الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

البخور والعود.. بهجة عيد الفطر

البخور والعود.. بهجة عيد الفطر
16 يونيو 2018 21:09
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يلقى البخور والعود رواجا وانتشارا كبيرين خلال أيام عيد الفطر السعيد، ويعود هذا الارتباط الوثيق لما يمثله البخور في الذاكرة الجمعية لأهل الإمارات من إكرام للضيف والترحيب به، ورغم انتشار العطور الفرنسية وانفتاح الشباب على باقي الثقافات إلا أن التطيب والتعطر على الطريقة الخليجية ما يزال من العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع، وهذا ما يسلط عليه الضوء سلطان عبدالله، المدير التنفيذي لمؤسسة لوتاه للعطور وبعض السيدات اللواتي ورثن المهنة عن الجدات والأمهات. الماضي والحاضر يقول سلطان عبدالله إن البخور والعود يمثلان إرثاً حضارياً وجزءاً لا يتجزأ من الثقافة والهوية الإماراتية ويزداد الطلب عليهما خلال المناسبات والأعياد، حيث يشكلان هدايا مميزة بالإضافة إلى استعمالاتهما المتعددة في التطيب وإكرام الضيف والاحتفال ببهجة العيد، مع منح الناس خيارات عطرية تجمع بين الحاضر والماضي، وبين أصالة الشرق وشذى الغرب. ويؤكد سلطان عبدالله أن صناعة العطور هي شغف متوارث من الجد إلى الأحفاد، قائلاً: لوتاه للعطور شغف عائلي متوارث تنقل من جيل إلى آخر من صانعي العطور الماهرين الذين ابتكروا عدة خلطات تشتهر بشذاها الآسر للحواس، ومنها أنواع عدة من البخور أهمها «بنت الشيوخ» و«الروضة» حيث تتصدر قائمة مبيعاتنا لتجسيدهما للتراث الإماراتي الأصيل بلمسة فرنسية عابرة. أما بالنسبة للزيوت المعطرة، فنشتهر بـ«عيون المها» المكونة من الصندل وخشب العود مع الفانيليا بالإضافة إلى «بوسلطان» المكون من دهن العود وزهور الليلي الممزوجة بخشب العود، وتشتهر أيضا بالعود المعطر ومنه «النبراس» الذي يتمتع بلمسة شرقية مميزة، و«الأمير» الذي يجمع بين عطر الخشب مع الشذى الشرقي والفرنسي. في الذاكرة وتقول مريم الكعبي من مركز الصناعات التابع للاتحاد النسائي العام، إنها ترتبط بالطيب والبخور والعود، مؤكدة أن هذا الموروث لن يندثر، حيث يزيد ارتباط هذا الجيل بالتعطر والتطيب في جميع المناسبات، وبالنسبة لعيد الفطر فإننا نقتني العود لتطييب البيت والملابس ونبحث عن أفخرها، كما نعمل على ابتكار خلطات خاصة لتلبية أذواق الزبائن. من جهتها، تقول حمدة سالم إن جودة المواد الأساسية التي يتم استعمالها في تجهيز الخلطات هي سر نجاح العطور أو الدخون، لافتة إلى أن الخبرة تلعب الدور الرئيس في معرفة واكتشاف البخور الطيب ودهن العود الأصلي، وتؤكد أن التطيب والتعطر تقليد متوارث منذ زمن الجدات، حيث إنها تقتني كميات كبيرة من العود، كما أن بيتها لا يخلو من أنواع العطور الفرنسية والعربية الفاخرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©