ملتقى في الشارقة يناقش هموم الميدان التربوي

بدأت صباح أمس، بقصر الثقافة بالشارقة، فعاليات ملتقى أولياء الأمور والطلاب، تحت شعار “محطات في حياتي”، بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وعائشة سيف، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، ومنى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية، وحشد من مديري ومديرات المدارس والطلبة وأولياء الأمور. وأكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية، في كلمته الافتتاحية لجلسات الملتقى، أهمية دور المؤسسات وتعاونها في تربية الطفل، باعتبارها متباينة في المرحلة الراهنة، ولا يمكن النجاح دون تضافر الجهود والعمل من أجل هدف واحد، مشيراً إلى أن لغة الحوار بين الآباء وأبنائهم، والمعلم وطلابه، أحد أهم سبل التربية الحديثة، معتبراً الملتقى فرصة لعرض التجارب الإيجابية والاستفادة منها. وتحدث الدكتور خالد المري رئيس مجلس أولياء الأمور في الشارقة، عن جهود مجالس أولياء الأمور، وما تقترحه من مبادرات خلاقة، وبرامج تطويرية بغرض توفير بيئة تعليمية ناجحة ترتقي بمخرجات التعليم وتحقق اهدافه، وشدد على أهمية دور الأسرة في التكامل الإيجابي مع المدرسة، لتعزيز القيم السلوكية لدى الأبناء، وتأكيد الشراكة المتوازنة بين العمليتين التربوية والتعليمية. وناقش الطلبة وأولياء الأمور، ومستشارين متخصصين في جلسات أمس 11 محوراً يعاني منها الميدان التربوي، تناولت قضية التفكك الأسري وأثره على الأبناء التي تصدرت قائمة المشاكل التي يعاني منها الطلبة، وأثر القدوة في التربية، وكيفية إثارة الدافعية لدى الطلبة نحو التعليم، واحترام الوالدين، والمعلمين، وخروج المرأة للعمل، وتأثيراته على التحصيل الدراسي، والسلوك العدواني، وأخوة المعاق، والتخطيط للمستقبل إلى جانب بحث محور استراتيجيات التعامل بين الآباء والأبناء، والتوازن بين الشدة واللين في التربية، ورسم خطوط المستقبل، واستغلال وقت الفراغ، ومفهوم الصداقة أثر العنف الأسري على الأبناء، ودور وسائل الإعلام في تشويه الهوية، وغيرها من المحاور. وقالت هبة محمد المشرف العام على الحدث، وموجهة الخدمة الاجتماعية في المنطقة، إن الملتقي،الذي ينظمه قسم الخدمة الاجتماعية بمنطقة الشارقة التعليمية، تحت رعاية مجلس الشارقة للتعليم، والمجلس الأعلى لشؤون، يستهدف الطلاب وأولياء الأمور، من المناطق التعليمية على مستوى الدولة، بواقع 3 طلاب و3 أولياء أمور من كل منطقة تعليمية وإدارات المناطق التعليمية، و22 اختصاصية اجتماعية، من إمارة الشارقة، و11 اختصاصياً و2 من كل منطقة تعليمية، لافتة إلى أن الملتقى الذي تمت دراسة محاوره بصورة دقيقة، سيعقد سنوياً. وصاحب الملتقي معرض فني تم افتتاحه على هامش الفعاليات، وأبدع خلاله الطلبة في التعبير عن محاور الملتقى المطروحة بالرسومات. وتحدثت خولة الملا ممثلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة عن أهمية الملتقى باعتباره حدثاً يسلط الضوء على أهم عنصر في بناء الأمم وهم النشء، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجه المجتمعات، وضرورة التصدي لها بكل السبل الممكنة والعمل على تخطيها.