آمال وصلوات في قرية عائلة أوباما في كينيا

أقام كينيون في مسقط رأس عائلة باراك أوباما صلوات أمس من أجل فوز الرجل الذي يطمح لأن يصبح أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية· وشهدت بلدة كيسومو المطلة على شواطىء بحيرة فيكتوريا في غرب كينيا موجة من الإثارة في الوقت الذي بدأ فيه الابن المفضل للبلاد بالتبني المحطة الأخيرة في سباق نحو البيت الأبيض · وينحدر والد المرشح الديمقراطي الراحل من هذه المنطقة الريفية ومنح الكينيون المفمعون بالحيوية والمرح منافسه الجمهـــــــوري وبطل الحرب جون ماكـــــــين قليلاً من الأمل للعودة مجــــــــــددًا بعد تراجعه لأسابيع في استطلاعات الرأي · وقالت كوامبوكا أوكاري وهي سيدة تبيع أزراراً عليها صورة أوباما تحت شمس كيسومو الأستوائية ''لو كانت صور ماكين لما حققنا أي مبيعات··ولا أعرف كيف سيأتي ماكين إلى هنا''· وشددت الشرطة إجراءات الأمن حيث وصل أفراد عائلة أوباما والأصدقاء ومن يتمنون الخير لأوباما وحشود من الصحفيين المحليين والأجانب إلى قرية كوجيلو الصغيرة التي تبعد حوالي ساعة شمال غربي كيسومو والتي تعيش فيها جدة أوباما البالغة من العمر 87 عاما· وأقيمت صلوات جماعية أمس تدعو له بتحقيق الفوز وتعتزم عائلته شواء لحم ثور احتفالا به اذا حقق الفوز· ويتمتع أوباما المحامي المتخرج من جامعة هارفارد والناشط في مجال الحريات المدنية باهتمام كبير كنجوم موسيقى الروك في كينيا منذ ترشحه لمقعد بمجلس الشيوخ عن ولاية الينوي في ·2004 ويحظى أوباما المولود في هاواي لأم بيضاء من كنساس وأب كيني بحب مفرط من العديد من الكينيين بنفس الطـــــــريقة التي كان ينظر بها الايرلنديون للرئيس الأميركي جون كينيدي في ستينيات القرن الماضي باعتباره واحدًا منهم حقق نجاحا يفوق أقصى طموحاتهم· واجتاحـــــت حمى الانتخابات كينيا حيث اقترب المرشح الديمقراطي من أقوى منصب في العالم · واصبح الأطفال يسمون على اسمه ويشرب الناس جعة (السناتور) على شرفه ويشدو المطربون بأغان تشيد به حيث افتتحت مسرحية (أوباما) الموسيقية في العاصمة نيروبي يوم الأحد· وكان ماسح أحذية من كيسومو يصيح في الزبائن المارين في وسط المدينة المزدحم ''جنون أوباما! جنون أوباما!''· ويأمل العديد من الأفارقة أن يعني فوزه تقديم مزيد من الدعم الأميركي لمشاريع التنمية المحلية وتحسين ظروف المعيشة للأغلبية في أفقر قارة بالعالم · لكن محللين حذروا من أنه لن يكون بمقــــــدور أوباما سوى القيام بالقليل لتقديم مساعدات ملموسة لأفريقيا ومن أنه لا يملك سجلًا قويًا من الاهتمام بالقارة