كوستا ... الذهب لا يصدأ

أبوظبي (الاتحاد) أكد المهاجم الإسباني دييجو كوستا ذو الأصول البرازيلية الشهيرة أن الذهب لا يصدأ أبداً، وهو ما حدث في مسيرة اللاعب العملاق الذي تعرض لظروف صعبة في الموسم المنصرم، على خلفية علاقته المتوترة بمديره الفني السابق بفريق تشيلسي الإنجليزي الإيطالي انطونيو كونتي والذي ساهم بشكل كبير في إبعاد اللاعب، بعد أن أبلغه عدم رغبته في وجوده بعد ختام موسم 2016 - 2017 وطالبه بضرورة البحث عن نادٍ آخر مما تسبب في حرمان كوستا من اللعب فترة طويلة، ليصبح مركوناً على رف تشيلسي حتى فترة الانتقالات الشتوية حتى عودته إلى فريقه السابق أتلتيكو مدريد الإسباني. وكان الموسم صعباً بالنسبة إلى المهاجم الإسباني بعد جلوسه لـ 6 أشهر دون المشاركة في أي مباراة رسميه، وأشارت التوقعات لصعوبة جاهزيته واستفادة أتلتيكو مدريد منه، إلا أنه شارك في 21 مباراة مع الريخوبلانكوس ونجح في المساهمة بتسجيل 13 هدفا، سجل 7 أهداف وصنع 6 في المسابقات كافة، ليؤكد على جاهزيته التامة قبل بداية كأس العالم. المدرب الإيطالي كونتي فضل استبعاد كوستا واستقدام مواطنه الفارو موراتا إلى تشيلسي، بينما كانت وجهة نظر مدرب المنتخب الإسباني مغايره عندما فضل كوستا على حساب موراتا بالتشكيلة المستدعاة إلى روسيا. أثبت كوستا أن الذهب لا يصدأ، وأن المهاجم يستطيع أن يفجر كل طاقاته في أي وقت ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، عندما سجل هدفين في أولى مباريات منتخب بلاده في كأس العالم أمام البرتغال، ساهم بهما في كسب نقطة في أول المشوار، كان الهدف الأول الذي سجله كوستا هو الأول لمنتخب بلاده في هذه البطولة والأول لكوستا في كأس العالم في مباراته الثالثة في تاريخ المونديال، كما أن التسديدة التي سددها كوستا هي الأولى له في كأس العالم رغم مشاركته في مباراتين في مونديال 2014.