«كهرباء الشارقة» تعتذر للمستهلكين عن الانقطاع المتكرر للتيار

أصدرت هيئة كهرباء ومياه الشارقة بياناً تعتذر فيه للمستهلكين المتضررين من انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام الماضية، وتؤكد فيه أن الانقطاع يرجع “لعطل مفاجئ” في خط الغاز الطبيعي المغذي الرئيسي لمحطات إنتاج الكهرباء بالوقود. وقالت الهيئة في بيانها “تتقدم هيئة كهرباء ومياه الشارقة بالاعتذار لجميع المستهلكين الذين تضرروا من جراء انقطاع التيار الكهربائي على مدى الأيام القليلة الماضية عن بعض المناطق بالشارقة والذي يرجع إلي عطل مفاجئ بخط الغاز الطبيعي المغذي الرئيسي لمحطات إنتاج الكهرباء بالوقود”. وتابعت، “أن العطل دفع الهيئة إلى تنفيذ المرحلتين الأولي والثانية من خططها لمواجهة مثل تلك الظروف الطارئة حيث تم فصل التيار الكهربائي لعدة ساعات في بعض المناطق. يذكر أن لدى الهيئة خطة لمواجهة الطوارئ والأزمات تحدد فيها الأولويات في فصل التيار الكهربائي عن الأماكن وكذلك المدة الزمنية عن كل منطقة. وأضافت، “ إذ تتقدم الهيئة بهذا الاعتذار تؤكد حرصها الشديد على مصالح المستهلكين كما تؤكد مواصلة بذلها لأقصى الجهد حالياً لعدم تكرار هذا العطل وتوفير خدماتها بصورة متواصلة دون انقطاع لكافة المستهلكين”. وناشدت المستهلكين بالتعاون معها للمحافظة على تلك الطاقة الحيوية عن طريق مراعاة الاستخدام الأمثل للكهرباء وترشيد استهلاكهم لها وهو ما سيساهم بصورة فعالة في الحد من مثل تلك الأعطال المفاجئة التي تزيد فرصها مع سلوكيات الاستهلاك غير المرشد للكهرباء وزيادة الضغط خاصة في أشهر الصيف. وعاد التيار الكهرباء إلى كافة المناطق السكنية والتجارية في مدينة الشارقة خلال اليومين الماضيين، بينما شهدت بعض المناطق الصناعية انقطاعا بسيطا لا يتعدى الساعة الواحدة. وأفاد محمد سليم، لديه ورشة لتصليح السيارات بالمنطقة الصناعية الثالثة، أنه اضطر لفتح الورشة يوم أمس الأول الجمعة، على الرغم من أنها إجازته الأسبوعية، وذلك لإنهاء الأعمال التي تراكمت عليه بالفترات الماضية بسبب عدم وجود الكهرباء. وأضاف أن هناك أكثر من 15 سيارة تنتظر التصليح داخل الورشة وأن أصحابها يتواصلون معه بصورة مستمرة خلال اليومين الماضيين وأنهم التمسوا له العذر في التأخر في إصلاح الأعطال، لكونهم من سكان الشارقة وعلى علم تام بمشكلة الكهرباء. من جهته أكد محمد عبد الرحمن مكي، يعمل في جهة حكومية ويسكن بالشارقة، أن اعتذار الهيئة جاء متأخراً وأن من المهم لتخفيف غضب الناس وكذلك أصحاب الورش أن يكون الاعتذار في أول يوم للانقطاع، مشيراً إلى أنه من المهم جداً أن تكون هناك علاقة جيدة من الجهة الخدمية والمستهلكين، مبنية على احترام كل منهما للآخر. بدوره أشار علي السامرائي، صاحب ورشة في المنطقة الصناعية الثانية بالشارقة، إلى أن اليومين الماضيين لم يشهدا انقطاعا للكهرباء في ورشته سوى لساعتين فقط، وأنه استدعى العاملين لديه لإنجاز المهام التي تأخرت الأيام الماضية، مشيراً إلى أن العمال ظلوا لأربعة أيام دون عمل بسبب غياب الكهرباء الفترة الماضية. وتمنى ألا تتكرر مشكلة الانقطاع بالفترة المقبلة، وأن يكون المعنيون في الهيئة قد وجدوا حلولاً جذرية للمشكلة، تضع حداً لتلك الأعطال المتلاحقة والتي وصلت إلى أكثر من 48 ساعة متواصلة عن ورشته الفترة الماضية. من جهته، أوضح أحد العاملين في مركز تجاري “ماكرو” في المنطقة الصناعية بالشارقة، أنه تكبد خسائر كبيرة جراء الفترات الماضية بسبب انقطاع الكهرباء، حيث كان هناك عزوف تام من قبل المتسوقين وكذلك هناك مواد غذائية لا بد أن تكون قد تعرض جزء منها للتلف، سيتم حصرها لاحقاً. يذكر أن غالبية المناطق السكنية والتجارية والصناعية بالشارقة قد شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي الأيام الماضية تفاوتت المدة الزمنية فيها من منطقة لأخرى بين الثلاث ساعات والثماني ساعات. وعانى الأهالي كثيراً من تلك الأعطال التي تركزت بصورة أكبر في مناطق الناصرية والبطينة والنباعة وأبوشغارة، والخان، والمجاز والنهدة، والقاسمية، والقليعة وميسلون والمجرة وغيرها، إضافة إلى منطقة الرولة التجارية وغالبية المناطق الصناعية، التي يصل عددها إلى 18 منطقة في الشارقة، وزادت ساعات الانقطاع فيها.