مطر والحمادي ودادا مواهب قادرة على صنع الفارق

هادئ الشخصية، ولكنه لاعب حماسي، ويعشق تسجيل الأهداف، وهو اللاعب الوحيد في الدوري الاماراتي الذي سبق له التسجيل مع 10 فرق مختلفة في البرازيل وأوروبا، قبل أن يمارس نفس الهواية بقميص العنكبوت الجزراوي، إنه فرناندو بيانو الذي فتح قلبه لـ''الاتحاد''· في البداية أكد بيانو أن مفاوضات الجزراوية بدأت معه في نهاية يونيو الماضي، عندما اتصل به المدرب آبل براجا، وسأله عن مدى امكانية قدومه للدوري الإماراتي، فأجابه بأن ليس لديه مانع، ثم اتصل به المدرب مرة أخرى في بداية يوليو، وشجعه على اللعب للجزيرة ، وخوض تجربة الاحتراف في منطقة الخليج، وانتهت المفاوضات بالتعاقد مع الجزيرة· وقال بيانو إنه ربما لم يكن يتوقع أن يلعب في منطقة الخليج، لأن حلم كل لاعب برازيلي أن يلعب في أوروبا، ولكنه كلاعب محترف يدرس كل العروض المتاحة أمامه، ويختار المناسب له، كما أنه لعب في أوروبا أكثر من 7 سنوات، وكانت لديه رغبة في خوض التجربة الخليجية، خاصة بعدما سمع عن تطور الكرة في تلك المنطقة، وخاصة في قطر والإمارات، واستقطابهما لعدد كبير من اللاعبين المتميزين، والمدربين الأكفاء· وعن أفضل مرحلة في حياته كلاعب، قال إنه من حسن حظه أنه مهاجم، وأنه كلما يسجل هدفاً يشعر بسعادة، ولكن المرحلة الأكثر تألقاً في حياته عندما لعب لفريق سيلتا فيجو وقاده إلى الأدوار النهائية في دوري أبطال أوروبا قبل عامين· وعن عدد الأهداف التي سجلها في مسيرته الاحترافية قال إنه لم يهتم بحصرها، ولكنها تتجاوز 150 هدفاً في المباريات الرسمية، بواقع 15 هدفاً تقريباً في كل موسم منذ صعوده للفريق الأول، أما عن أفضل هدف في حياته فهو الهدف الذي سجله لفريق البرازيلي فلامنجو في نهائي الكأس والذي كان السبب في الفوز باللقب، ولن ينسى أن الجماهير حملته على الأعناق في تلك الليلة وظلت تهتف باسمه· وعن الدوري الإماراتي قال إن أهم ما يميزه هو الندية وتقارب المستوى، وهو من الدوريات القوية، مشيراً إلى أنه شاهد بعض مباريات الموسم الحالي، وقناعته أن أكثر من أربعة أندية لديها الفرصة للمنافسة على اللقب، ومنها العين والوحدة والأهلي وبالطبع الجزيرة· أما عن أفضل اللاعبين الأجانب، فقد أكد أن فالديفيا وأندرسون وبنجا هم الأفضل من وجهة نظره حتى الآن، ولكنه ربما يغير قناعاته في المراحل المقبلة إذا أتيحت له فرصة مشاهدة مباريات أكثر، أما عن اللاعب المفضل له في الجزيرة الذي يحب التواجد بجواره ويشعر بأنه متفاهم معه، فقد أكد أنه ابراهيما دياكيه، فهو لاعب مختلف، وموهوب، ويملك امكانات تؤهله للمشاركة في أقوى الدوريات العالمية، وهو محور أداء الجزيرة· وعن علاقته مع براجا قبل حضوره للامارات قال بأنه لم يتدرب معه من قبل في أي فريق، ولكنه يعرفه جيداً كمدرب برازيلي ناجح في عمله، ويحترم آرائه، ويحاول تنفيذ تعليماته في الملعب، لثقته الكبيرة في امكاناته الفنية، مشيراً إلى أن وجوده في الجزيرة كان من الأسباب التي شجعته على قبول العرض، وخوض التجربة الخليجية· وعن لاعبه المفضل في البرازيل قال إن بلد السامبا بها عدد كبير من اللاعبين الموهوبين، وبالتالي من الصعب أن يختار لاعباً محدداً، ومع ذلك فإن رونالدينهو وكاكا هما الأفضل في الجيل الحالي من وجهة نظره· وعن فرصة العنكبوت في الفوز بالدوري، قال إنها