الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الحلوى العُمانية.. رمز الضيافة في العيد

الحلوى العُمانية.. رمز الضيافة في العيد
16 يونيو 2018 21:14
خولة علي (دبي) الحلوى العمانية لغة الترحيب في ضيافة العيد، وعنصر رئيس على موائد الضيافة، فوجودها ليس مقتصرا على مسقط رأسها وإنما باتت رمزا للضيافة في كل بيت خليجي، فالقهوة والحلوى عنصران يرمزان للكرم العربي، الذي يظهر جلياً في ضيافة العيد. وعلى الرغم من تنوع الحلويات إلا أن هذه الحلوى استطاعت أن تحتفظ بمكانتها على سفرة الضيافة لتستقبل المهنئين بالعيد، إذ لا تكتمل فوالة العيد من غير صحن الحلوى العمانية الشهي المشبع بالزعفران والمكسرات. نكهات مختلفة يقول: مرشد الحوسني صاحب مصنع الحوسني للحلويات، إنه منذ أمد بعيد والحلوى العمانية تحضر دوماً في المناسبات كافة، وخاصة الأعياد، فهي رمز تراثي أصيل وسمة من سمات كرم الضيافة العربية، فهي لا تغادر المجالس شأنها شأن القهوة العربية، فرفقتهما دائمة، وعلى الرغم من بساطة ومحدودية الفوالة قديما إلا أنها غنية بأصنافها ومكوناتها، فلا يمكن أن تتخلى ضيافة العيد عنها، وهذا ما نلمسه من خلال الإقبال على شراء الحلوى قبيل العيد، والتي أصبحت تقدم بأوان فاخرة، لتلائم مختلف الموائد، ولتكتمل بها فوالة العيد المتعارف عليها من أصناف الحلو والمالح. ويتابع الحوسني: تشكل الحلوى العمانية، مذاقا فريدا ومتميزا، وتتكون من الماء والنشا والسكر والهيل والزعفران الأصلي والمكسرات بأنواعها ثم يضاف إليها سر المهنة المتوارثة عن الأجداد، وهذا ما جعلها تحافظ على مذاقها وجودتها. وفي ظل التنوع والمنافسة الشديدة في تصنيع الحلويات التي نجدها بأصناف ونكهات مختلفة منها الشرقية والغربية، ابتكرنا نكهات مختلفة للحلوى العمانية والذي أدى إلى اكتسابها قدرا من التنوع ومنها حلوى التمر، والتين، وأيضا حلوى بزيت الزيتون، وبالحليب، وبالعسل، وباللبان العماني، بالإضافة إلى الحلوى السلطانية، والأميرية، والحلوى الملكية، فكل نوع من الحلوى له إضافات معينه تعطيه اختلافا وتميزا عن الأصناف الأخرى، لإرضاء مختلف الأذواق. مكونات وعن طريقة تحضير الحلوى العمانية، يقول الحوسني، إنها تتكون من مواد رئيسة، هي النشا والسكر والماء والسمن، حيث يملأ وعاء نحاسي يطلق عليه «المرجل» بالماء حتى يصل إلى درجة الغليان، في هذه الأثناء يتم إضافة السكر مع التحريك حتى يذوب تماما، ثم يضاف إليه النشا بعد مزجه بالماء مع المواصلة في التحريك دون توقف وهو يعتبر سرا من أسرار نجاح صناعة الحلوى، ثم إضافة الدهن أو السمن مع التحريك المستمر حتى تتجانس المكونات كافة مع إضافة المكسرات، ثم تكون جاهزة للتقديم. ويلفت الحوسني قائلا: في ظل انتشار معامل صناعة الحلوى، نجد أن كل معمل يمتلك ميزة خاصة ينفرد بها، فما تجده عندنا يختلف عن محلات الحلوى الأخرى، من حيث النكهات المختلفة، الأمر الذي يجعلنا دائما في تطوير وابتكار لأصناف ونكهات جديدة، ولنكون بذلك محافظين على جودتنا، وعلى مكانة الحلوى العمانية كموروث أصيل يحتفى به في المناسبات المختلفة، ولتكون جزءاً لا يتجزأ من البيت الخليجي، الذي يحتفي هذه الأيام بعيد الفطر السعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©