الهلال الأحمر تدشن مركز الإمارات لإغاثة المتضررين في منطقة عيديد اليمنية

بدأ مركز الإمارات لإغاثة المتضررين من السيول باليمن مهامه الإنسانية في منطقة عيديد بمدينة تريم اليمنية، بتقديم الدعم ومواد الإغاثة وتسيير قوافل طبية لتأمين الرعاية اللازمة للمنكوبين وتنفيذ حملات وقائية تشمل التطعيم ورش المبيدات للوقاية من الأمراض التي تسببها مخلفات الحيوانات النافقة في المناطق المتضررة بالفيضانات· ويضم المركز غرفاً للعمليات وقسماً لعلاج حالات العيون والقلب وأمراض النساء والولادة· وتأتي هذه الخطوة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة متواصلة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر· وأشاد عدد من المسؤولين اليمنيين بجهود المركز الذي يأتي افتتاحه ضمن المشاريع والبرامج التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر لتقديم الإغاثة والرعاية اللازمة لأهالي المناطق المنكوبة· حيث أعرب سالم الخمبشي محافظ حضرموت عن شكره واعتزازه بالمبادرات الإماراتية المتواصلة، دعماً للمنكوبين في اليمن، مؤكدا أن تلك الجهود جاءت تتويجا وتعبيرا صادقا عن عمق الروابط الأخوية والعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الإماراتي واليمني· وثمن محافظ حضرموت جهود هيئة الهلال الأحمر ومبادرتها بتأسيس المركز الذي يضم مستوصفا صحيا في عيديد، لتوفير الرعاية اللازمة للمنكوبين عبر سلسلة من البرامج الإغاثية المتواصلة تتسع لتغطي معظم المناطق المنكوبة· وبحث محافظ حضرموت مع أعضاء وفد ''الهلال الاحمر'' الموجود حاليا في سيئون الخطط المستقبلية التي تواصل الهيئة تنفيذها ضمن المساعي والجهود المتواصلة لتوفير الرعاية والمساعدة للمنكوبين· وأكد الدكتور صالح موسى الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن تأسيس مركز الإمارات للإغاثة يأتي حلقة في سلسلة من المبادرات، مشدداً على أن المرحلة الحالية ستشهد مزيدا من الجهد المحمود لتحسين أوضاع الشرائح المنكوبة بمزيد من المبادرات القوية دعما للمنكوبين· وأضاف أن المرحلة الحالية من الجهود الإغاثية تشهد نقلة جديدة من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج الإغاثية التي تقدم العديد من الخدمات اهمها في الجانب الصحي لتوفير الرعاية اللازمة للحالات المرضية وعامة الشرائح والفئات التي تعاني من آثار السيول· وأعرب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر عن تقديره لجميع الجهات التي ساهمت في دعم تلك المبادرة، مثمنا مساعي الدكتور أبوبكر السقاف مدير مركز الإمارات لإغاثة المتضررين من السيول وجهود طاهر العطاء رئيس جمعية الرأفة والدكتور عبدالله باهارون رئيس جامعة الأحقاف رئيس الجمعية الإسلامية، والدكتور مرتضى بن يحيى رئيس فرع الهلال الأحمر اليمني بسيئون· من جهة أخرى، انطلقت صباح أمس عمليات رش المبيدات اللازمة ضمن البرنامج الوقائي الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر للحد من المخاوف الصحية من انتشار الامراض التي تسببها بقايا الحيوانات النافقة حيث شملت عمليات الرش المناطق المنكوبة في عيديد وضواحي تريم ترافقها جهود فرق الكشف الطبي والحملات الصحية المختلفة التي يتم تنفيذها خلال الأيام القادمة ضمن جهود مركز الإمارات لإغاثة المنكوبين من السيول في محافظة حضرموت اليمنية· وفي هذا الإطار، قدمت مجموعة داماس تبرعاً مادياً بقيمة 250 ألف درهم لدعم البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر حالياً لصالح المتأثرين من السيول في اليمن· وتسلم معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر شيكاً بالمبلغ لدى لقائه بمقر الهيئة أمس مريم المر محمد بن حريز مديرة إدارة داماس المجتمع· وأعرب الكعبي عن تقدير الهيئة لمبادرة مجموعة داماس وتجاوبها مع الأوضاع الإنسانية للمتأثرين من كارثة السيول في اليمن، قائلاً إن المجموعة تعتبر من الداعمين الأساسيين للهيئة والمعززين لأهدافها والمحققين لتطلعاتها على الساحة الإنسانية