حاتم فاروق (أبوظبي)
بدأت هيئة الأوراق المالية والسلع التباحث مع مؤسسة محلية لطرح وإصدار صكوك بأقل قيمة لتكون متاحة للاستثمار أمام المستثمر الصغير، بحسب الدكتور عبيد الزعابي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع.
وقال الزعابي لـ «الاتحاد»، إن سوق الصكوك والسندات ما زال يمثل فرصاً للاستثمار في الأدوات المالية، متوقعاً أن تتراوح قيمة الصكوك المزمع طرحها في «ناسداك دبي» أو الأسواق المالية المحلية بين عشرة دراهم وعشرين درهماً، مؤكداً أن مثل هذه النوعية من الصكوك ستكون فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات وإتاحة التمويل للمشاريع والشركات المصدرة.
وأكد الزعابي أن هيئة الأوراق المالية أطلقت خلال العام الجاري العديد من المبادرات التي تستهدف دعم الاستثمار المؤسسي بالأسواق المالية المحلية، ومنها مبادرات لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية والمناطق الحرة والشركات المدرجة بالسوق الثانوي، فضلاً عن تفعيل سوق الصكوك والسندات بالتعاون مع «ناسداك دبي». وتصدرت دبي مراكز إدراج الصكوك في العالم، من خلال «ناسداك دبي» كبورصة رئيسة لإدراج الصكوك في العالم، والتي تعمل دائماً على التحسين المستمر لسرعة واستجابة عملية الإدراج لديها، إضافة إلى تقديم خدمات شاملة بعد الإدراج، فضلاً عن تطوير المنتجات عبر قطاع أسواق رأس المال الإسلامية، من أجل زيادة الاعتماد على الصكوك الإسلامية كأداة مالية عالمية سيادية واستثمارية تعتمدها الدول والمؤسسات في خططها التنموية المتوسطة وبعيدة المدى. كما نجحت «ناسداك دبي» مؤخراً في جذب الأوراق المالية من جهات الإصدار الدولية الباحثة عن إدراج يتميز بالحضور القوي في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً السندات التقليدية، والتي كان آخرها إدراج سندات بنك الصين بقيمة ملياري رينمينبي، (ما يعادل 322 مليون دولار أميركي) في بداية شهر يوليو الماضي.
وتشكل الإدراجات في «ناسداك دبي» ما نسبته 93% من القيمة الاسمية لإدراجات الصكوك في دبي والبالغ قدرها 135 مليار درهم، فيما يتوقع أن تنجح «ناسداك دبي» خلال الفترة المقبلة في استقطاب صكوك إسلامية من دول العالم كافة، بعد إدراج أكبر دولة إسلامية لصكوك سيادية في دبي بقيمة 22 مليار درهم، وهي إدراج إندونيسيا لأربعة إصدارات من الصكوك السيادية الإسلامية في دبي.
ومن جهته، يجري سوق أبوظبي للأوراق المالية، مباحثات حالياً مع الشركات المساهمة العامة والخاصة من أجل حثها على إدراج الصكوك والسندات في سوق أبوظبي كإدراج ثانوي من أجل تعزيز سيولة السوق، حيث تعقد إدارة السوق لقاءات واجتماعات دائمة مع الشركات من أجل تحفيزها على إصدار وإدراج السندات والصكوك في السوق.
عدد اليوم
