الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلّا تلال الإمارات.. تتزين بطابع الأصالة

فيلّا تلال الإمارات.. تتزين بطابع الأصالة
22 سبتمبر 2016 19:34
خولة علي (دبي) فيلات تلال الإمارات في دبي، واحة من الصفاء والسكنية والهدوء بإطلالتها الخلابة على مساحة خضراء من ملعب الغولف، وبعيداً عن صخب المدينة وزحمتها. وبفضل حدائقها الغناء التي تحتضن المنازل، يتاح للسكان إمكانية الجلوس والتنزه في حدائقها ومشاركة الزوار والأطفال متعة استقبال الأصدقاء والاحتفاء بهم، في المناطق المظللة الواسعة والمخصصة أيضاً لألعاب الأطفال. هذه المشاريع السكنية التي تحولت إلى منتجع سياحي لقاطنيها، فمقومات الحياة العصرية التي يتطلع إليها الأفراد، أصبحت إحدى أهم تطلعات مهندسي ومصممي هذه المشاريع، فلم تعد البيوت خاوية من محطات ترفيهية. الديكورات نموذج من الاتصال الموفق بين الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي فرغم أن بناءه الخارجي ينتمي إلى الطراز العربي الإسلامي الحديث، فإنه يبتعد عن التصميمات التقليدية الجامدة، ويزدان بلمسات بسيطة مجردة نوعاً ما، ولكنه أيضاً يخوض في بواطن روح الكلاسيك. استوقفتنا إحدى هذه الفيلات التي تزاحم مثيلاتها وتنافسها، بل وتتميز عنها، بهندستها المعمارية، المميزة، حيث القباب البارزة التي تزدان بها الأسطح الخارجية، والزخارف والنقوش التي تعلو حدود الأسطح والأسوار، في إشارة واضحة ودقيقة إلى ثراء هذه الوحدات السكنية التي تعتبر أيقونة هندسية تجسد جمالية العمارة الإسلامية، الممزوجة بنمط الحياة المعاصرة. وينفتح باب الفيلا بطرازه العربي المميز على بهو تتعدد مواطن الإبداع فيه، حيث يقودنا المدخل إلى باحة واسعة، مدموغة بطابع النمط الكلاسيكي الأصيل في مكوناته، ويجعل كل زائر، يتذوق جمالية وعراقة هذا النمط الذي ما زال متربعاً على عرش الفخامة وله عشاقه الذين ما زالوا يفضلون هذه النمط من التصميم ويجدون فيه الدفء والمفاهيم الحسية النابضة بروح القديم. ويحتفي قسم الاستقبال بالأناقة، حيث تتوزع الصالات الرئيسة حفاوة واستقبالاً لكل زائر، في مساحات وفراغات واسعة فلا يفصل بينها أي حاجز أو جدار، مما خلق نوعاً من الراحة والرحابة والانشراح عند ولوجها. وتسودها جلسات عدة تحمل أفكاراً مختلفة يجمع بينها الطراز الكلاسيكي، وقد وزعت مفردات الديكور الداخلي، بمنظومة التوازن والتناغم في وحدات الفراغ. وتتنوع كل زاوية في هذه الفيلا بجو خاص، كركن الجلوس، وحيز لتناول طاولة الطعام، ويقابلها مطبخ تحضير مفتوح. فيما يفصل تلك المحطات الأرضيات التي شكلت حدوداً بصرية، حيث اعتمد الرخام الطبيعي «البيج» كأرضية رئيسة، فيما فصلت الأجزاء الأخرى كمحطة تناول الطعام بقطع رخام صناعي متوهج. لإعطاء الركن نوعاً من التميز والانفراد، عن باقي المحطات. لم تكن الأسقف بسيطة في شكلها، وإنما ثرية في خطوطها وزخارفها الجبسية، التي تظهر فيها النقوش النباتية بشكل واضح تأكيداً للمظهر العربي الإسلامي، وأيضاً بعض الأجزاء من الأرضيات التي تقابلها أسقف القباب، والتي اكتست بنقوش وزخارف حجرية. وفي منطقة معزولة، تقبع غرفة المكتب المنفصلة عن بقية المنزل، حيث يعمها السكون رغم كثرة التفاصيل فيها التي تظهر بشكل واضح على مفردات أثاث الفراغ الذي يطغى عليه وبمشهد راقٍ وفخم خشب الماهوجني. وتشير سارة الجندي المتخصصة لدى بولد للتصميم والأثاث إلى أنه لا يمكن أن يشذ الديكور الداخلي، عن طبيعة البناء المعماري الهندسي الخارجي، فهما مكملان بعضهما بعضاً، فما يتوجب علينا نحن هو أن نبحث في رغبة أصحاب المنزل، ومحاولة تقريب وجهات النظر عن احتياجاتهم وما يتطلعون إليه، فالفرد أولاً وأخيراً لا بد أن يشعر بكيانه، وأنه جزء من المكان». وتتابع: «وهذه الفيلا جاءت لتقدم صورة دقيقة وواضحة حول مكون الطراز العربي الإسلامي، الذي أصبح في وقتنا الحالي أيقونة فنية بديعة، تمتلك الكثير من السمات والخصائص، التي تمتاز بها عن العمارة الحديثة». وقالت: يبدو ذلك جلياً في عناصرها المعمارية كالقباب والسقف والأبواب، وفي العقود والأعمدة، وفي النقوش والزخرفة التي نجد فيها التنويع في العناصر، ومراعاة التناظر، وشمول الزخرفة وتغطيتها الفراغات، وتجنب تصوير الإنسان والكائنات الحية، والتعويض عن ذلك بالمواضيع الزخرفية الأخرى، النباتية والهندسية، ومشاهد الطبيعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©