الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العصيمي: بطولة دولية لرماية المعاقين في الإمارات 2011

العصيمي: بطولة دولية لرماية المعاقين في الإمارات 2011
24 يوليو 2010 22:36
منذ أو وطأت أقدامنا العاصمة الكرواتية زغرب، للمشاركة في بطولة كأس العالم لرماية المعاقين، ومنذ أن شاهدنا الفندق الذي أقمنا فيه، وحفل الافتتاح والميدان الرئيسي الذي جرت فيه المنافسات، والتساؤل على ألسنة الجميع: لماذا لا تستضيف الإمارات بطولة دولية لرماية المعاقين، تكون باكورة لبطولات أخرى، منها كأس العالم، خاصة أن ما يتوافر من إمكانيات في الإمارات يفوق ما شاهدناه كثيراً وبطولات “فزاع” للمعاقين باتت من علامات هذه الرياضات، وقبلة أبطالها على مستوى العالم، وبقيت الرماية تبحث عن شعلة ضوء عالمية تنطلق من أرض الإمارات إلى العالم. وشيئاً فشيئاً، كان التساؤل يتعاظم، ويشاركنا فيه غيرنا من أبطال العالم الذين سمعوا عن الإمارات وإمكانياتها، ومع دوران عجلة المنافسات، تأكدنا أنه لا شيء يحول بيننا وبين هذا الحلم، فالميادين بالإمارات كثيرة، والفنادق على أعلى مستوى، ووسائل النقل لا تمثل مشكلة على الإطلاق، والأهم أن الفريق الإماراتي يحتل مكانة عالمية تغري الكثير من المنتخبات العالمية بالقدوم إليه والاحتكاك مع لاعبيه، وبالإمكان أن تصبح تلك البطولة من أول نسخة من بين البطولات المؤهلة والمهمة في التصنيف. القرار لمجلس الإدارة ومع نهاية منافسات بطولة العالم، وجد السؤال إجابته، على لسان ماجد العصيمي، رئيس بعثتنا في المونديال وأمين السر العام لاتحاد المعاقين، والذي أكد أن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ قريباً بإذن الله، وأنه فور عودته إلى الإمارات سيعرض الأمر على مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد الهاملي، وأنه واثق من أن المجلس بما عهد فيه من تطلع دائم للمبادرة نحو كل ما فيه رفعة رياضة المعاقين الإماراتية لن يتوانى في دعم هذا المطلب. وقال العصيمي: انتظروا بطولة دولية لرماية المعاقين بحلول عام 2011، تكون المحطة الأخيرة لرماتنا والعديد من رماة العالم قبل أولمبياد لندن 2012. أضاف العصيمي: كلنا شاهدنا ما وفرته كرواتيا للبطولة، وللحق فقد اجتهدت وخططت جيداً لكل شيء، ولكن ما لدينا من إمكانيات يفوق ذلك بكثير، ففنادقنا تقارع هذه الفنادق وتتفوق عليها في كل شيء، ولدينا ميادين مؤهلة لاستضافة بطولة دولية، وفي مقدمتها ميدان منتجع النخيل بالعين الذي يعد واجهة عالمية في هذه الرياضة، وهو مؤهل لاستضافة المنافسات حتى في المساء، ويعد من علاماتنا الرياضية، بشهادة أبطالنا الذين خاضوا فيه معسكر الإعداد الأخير لكأس العالم وأبدوا إعجابهم وانبهارهم بما فيه من إمكانيات. وقال: لدينا الخبرات الكفيلة بتولي مثل هذا الأمر، ولنا تجارب سابقة اكتسبناها من بطولات فزاع التي باتت وجهة مفضلة لأبطال العالم في الرياضات التي تقام فيها، وبدأت بفكرة قبل أن تتحول إلى مقصد رياضي عالمي نفاخر به، وبإمكاننا أن نعيد التجربة مع الرماية، والحمد لله أن في الإمارات رجال لا يتوانون عن دعم ومساندة أي فكرة من شأنها أن تخطو بنا على طريق التطور الرياضي. وتابع العصيمي: فور العودة إن شاء الله سنعرض الأمر على مجلس الإدارة، وكلي ثقة أنه لن يقصر في دعم الفكرة، وبعد ذلك سيصبح مطلوباً منا أن نخاطب اللجنة البارالمبية الدولية التي تتبعها الرماية، ووفق المعمول به سيأتي وفد لمعاينة البنية المتوافرة لدينا وكافة متطلبات الاستضافة، وبعد ذلك، وفور موافقته، يتم وضع البطولة في الأجندة الدولية للراغبين في المشاركة بها، وبالطبع هي تحتاج في أول نسخة إلى بعض التسهيلات، حتى تثبت أقدامها كبطولة معتمدة ومؤهلة. فوائد عديدة ومن جانبه، أكد عبد الله سيف العرياني نجم ومدرب الفريق أن مثل هذه البطولة المقترحة ستكون