محمد حامد (دبي)
يظهر النجم النيجيري الشاب كليشي ايهياناتشو مع منتخب بلاده للمرة الأولى في مونديال الكبار، وذلك بعد أن تألق في كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي أقيمت في الإمارات عام 2013، وحصل خلالها على لقب أفضل لاعب ولعب دور البطولة في تتويج منتخب نيجيريا باللقب، كما ظهر في كأس العالم تحت 20 عاماً والتي أقيمت في نيوزيلندا عام 2015، ويشارك في المونديال الثالث في مسيرته الكروية، وهو الذي لم يتجاوز 21 عاماً، ولكن الأمر يختلف كلياً هذه المرة، فهو الظهور الأول في مونديال الكبار الذي يأخذ اللاعبين إلى قمة المجد والنجومية. إيهياناتشو استبق ظهوره مع منتخب بلاده في مونديال روسيا بالكشف عن جانب مثير في طفولته وصباه، حيث يؤكد أنه الأب اعتاد ضربه عقاباً له على الخروج من المنزل لممارسة معشوقته كرة القدم، فقد كان الأب جيمس على قناعة تامة بأن الدراسة هي الأهم لمستقبل الابن، وأن كرة القدم سوف تدمر مستقبله لأنه في نهاية المطاف لن يصبح لاعباً كبيراً، وفي الوقت ذاته سوف يهدر فرصة استكمال دراسته بتفوق.
ونقلت الصحافة اللندنية عن إيهياناتشو قوله: «كم هو أمر مثير، أبي أصبح المشجع الأول لي في الوقت الراهن، لقد اعتاد ضربي الحزام، وربما بأي شيء يجده في متناول يديه، أمي كانت أكثر تعاطفاً معي، ولكنها لن تكون معي الآن ولن تشاهدني وأنا أحقق أحلام العائلة بالمشاركة في المونديال، في بعض الأحيان تشعر بأنك تبحث عن وسيلة للتواصل مع الموتى الذين تحبهم، فأنا الآن أريد أن أشعر بفخر أمي بي بعد أن رحلت عن الحياة، لقد عاهدت نفسي وأمي على أن أحتفل بكل هدف برفع يدي إلى السماء، لكي أقدم هذا الهدف هدية لها».
وكشف إيهياناتشو عن أن مونديال تحت 17 عاماً الذي أقيم في الإمارات عام 2013 هو الانطلاقة الحقيقية بالنسبة له ونقطة التحول التي جعلت الأب يعترف بمستقبله الكروي، مضيفاً: «لقد كانت نقطة الانطلاق من مونديال الناشئين، حينها قال رئيس اتحاد الكرة ساني لولو إننا سوف نشارك في مونديال 2018 للكبار، وها هو الحلم يتحقق الآن».
إيهياناتشو ينشط في صفوف ليستر سيتي في الوقت الراهن، وسبق له خوض تجربة جيدة مع مان سيتي، والذي يعود له الفضل في صقل موهبة الهداف النيجيري الذي انتقل إلى صفوف «البلو مون» عقب تألقه في مونديال الإمارات للناشئين، وعلى مستوى المنتخب الأول أحرز 8 أهداف في 18 مباراة حتى ما قبل انطلاقة المونديال الروسي.
عدد اليوم
