاقات البحرينية – الإماراتية بشكل عام، إلا أن البعدين السياسي والاقتصادي يحظيان بمكانة مهمة فعلى المستوى السياسي، تعتبر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين أحد أهم الإشارات على تميز العلاقة بينهما، وذلك في ظل تبادل الزيارات الودية والرسمية على أعلى المستويات بينهما،ومن أبرزها اللقاءات الدورية لقيادتي البلدين في إطار القمة الخليجية التي تعقد في مايو ونهاية كل عام، وما حققته من نتائج متميزة على صعيد دفع مسيرة التكامل الخليجي، إلى جانب الزيارات المتكررة لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الإمارات منذ توليه مقاليد الحكم، بما يعكس حرصه على التواصل مع القيادة السياسية الإماراتية، ودفع مسيرة العلاقات الثنائية، بمايحقق المصالح المشتركة للبلدين، بجانب توحيد المواقف إزاء المستجدات الخليجية والعربية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي المواقف السياسية للبلدين متطابقة دائما إزاء القضايا الإقليمية والدولية، حيث يحرص البلدان على دعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية استناداً إلى عضويتهما ودورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©