لها فوائدها العديدة للفريق، فهي من ناحية ستوفر للاعبين فرصة احتكاك عالمية على أرضهم، كما أنه ستعرف الشارع الرياضي أكثر برماية المعاقين بعد أن تشاهد الجماهير أبطال العالم على أرض الإمارات ويعلمون منهم كيف هو حال اللعبة لديهم، وأيضاً سيتمكن لاعبونا خلالها من تحقيق أرقام متميزة تساعدهم في التصنيف الدولي، والأهم أنها ستطرح الوجه الآخر لرياضة الإمارات، ليس كلعبة لها حضورها ومستواها، وإنما أيضاً ذات قدرة على التصدي للتنظيم بأفضل صورة. إمكانيات هائلة وقال عبد الله سيف العرياني نجم الفريق: لدينا في الإمارات إمكانيات هائلة، وسبق أن استضفنا في مدننا المختلفة بطولات عالمية كبرى، منها كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي، وكأس العالم للكرة الشاطئية التي استضافتها دبي، والعديد من البطولات التي تزدحم بها أجندة الرياضة لدينا، ومثل هذه البطولة تمثل حلماً لنا، خاصة أن ميدان منتجع النخيل بالعين، به كل شيء، ومدينة العين قادرة على استضافة الوفود مهما بلغ عدد الرياضيين، لا سيما أنه لن يكون كبيراً، ويكفي أن بطولة العالم بلغ كل المشاركين فيها قرابة 250 رياضياً، وهذا العدد قد يستوعبه فندق واحد من فنادق العين. وقال سيف النعيمي لاعب الفريق: بعد هذه السنوات التي قضيناها مع الرماية وبعد ما شاهدناه في أكثر من بطولة بات بإمكاننا أن نحلم وبثقة في استضافة بطولة دولية بل وعالمية على أرضنا، ولو طلبنا بطولة العالم، فذلك ليس بكثير على المنشآت الإماراتية التي تفوق مثيلتها في العالم أجمع. الخريطة العالمية ووافقه زميله عبيد تعيب الدهماني الذي أعرب عن ثقته في أن مجلس إدارة اتحاد المعاقين سيضع الفكرة موضع التنفيذ بما عهد فيه من حرص دائم على مصلحتهم، وكل ما من شأنه تثبيت مكانة الفريق دولياً، مشيراً إلى أن إقامة هذه البطولة، سـتضع الفريق الإمــاراتي في صلب الخريطة العالمية التي تواجد عليها فنياً بقوة. وقال عبد الله الأحبابي: تنظيم بطولة دولية في العين سيكون البداية لتنظيم بطولة عالم كتلك التي شاهدناها في كرواتيا، بل إن في الإمكان أن نطلب استضافة بطولة العالم مباشرة طالما أن لدينا الإمكانيات، وهي والحمد لله تفوق كثيراً ما رأيناه في كرواتيا، وللإمارات سمعتها الطيبة في العالم كله حول التنظيم الذي أبهر العالم في مناسبات عديدة. استعداد عالمي وأكد أكثر من بطل عالمي استعدادهم للمشاركة في أية بطولة تنظمها الإمارات معربين عن ثقتهم فيها وفي قدرتها على إبهارهم مثلما هو شأنها في العديد من المناسبات الكبرى. يقول السويد جيكوب سون بطل العالم والأولمبياد: شهدت عدة مناسبات جرت على أرضكم عبر التلفزيون، منها حفل جوائز لوريوس العالمية لتكريم أفضل الرياضيين. وكان الحفل مبهراً وينم عن قدرات وإمكانيات مهولة، سيكون لها أثرها في تعزيز فرص النجاح، حال التصدي لتنظيـم بطـولة دوليـة. وأضاف آشلي آدم البطل الأسترالي: إذا ما توافرت بطولة قوية ومؤهلة في بلد ما وتوافرت معها المحفزات الفنية وغيرها، فلا شيء يمنعني من المشاركة، ومن خلال ما سمعته عن الإمارات وما شهدته من الفريق، أعتقد أنكم ستنجحون في هذا المسعى وستقدمون لرياضتنا بطولة جيدة تمثل إضافة للعبة. الطلقات تخذل لاعبينا نجومنا يتراجعون عن أرقامهم في «آر 6» و «آر 9» زغرب (الاتحاد)- على عكس النتيجة التي حققها منتخبنا على مستوى الفرق في مسابقة “آر 6”، سجل لاعبونا تراجعاً مفاجئاً في منافسات الفردي التي شارك فيها الثلاثي عبد الله سلطان العرياني وعبد الله سيف العرياني وعبيد تعيب الدهماني، والذين كانوا قد تأهلوا للنهائيات في هذه المسابقة، وساهموا في احتلال المنتخب للمركز الرابع على مستوى العالم. وشارك في النهائيات 52 لاعباً، وحل النيوزيلندي جونسون ميشيل في المركز الأول وسجل 593 نقطة، وجاء في المركز الثاني الفرنسي فولتز رافائيل وحصل