قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان أميركيان وأصيب 18 آخرون بينهم 3 جنود أميركيين أمس، باعتداءات في عدة محافظات ومدن عراقية، واعتقلت قوات الأمن 11 مطلوبا في صلاح الدين، في حين بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري مع السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري تكثيف الوجود المدني والتعاون الدبلوماسي بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الجاري.
واستهدف مسلحون مجهولون فجر أمس في كركوك بمحافظة التأميم منزل النائب التركماني عن القائمة العراقية أرشد الصالحي ففجروه، دون وقوع ضحايا بين أفراد عائلته، وذكر مصدر أمني أن المنزل انهار بشكل شبه كامل جراء تفجير صاروخ وعبوات ناسفة في سطح المنزل وأماكن متفرقة حوله”.
وأضاف أن شخصين أصيبا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، بعد تفقده منزل الصالحي، الذي انتخب السبت الماضي رئيسا للجبهة التركمانية في العراق، واعتبر الصالحي أن تفجير منزله ووقوع أعمال عنف متكررة في كركوك “دليل على الضعف الأمني في المدينة ورسالة حقيقية إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة تشكيل قوات مشتركة لحمايتها”.
وفي بغداد، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب جامع العمري في الوزيرية، كما أصيب خمسة أشخاص بينهم اثنان من موظفي وزارة الأمن الوطني بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الغزالية غرب العاصمة، وأصيب شخص بجروح بانفجار عبوة عند مدخل محل لبيع المشروبات الكحولية في حي البتاويين.
وفي صلاح الدين، أصيب مدير شرطة ناحية الطوز في تكريت وهو برتبة عقيد، بانفجار عبوة استهدفت موكبه وسط المدينة، كما قتل شرطي من فرقة مكافحة المتفجرات، عندما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة بتكريت أيضا. واعتقلت قوات الأمن 11 مشتبها بهم في عملية أمنية شملت مدينتي بيجي والشرقاط في المحافظة.
وفي نينوى أصيب 3 من رجال الشرطة بانفجار قنبلة قرب دوريتهم غرب مدينة الموصل. كما اغتيل النائب من القائمة العراقية روعة العقيدي واصيب اثنان من عناصر حمايتها بهجوم مسلح شرق الموصل. وفي بابل، عثر الجيش العراقي على جثتي شقيقين (20 و25 عاما) إحداها مقطوعة الرأس، بعد اختطافهما قبل ثلاثة أيام، كما عثرت الشرطة في الحلة بالمحافظة على جثة فتى عليها آثار تعذيب.
وفي الأنبار، قتل جنديان أميركيان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلهم وسط الرمادي. وأكد مصدر حكومي أن عبوة ناسفة استهدفت رتلا للجيش الأميركي قرب المجمع الصناعي وسط الرمادي، وأدت إلى مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين مشيرا إلى أن القوات الأميركية فرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه.
وفي شأن متصل، قال بيان لوزارة الخارجية العراقية أمس إن زيباري بحث مع جيفري العلاقات الثنائية في ضوء انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية هذا العام، وأهمية تكثيف الوجود المدني والتعاون الدبلوماسي والقنصلي لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين. وأضاف البيان أن الجانبين تطرقا إلى التطورات التي تشهدها المنطقة والتظاهرات الشعبية التي تطالب بالإصلاح والحرية، معربين عن أملهما أن تصب هذه التغييرات في صالح شعوب المنطقة واستقرارها وأمنها.
عدد اليوم
