السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 متشددين بغارات أميركية في باكستان

مقتل 8 متشددين بغارات أميركية في باكستان
13 مايو 2011 00:22
قتل ثمانية متشددين بهجوم لطائرات أميركية بلا طيار في المنطقة القبلية في باكستان، في ثالث هجوم من نوعه منذ قتلت القوات الأميركية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه قرب إسلام آباد. جاء ذلك فيما تظاهر حوالي 300 من أنصار المعارضة أمس في أبوت آباد ضد الحكومة والولايات المتحدة بعد عشرة أيام على مقتل بن لادن في هذه المدينة. وفي هذه الأثناء، يرجح مسؤولون أن تحصل باكستان على 300 مليون دولار من واشنطن كتعويضات عن تكاليف حربها ضد التشدد، وذلك في وقت يشكك فيه مسؤولون بجدوى هذه المساعدات. وأعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أمس مقتل ثمانية متشددين في ثالث هجوم من نوعه تشنه الطائرات الأميركية بلا طيار منذ قتلت القوات الأميركية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في مخبئه قرب العاصمة اسلام اباد. وتثير الغارات بطائرات بلا طيار غضب الكثير من الباكستانيين وهي مصدر خلاف بين الحلفاء. وتعترض باكستان رسمياً على الهجمات غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إنهم يتصرفون بناء على تفاهم مع إسلام آباد. وقال المسؤولون الباكستانيون إن طائرة بلا طيار أطلقت صاروخين على عربة في منطقة وزيرستان الشمالية كانت متجهة صوب الحدود الأفغانية، مما أسفر عن مقتل ثمانية متشددين. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه “ما زالت أربع طائرات بلا طيار على الأقل تحلق فوق المنطقة”. وتشن المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) غارات متكررة بطائرات بلا طيار على متشددين في المناطق القبلية للبشتون بباكستان. ويعبر المتشددون الحدود إلى أفغانستان لقتال القوات الغربية هناك. لكن شن ثالث هجوم من هذا النوع منذ مقتل بن لادن يشير إلى تكثيف الهجمات مقارنة بالأسابيع السابقة لقتله. وتريد الولايات المتحدة استجواب زوجات بن لادن الثلاث واللاتي كن معه بمخبئه وتحتجزهن باكستان لكن إسلام آباد لم توافق بعد. وأجرى السفير الأميركي كاميرون مانتر محادثات في وزارة الخارجية الباكستانية، لكن الجانبين لم يكشفا عن أي تفاصيل. وللمخابرات العسكرية الباكستانية تاريخ طويل من الاتصالات مع المتشددين. ولم تتهم الولايات المتحدة المسؤولين الباكستانيين بإيواء بن لادن، لكنها قالت إنه لابد وإن له شبكة دعم ما ويريدون أن يعرفوا معلومات عنها. إلى ذلك ، تظاهر حوالي 300 من أنصار المعارضة الباكستانية أمس في أبوت آباد ضد الحكومة والولايات المتحدة، وذلك بعد عشرة أيام على مقتل بن لادن في هذه المدينة في عملية نفذها كوماندوس أميركي. وحمل المتظاهرون صور زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف الذي طالب الأربعاء بتحقيق مستقل حول وجود ومقتل زعيم القاعدة في هذه المدينة القريبة من إسلام آباد. وردد المتظاهرون “فلتخرج أميركا” و”يسقط أوباما” و”يسقط زرداري” وحملوا أعلام حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف. وقال أحد مسؤولي الحزب المحليين ويدعى مرتضى جواد أمام الحشود إنه “على الناس أن يعرفوا لماذا فشل الجيش الباكستاني الذي ينال قسماً كبيراً من الموازنة الوطنية، في حماية البلاد وسيادتها”، مكرراً بذلك طلب إجراء تحقيق مستقل وهو ما كان طالب به شريف. فيما خرجت تظاهرة أخرى في كراتشي دعماً للجيش الباكستاني في وجه الانتقادات التي يتعرض لها منذ عملية قتل بن لادن. من جهة أخرى، ذكر مسؤولون أمس أنه يرجح أن تحصل باكستان على 300 مليون دولار من الولايات المتحدة كتعويضات عن التكاليف التي تكبدتها في حربها ضد التشدد وذلك في وقت يطرح فيه مشرعون أميركيون تساؤلات بشأن المساعدات المقدمة لإسلام آباد بعد العثور على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبئاً قرب العاصمة الباكستانية. والمبلغ جزء مما يعرف باسم صندوق دعم التحالف وهو برنامج أميركي لتعويض الدول التي لحقت بها خسائر نظير دعمها لمكافحة الإرهاب وعمليات مكافحة التشدد. وقال مسؤول مالي باكستاني طلب عدم ذكر اسمه “يتعين أن تحصل باكستان على 300 مليون دولار قريباً”. وكانت الولايات المتحدة قد عوضت باكستان بمبلغ 7,4 مليار دولار بموجب صندوق دعم التحالف منذ عام 2001 عندما انضمت باكستان إلى حملة تقودها واشنطن ضد التشدد. ولا تدرج الأموال التي تسلم عبر صندوق دعم التحالف رسمياً في إطار المساعدات الأميركية. وشكك بعض المشرعين الأميركيين في مدى جدية باكستان في محاربة المتشددين بعدما عثر على بن لادن في بلدة باكستانية قرب العاصمة إسلام آباد. ودعا بعض المشرعين الأميركيين إلى تعليق المساعدات لإسلام آباد لكن الإدارة الأميركية أكدت أهمية استمرار التعاون مع حليفتها باكستان من أجل محاربة التشدد وإحلال الاستقرار في دولة أفغانستان المجاورة.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©