جينيف (د ب أ) - شدد مسؤولو التجارة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على اعتزامهم دعم الرئيس الجديد لمنظمة التجارة العالمية المكسيكي روبرتو أزفيدو. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي كانت تفضل المرشح المكسيكي للمنصب هيرمينيو بلانكو ميندوزا، ولكنها لم تتمسك بموقفها بعد أن اتضح تمتع المرشح البرازيلي بتأييد دولي أكبر.
يذكر أن أزفيدو يعمل حاليا كمندوب دائم لبلاده في منظمة التجارة العالمية. وفاز البرازيلي إيزفيدو في المنافسة على زميله وزير التجارة المكسيكي هيرمينيو بلانكو ميندوزا ليخلف الرئيس الحالي الفرنسي الجنسية باسكال لامي اعتبارا من سبتمبر المقبل، ليكون أول مواطن من أميركا اللاتينية يتولى هذا المنصب، ومنذ بدء سباق اختيار الرئيس الجديد لمنظمة التجارة العالمية في وقت سابق من العام الحالي، كان المرشح البرازيلي يعتبر مرشح الدول النامية.
وقد أمضى السنوات الخمس الأخيرة مندوبا دائما لبلاده في منظمة التجارة العالمية حيث كان يدافع عن البرازيل في مواجهة اتهامها بتبني إجراءات حمائية تتعارض مع قواعد التجارة العالمية.
وشارك إيزفيدو في تسوية منظمة التجارة العالمية لنزاعات تجارية بشأن دعم القطن الأميركي والرسوم على عصير البرتقال إلى جانب دعم السكر في الاتحاد الأوروبي. وقد تعهد إيزفيدو بإحياء جولة الدوحة المجمدة من محادثات تحرير التجارة العالمية في حالة فوزه بالمنصب الدولي.
وقال إيزفيدو في تسجيل لحملته الانتخابية «ننظر إلى حالة الشلل التي تعانيها مفاوضات التجارة الحرة في جنيف بكثير من القلق». وقال الممثل التجاري الأميركي ديميتريوس مارانتيس عن أزفيدو وبلانكو «كلاهما قائد قوي». وأضاف أن الولايات المتحدة سعيدة بالانضمام إلى القرار الدولي بالإجماع لاختيار أزفيدو كمدير جديد لمنظمة التجارة العالمية وتتطلع إلى العمل معه ومع باقي دول العالم من أجل ضمان دور مثمر ومناسب وقوي للمنظمة خلال السنوات المقبلة.
أما المفوض التجاري الأوروبي كارل دي جوشت فقال إنه مقتنع بقدرة أزفيدو على المساعدة في إحياء جولة الدوحة من محادثات تحرير التجارة العالمية التي تعاني من الجمود.
عدد اليوم
