الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كيف يقرأ الأجانب ثقافاتنا؟

كيف يقرأ الأجانب ثقافاتنا؟
10 مايو 2015 23:40
رضاب نهار (أبوظبي) تناولت جلسة مجلس الحوار أمس الأول، موضوع «تعزيز الثقافة الشعبية في التراث العربي»، قدمها نيل فان دير لندن المنسق الموسيقي والمتخصص في التبادلات الثقافية، واستعرض فيها كل من واريت رينولدز الباحث والمتخصص بالثقافة العربية، مارسيل كوبرشاك البروفيسور في جامعة نيويورك أبوظبي، ومنيرة سليمان ووليد الحمامصي اللذان يعملان أستاذين مساعدين في جامعة القاهرة، المحافظة على الفلكلور الشعبي في المجتمعات العربية، باعتباره ثقافة مهددة بالضياع والتلاشي. بداية تحدث دوايت عن مشروعه في حفظ سيرة بني هلال، مبيناً أنهم قبيلة بدوية من أرض نجد. هاجروا إلى مصر في القرن العاشر ودخلوا في خلافات كبيرة مع الدولة الفاطمية، ثم انتقلوا بعدها إلى شمال أفريقيا وحكموا أجزاء منها. موثقاً 40 عاماً من السرد التاريخي كملحمة شعرية كبرى في كتابه «العبر في تاريخ البربر». هنا أشار دوايت إلى أن الثقافة الشعبية في العالم العربي جذبته ليبحث فيها هو الآتي من كاليفورنيا، فكتب عن العمارة والعادات والتقاليد. فلم يجد ما هو مثير عن الثقافة العربية للطلاب الأجانب باللغة الإنجليزية، فقام بالدراسة والتأليف، وأنه من مسؤوليات الباحث أن يجعل أبحاثه في متناول الجميع، لذا قام بنشرها عبر الإنترنت، منتقلاً من مرحلة عيش التجربة والبحث فيها إلى مرحلة التوثيق، ومن ثم إلى مرحلة النشر. وبيّن كوبرشاك من خلال اطلاعه على الشعر النبطي معتمداً على دراسة المجالس الشعرية والاحتكاك المباشر بها، أن الشعر هو ديوان المجتمع العربي المعروف بأنه مجتمع شفهي بثقافته. لكن الموضوع وإذ يصب في الأفكار ذاتها عند الباحثين العرب، تراه يختلف في العديد منها، حيث قالت منيرة سليمان إننا بحاجة إلى باحثين عرب ليبحثوا في شؤون الثقافة الشعبية العربية وهم على احتكاك مباشر بقضاياهم وسبق أن عايشوها، محاولة من خلال البحوث الأكاديمية، تسليط الضوء على الاختلاف بين الثقافة الشعبية وهي ثقافة مقاومة تعبر عن صوت الشارع وبين تلك غير الشعبية، كجدال طويل الأمد. بدوره، أوضح حمامصي، أننا عادة نضع التقاليد مقابل الحداثة، ونربط الشعر وغيره بالفلكلور، بينما نربط النتاجات الأخرى بالغرب. إلا أن هذا أمر مرفوض يجب أن نتفاداه ونعمل ضده. مع ضرورة النظر إلى القضية بالموضوعية المطلقة. فليست نتاجات الثقافة الشعبية معزولة وحدها في صندوق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©