الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يدعو إلى تبني مشاريع وطنية ترسخ المسؤولية الاجتماعية

محمد بن زايد يدعو إلى تبني مشاريع وطنية ترسخ المسؤولية الاجتماعية
5 نوفمبر 2008 02:53
دعا الفريق أول ســـمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة المؤسسات المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص إلى ضرورة تبني مبادرات ومشاريع وطنية تحت مفهوم المسؤولية الاجتماعية، من شأنها إيجاد برامج وأنشطة منظمة تخدم المجتمع وفق أسس منهجية وتخطيطية تضمن لها الاستمرارية وتحقق لها النجاح· وأكد سموه في كلمة خلال حضوره الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة الإمارات الذي عقد مساء أمس في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، أهمية صياغة تفاهم مشترك لمسألة المسؤولية الاجتماعية بين مختلف القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في الدولة، مطالباً سموه بضرورة تعميق وتأصيل مفهوم التطوع والبذل بين مختلف فئات وشرائح المجتمع وتحفيز الناشئة والشباب على الانخراط في برامج وفعاليات إنتاجية مفيدة ذات مردود معنوي واجتماعي تصقل شخصية الفرد وتعزز فيه قيم التكافل والعطاء وتعود بالنفع على المجتمع· وقال سموه ''في ظل تطورات الحياة المتسارعة التي نعيشها يومياً لم تعد معايير المؤسسات الناجحة تقاس بالربحية أو بمؤشر التوظيف أو النمو الاقتصادي، بل تجاوزتها إلى أدوار محورية في عملية التنمية المستدامة، والتزامات أخلاقية تترك بصمات ملموسة في خدمة المجتمع المحلي وقضايا البيئة· وجرى خلال الاجتماع الذي حضره عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وســـمو الشـــيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، استعراض إنجازات المؤسسة في مجالات النفع الاجتماعي في الدولة خلال العام الماضي، وبحث خطط عمل المؤسسة ومناقشة استراتيجيتها المستقبلية وميزانيتها السنوية للعام المقبل إضافة إلى استراتيجية الاستثمار المتعلقة بصندوق الوقف التابع للمؤسسة· وأثنى سمو الشيخ محمد بن زايد خلال الاجتماع على جهود وإنجازات مؤسسة الإمارات خلال السنوات الثلاث الماضية، مرحبا سموه بحضور عدد من ممثلي المؤسسات المانحة، والتي قامت خلال السنوات الماضية ببناء علاقات قوية وراسخة تقوم على الثقة والاحترام المتبادل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقات تم تجسيدها بصورة جلية من خلال دعمها للعديد من برامج المؤسسة الجديدة· ولفت سموه إلى أهمية هذا الاجتماع باعتباره فرصة لتقديم النصح والمشورة للمؤسسة، ومثالاً جديداً على روح التعاون التي تسعى الدولة إلى تعزيزها بين قطاعات الأعمال، والقطاعات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني· وحضر الاجتماع أعضاء مجلس إدارة المؤسسة وهم معالي محمد أحمد البواردي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية، وأحمد علي الصايغ، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، ومحمد حسن عمران، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات، وأحمد بن سعيد البادي، مجموعة بلبادي، ومعالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وعبد الله ناصر بن حويليل، شركة الناصر القابضة، وسعادة حسين جاسم النويس، الإمارات القابضة، ومعالي سعيد أحمد غباش، وجون روز، شركة رولز رويس، وراؤل روستشي، شركة ''شل''، وكي· سي· أولسن، شركة أوكسيدنتال، وتوني هوارد، شركة بريتيش بتروليوم، ومها تيسير بركات، مركز ''أمبيريال كوليدج لندن للسكري''، وهيروشي فوجي، شركة ''جودكو''· وقال أحمد علي الصايغ العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات إن مجلس أمناء مؤسسة الإمارات يعتبر أحد قنوات الاتصال الرئيسة للمؤسسة مع عالم الأعمال وبيوت الخبرة العالمية في مجالات النفع الاجتماعي، مضيفاً أن هذا الاجتماع يهدف إلى مناقشة آراء وتوصيات أعضاء مجلس الأمناء، المتعلقة بآليات وخطط عمل المؤسسة وسبل تعزيز مساهمتها في تحسين رفاهية ونوعية الحياة في الدولة· وشدد الصايغ على أهمية تطوير الحلول المبتكرة لتحديات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والتنمية الاجتماعية والتفوق الفني والثقافي وحماية البيئة وتهيئة الظروف المناسبة للشباب المواطنين ليكونوا أعضاء منتجين في المجتمع، مثنياً على رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المتعلقة بإنشاء المؤسسة وأهدافها الرامية إلى بناء وتعزيز الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص وتعزيز مشاركة الشباب الإماراتي وتشجيع مؤسسات وشركات الأعمال المحلية والدولية على المساهمة في التنمية الإماراتية· من جهة أخرى، قدم بيتر كليفز الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات عرضاً تعريفياً استعرض خلاله مشاريع ومبادرات المؤسسة في مجالات النفع الاجتماعي، ومحاور اهتمامها الرئيسة، التي تمثلت من خلال تسجيل آلاف المتطوعين الذين شاركوا في عمليات الإغاثة ودعم المستشفيات ومساعدة الأسر المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة، وصيانة وإصلاح المدارس، فضلاً عن إطلاق مشاريع ''توطين'' التي صممت لتمكين الشباب الإماراتي وتحقيق طموحاتهم، من خلال تعليمهم مهارات القيادة وإتاحة نطاق جديد من الفرص لبناء وتطوير حياة أفضل في القطاع الخاص· كما أطلقت المؤسسة، بحسب كليفز، ما يزيد عن 50 برنامجاً من برامج مؤسسة الإمارات في مختلف مجالات عملها الرئيسة المتمثلة في التعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفنون والبيئة والتنمية الإجتماعية· وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة أنه نتج عن هذه المشاريع الجديدة تقديم 43 منحة لمؤسسات عاملة في مختلف مجالات العمل والرعاية الاجتماعية، و44 جائزة فردية في مجال الثقافة والفنون، و78 مشروعاً بحثياً في مجالات العلوم وتكنولوجيا المعلومات والتنمية الاجتماعية، و115 بعثة ومنحة دراسية· وأسست مؤسسة الإمارات عام ،2005 وهي تمثل جهداً فريداً قائماً على التعاون بين مختلف قطاعات المجتمع، بهدف خلق نطاق جديد من الفرص لأفراد المجتمع الإماراتي، من خلال تبني وإطلاق برامج ومشاريع للنفع العام في قطاعات متعددة· كما تسعى المؤسسة إلى دمج وإشراك الأفراد والجماعات وتمكينهم من دخول مرحلة جديدة من الإنجاز المتبادل
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©