بروتوكول للتعاون التربوي بين الإمارات والأردن

وقع معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم ونظيره الأردني الدكتور تيسير النعيمي في العاصمة الأردنية “عمان” أمس، بروتوكولا للتعاون التربوي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية. وقال معاليه عقب التوقيع إن العلاقات المميزة التي تربط بين الإمارات والأردن تحظى برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وهو ما يضفي المزيد من التعاون بين وزارتي التربية والتعليم في البلدين الشقيقين خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن البروتوكول يأتي في إطار علاقات تاريخية وثيقة بين البلدين، وأن ما تضمنه من بنود يفتح آفاقاً جديدة أمام عمليات تطوير التعليم فيهما. ويهدف البروتوكول إلى تعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجانبين في العديد من المجالات التربوية والتعليمية، وفي مقدمتها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير التعليم، وحوسبة التعليم وإنتاج البرمجيات، إلى جانب تطوير الخطط الدراسية والمناهج والكتب المدرسية، بما يتفق ومفهوم اقتصاد المعرفة، وربط مخرجات التعليم بحاجات سوق العمل المحلي والإقليمي، وتبادل المواد العلمية من مناهج وكتب وأدلة معلمين وبرامج تدريب. وتضمن البروتوكول أوجه تعاون أخرى، في مجال تطوير ممارسات الإشراف التربوي، وتدريب المعلمين والإداريين، إلى جانب الاتفاق على تبادل الخبرات، فيما يخص رياض الأطفال، والتربية الخاصة، واكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين دراسياً، وجميع أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية، إضافة إلى التعاون في مجال الامتحانات والتقويم، ومعادلة وتصديق الشهادات، وتفعيل التعاون على مستوى اللجنتين الوطنيتين للتربية والثقافة والعلوم، وخاصة على صعيد أنشطة اليونسكو والإلكسو والإيسيسكو، والعمل على توأمة المدارس الإماراتية الأردنية المنتسبة لليونسكو، والتنسيق بين وفود البلدين في المؤتمرات العامة، والمجالس التنفيذية، تجاه القضايا ذات الاختصاص، فضلا عن دعم تبادل زيارات الوفود التربوية والطلابية، وإتاحة الفرصة لطلبة البلدين للمشاركة في الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية والرياضية. وكان معالي القطامي قد واصل زياراته الميدانية للمدارس والمنشآت التعليمية الأردنية صباح أمس، حيث زار مدرستي الملك عبد الله الثاني للتميز، والسلط الثانوية للبنين، وتعرف على الوسائل التعليمية المستخدمة فيهما، كما زار أكاديمية الملكة رانيا العبد الله لتدريب المعلمين.