الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

واقع الرواية اللبنانية في ندوة بالشارقة

5 نوفمبر 2008 02:14
شهدت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس الأول ندوة حول الرواية اللبنانية تناولت واقع الرواية في لبنان، كما قدمت فيها الروائية اللبنانية علوية صبح شهادة حول تجربتها الكتابية· وتحدث في الندوة الشاعر والناقد عبده وازن حول واقع الرواية في لبنان مشيرا إلى أن مرحلة الحداثة في الرواية اللبنانية تزامنت مع حرب 58 في لبنان ومع ظهور مجموعة من المجلات اللبنانية المهمة مثل مجلة شعر ومجلة آداب، وبدأت مع هذه الفورة مجموعة من الانطلاقات الأدبية المدهشة، وفي فترة السبعينات ظهر كتاب منحازون لهاجس الحرب، وآخرون وجدوا أنفسهم خارج هذه الدائرة الجهنمية، وفي العام 1990 ومع بدء تنفيذ اتفاقية الطائف الشهيرة ظهرت الكتابات الروائية التي أطلق عليها كتابات نهاية الحرب، التي اعتمدت بشكل أساسي على استرجاع ذاكرة الحروب وقراءتها من منبعها السياسي والتاريخي والاجتماعي وكذلك آثارها النفسية على الأجيال الجديدة· واعتمد عبده في بحثه على ثلاثة اتجاهات ومحاور رئيسية أفرزتها تجارب كل من إلياس خوري ورشيد الضعيف وعلوية صبح حيث يميل خوري لتكنيك الرواية الدائرية، بينما يذهب الضعيف باتجاه الرواية ذات الشيفرة أو الرسالة الضمنية، وتعتمد صبح على أسلوب الرواية داخل الرواية، وركز عبده في بحثه على رواية (مريم الحكايا) لعلوية صبح كمدخل رئيسي في تناول الرواية اللبنانية، حيث تقوم الرواية على لعبة المرايا التي تجمع ذاكرة الراوي بذاكرة الشخصيات، واستطاعت صبح الدخول في عمق شخصياتها الأنثوية والذكورية المتحركة ضمن الفضاء السردي للعمل لدرجة تصل إلى التقمص أو التلبس الكلي في الشخصية· أما الروائية علوية صبح مؤلفة رواية (مريم الحكايا) قالت في شهادتها حول تجربتها الروائية إن كتابتها ارتبطت دائما بالحرب اللبنانية التي تركت آثارها على معظم الروائيين اللبنانيين، رغم إدراكها باستحالة الكتابة خارج مدارات الذاكرة والحياة وتجربة الكاتب الذاتية والمجتمعية، وفي هذا السياق المتداخل والمتنافر في آن، تتساءل علوية صبح '' كيف إذن لمدينة أن تشهد حربا أهلية وطائفية شرسة ولا تترك آثارها على الكتابة، وعن أي مدينة أحكي في نص روائي والكتابة الروائية حالة إبداعية بامتياز، شرطها الحرية والقلب المفتوح على الاكتشاف والأسئلة وفضاء الحياة الشاسع والرحب · وتضيف صبح '' نعم، حلمت برائحة الحياة في الكتابة، وأردت حيزا كتابيا مفتوحا على الحرية وعلى مسرح الحياة ومشهديته لخرائط حياتنا المعقدة والمستورة والمسكوت عنها، وان أذهب بتلك الصورة إلى المعنى القابل للتشكيك والخلخلة والتماري داخل اللغة والشخصيات، وهواجسي لرصد ذاكرة الأبطال جعلني أترك الحكاية تتناسل على لسان الرواية، وألتفت للذاكرة الشعبية التي هي الخزان اللغوي في الرواية عندي، وبالتالي كانت الحياة هي مرجعية الشخصيات واللغة الروائية، والحقيقة أنني انتصرت لجنس الكتابة دون أن أنسى هواجسي في التعبير عن جنسية من أكتب عنهن وعن خصوصية ذاكرتهن وتعبيراتهن وأقوالهن بلا خطاب أو أيديولوجيا
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©