كبيرة، ولكنها تصطدم بطموحات الآخرين في العين والوحدة والأهلي، وكل الظروف مهيأة في النادي لتحقيق انجاز غير مسبوق هذا الموسم، وأطالب الجميع بعدم استباق الأحداث، لأن البطولة مازالت في بدايتها، والمنافسة طويلة، ولكن المرشحين من وجهة نظره دائماً هم الجزيرة والعين والوحدة والأهلي· السامبا المرشح الأقوى للمونديال أكد فرناندو بيانو أن المنتخب البرازيلي برغم كل الظروف التي يمر بها حالياً، والنقد اللاذع لدونجا، والهجوم على اللاعبين، يظل المرشح الأول للفوز بكأس العالم ،2010 لما يملك من لاعبين موهوبين وأقوياء ولديهم خبرة البطولات، مشيراً إلى أن مناخ الارتباك الحالي وتراجع الثقة هما الأنسب دائما للمنتخب البرازيلي لتقديم الأفضل، وأنه يفضل هذه الأجواء، ويعتبرها أفضل من أن يكون المنتخب في أفضل حالاته، والمرشح الأول لأن اللاعبين في تلك الحالة يلعبون بدون ضغوط ويحاولون تحدي الظروف وتقديم كل ما عندهم لاستعادة ثقة الجماهير بهم· وعن طموحاته في اللعب للمنتخب الأول البرازيلي قال إنه لا يفكر في هذا الموضوع، ولا يتوقع أن يتم استدعاؤه، لأنه مر بظروف أفضل من قبل حينما كان يلعب في أوروبا، ولم يتم ضمه، لوجود وفرة في المهاجمين، وقال إن هناك من هم أفضل منه للقيام بهذه المهمة، ويتمنى لهم التوفيق· وحول طموحاته مع الجزيرة قال إنه يتمنى تحقيق عدة بطولات لعشاق هذا النادي المتعطشين للانجازات منذ فترة طويلة، وأنه يعلم جيدا أنه جاء من أجل تلك المهمة، ويتمنى أن تتحقق من أجل تسطير تاريخ مع الانجازات· وعن سر توجهه للجماهير الجزراوية بعد تسجيل أي هدف قال إنه يريد أن يبعث برسالة لهم يؤكد فيها شكره لهم على دعمهم ومؤازرتهم للفريق، وليؤكد لهم أيضا بأن الفريق حريص على اسعادهم · أما عن طموحاته الشخصية ومحطته المقبلة بعد الجزيرة فقد أكد أنه لن يعود لأوروبا مرة أخرى مهما كانت الاغراءات ، وسوف تكون محطته المقبلة في الدوري البرازيلي لأنه يعشق البرازيل، ويتمنى أن ينهي حياته الكروية فيها مثلما بدأها· وأكد بيانو أن الكرة الإماراتية متطورة وأن اللاعب الإماراتي يتميز بالمهارة والطموح ، وأن أكثر اللاعبين الذين لفتوا انتباهه حتى الآن إسماعيل مطر، وأحمد دادا وإسماعيل الحمادي، وكل واحد منهم قادر على صنع الفرق مع ناديه، وأنه يلمس جهداً كبيراً لتطوير المسابقات ، والعمل باحترافية، وأنه لا يوجد فارق كبير بين الدوري الإماراتي وبعض الدوريات الأوروبية، وأنه في ظل هذا العمل الجاد سوف تصل الكرة في الإمارات إلى لما تتمناه لتوافر الخامات الطيبة، والامكانات الهائلة في الاستادات والملاعب، والتخطيط السليم، والادارة الجادة، ولكنه أكد أن شرط التطور هو الاستمرار والتعلم من الأخطاء· وقال بيانو في رده على السؤال الخاص بسر تفوق الكرة البرازيلية، إن الكرة في البرازيل بمثابة الغذاء اليومي، وأن أي زائر للبرازيل يستطيع أن يشاهد ببساطة أن الأطفال والشباب يمارسونها في كل مكان علي الشواطئ، وفي الشوارع والمدارس، بالإضافة إلى أن هناك موهبة فطرية عند اللاعب البرازيلي منذ نشأته، وبالطبع فإن المكتشفين كثيرون وينتقون المواهب، ويقودوهم للأندية، كما أن اللاعب البرازيلي لا يجد عناء في اختيار مثله الأعلى من بين 500 لاعب على الأقل، وكشف أن النجم الشهير رونالدينهو أفضل من لعبت بجواره في منتخب الشباب البرازيلي