على 590 نقطة، وتبعه في المركز الثالث الكرواتي بتروفيتش رودولف الذي حصل على 588 نقطة. في المقابل حصل لاعبنا عبد الله سلطان العرياني على 580 نقطة وضعته في المركز الخامس عشر، فيما حقق عبيد الدهماني 575 نقطة وحصل عبد الله سيف العرياني على 571 نقطة، والغريب في الأمر أن هذه النقاط تقل كثيراً عن الأرقام الشخصية للاعبينا، سواء التي سجلوها في بطولات سابقة أو حتى في فترة الإعداد أو التمرين الرسمي للمسابقات. ويعود السبب إلى نفاد الذخيرة التي اعتاد الفريق الرمي بها وشراء ذخيرة جديدة، تختلف في سرعتها وفي مقاومتها للرياح عن الأولى، مما كان سبباً في أن تخذل الطلقات لاعبينا ليسجلوا الأرقام المتواضعة. وتعد الطلقات من ركائز اللعبة، وتتعدد أنواعها وجودتها، ويعرف الرماة جميعاً الأنواع المختلفة للطلقات وطبيعة كل منها، ومدى مقاومتها للرياح وسرعتها، سواء فور الإطلاق أو بعد التصويب في طريقها للهدف. وتوجد بميدان الرماية رقاقات من القماش في مواجهة الرماة بينهم وبين الأهداف لتعرفهم باتجاهات الرياح وسرعتها، وتصادف أمس الأول مع منافسات “آر 6”، و”آر 9” أن اشتدت سرعة الرياح بعض الشيء، وهو ما كان سبباً مع الذخيرة الجديدة في تراجع الأرقام. وقد امتد التراجع إلى لاعبنا عبد الله الأحبابي في منافسات “آر 9”، ففيما لم تقل الأرقام التي حققها في المران الرسمي عن حاجر التسع نقاط طوال الـ60 طلقة التي قام بتجربتها، وبينما رقمه العادي يقترب من حاجز 590، سجل تراجعاً مفاجئاً في المسابقة الرسمية وحقق 567 نقطة، الأمر الذي كان مفاجأة للاعب نفسه. بعثتنا تعود الليلة زغرب (الاتحاد)- من المقرر أن تعود بعثتنا اليوم إلى أرض الوطن في التاسعة والثلث مساء بإذن الله، بعد عشرة أيام قضتها في كرواتيا للمشاركة في كأس العالم، وحقق أبطالنا خلالها العديد من الأرقام الجيدة، كما حل المنتخب رابعاً للعالم في مسابقتين. ومن المنتظر أن تبدأ رحلة البعثة في الخامسة فجراً بتوقيت الإمارات، حيث تتجه إلى مطار فيينا بالنمسا، وتقضي هناك قرابة 4 ساعات ترانزيت قبل أن تستقل الطائرة النمساوية إلى دبي. وكان ماجد العصيمي قد عقد اجتماعاً مع البعثة أمس الأول بمقر إقامتها بفندق هوليداي بزغرب، للاستقرار على كافة ترتيبات رحلة العودة، وقبلها المشاركة في الحفل الختامي للبطولة الذي جرى أمس في السابعة والنصف بتوقيت الإمارات في ميدان الرماية الذي شهد المنافسات. الكوري الجنوبي مايك يو: تنظيم بطولة بالإمارات يصب في صالح اللعبة زغرب (الاتحاد)- يقول الكوري الجنوبي مايك يو الأمين العام لاتحاد المعاقين الكوري، والذي يشغل أيضاً منصبي الأمين العام لاتحاد الرماية هناك، ورئيس منتخب الرماية: سنكون بالطبع في مقدمة الداعمين لهذا المطلب، ونحن أكثر الناس دراية بما لديكم من إمكانيات وما يمكن أن توفره للبطولة، وأعتقد أن استضافة الإمارات لبطولة دولية هو أمر في صالح رياضة الرماية بوجه عام. وقال: لهذه الأسباب طلبنا التعاون معكم بشكل رسمي، وفي حالة وضع اتفاقية في هذا الشأن، سنكون طرفاً ثابتاً في البطولة حال إقامتها، كما أنكم ستكونون بالطبع في بطولتنا التي ننظمها كل عامين في بلدة تشونج جو، وستكون فرصة لتشاركونا فيها، وأعتقد أن كلا البلدين لديهما ما يقدمه كل طرف للآخر. وقال مايك يو: نتابع التجربة الرياضية الإماراتية عن قرب، حيث إننا من قارة واحدة، وعلى صعيد رياضة المعاقين نراها تتطور لديكم بشكل ملحوظ، ويكفي أننا نمارس لعبة الرماية على مستوى المعاقين منذ أكثر من 20 عاماً، وأنتم تمارسونها منذ ثلاث سنوات تقريباً، وأصبحت لكم أرقام فيها وميداليات آسيوية، الأمر الذي يعكس مدى العمل الذي تقومون به والجهد الذي تبذلونه، وهو الجهد الذي إذا اتجه أيضاً إلى مجال التنظيم سيعكس نجاحاً كبيراً.
المصدر: زغرب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©