السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: قتل زعيم «القاعدة» ليس عملية اغتيال

واشنطن: قتل زعيم «القاعدة» ليس عملية اغتيال
13 مايو 2011 00:22
بدأت وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية “سي آي إيه” تعرض على نواب أميركيين صور جثمان أسامة بن لادن. وقال عضو في مجلس الشيوخ ، إطلع على الصور، إن “بعضها بشع” لكنها لا تدع مجالا للشك في أن بن لادن قتل. وفيما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أن واشنطن، تخشى حصول عمليات انتقامية بعد قتل بن لادن، أعلن وزير العدل اريك هولدر أن قتل زعيم القاعدة كان “دفاعا مشروعا عن الأمن القومي”. وبدأت وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” تعرض على نواب أميركيين صور جثمان بن لادن الذي قتل بأيدي كوماندوز أميركي في الثاني من مايو في باكستان. وقال عضو جمهوري بلجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إطلع على الصور إن “بعضها بشع” لكنها لا تدع مجالا للشك في أن بن لادن قتل. وقال جيمس انهوف لشبكة (سي.إن.إن) “لا شك في هذا على الإطلاق. كثيرون يقولون أريد أن أرى الصور لكنني رأيتها بالفعل.. إنه هو. لقد رحل.. أصبح تاريخا”. وأضاف انهوف أنه إطلع على 15 صورة التقطت تسع منها في الموقع الذي شهد الغارة في الثاني من مايو على مجمع في ابوت آباد بباكستان وثلاث التقطت في حاملة الطائرات فينسون التي تم تجهيز جثة بن لادن للدفن على متنها قبل إلقائها في البحر. ووصف انهوف بعض الصور التي تظهر خروج أجزاء من المخ من تجويف إحدى عينيه. لكن السناتور الذي يؤيد نشر الصور قال إنه لم يغير رأيه بعد مشاهدتها. وأضاف “أنا لا أوافق على مفهوم البيت الأبيض بأنه يجب ألا نفعل هذا لأنه قد يغضب الإرهابيين”. في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو أمس أن أميركا، التي تخشى حصول عمليات انتقامية بعد تصفية بن لادن، قلقة لأن تكون في وضع لا يسمح لها بالدفاع عن نفسها أمام هجوم من “ذئب متوحد”. وأشارت إلى فرضية وجود مواطن أميركي بامكانه أن يشن هجوما على الولايات المتحدة انتقاما لمقتل بن لادن. وفي مقابلة مع قناة “سي بي اس”، قالت نابوليتانو إن “أحد أسباب القلق هو ما نسميه “الذئب المتوحد” مضيفة “من الصعب اعتقال شخص ليس على اتصال مع أحد”. وتخشى واشنطن هذا النوع من الهجمات، خصوصا منذ عملية إطلاق النار التي أوقعت 13 قتيلا في قاعدة فورت هود بتكساس عام 2009 حيث لم تنجح السلطات في منعها لأنها لم تفهم أن المتهم فيها الطبيب النفسي في سلاح البر نضال حسن قد تحول إلى متشدد. من جانبه، علن وزير العدل الأميركي اريك هولدر أمس أن مقتل بن لادن بأيدي عناصر فرقة كوماندوز أميركية كان “دفاعا مشروعا عن الأمن القومي” وأن استسلامه كان سيكون مقبولا لو كان “ممكنا”. وأوضح هولدر لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن “ما حصل مع بن لادن ليس عملية اغتيال. فالعملية نفذت بطريقة تتفادى وقوع ضحايا مدنيين”. وأضاف “كنا سنقبل باستسلامه لو كان ممكنا لكننا ما كنا لنخاطر بحياة أفراد فرقة الكوماندوز”. وتابع “إنه رجل أقسم ألا يتم القبض عليه حيا”. إلى ذلك، ذكر مسؤولون أميركيون وغربيون في مجال مكافحة الإرهاب أن الولايات المتحدة أرسلت معلومات مخابرات استخلصتها من مواد عثر عليها في مخبأ بن لادن إلى عدة حكومات أجنبية. ومن بين المواد التي يجري فحصها بدقة ما وصفه مسؤول أميركي بأنه “كتيب بخط اليد” يعتقد خبراء أميركيون أن بن لادن كتبه. ووصف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه الكتيب بأنه “دفتر أفكار” يعرض فيه بن لادن تأملاته حول التكتيكات والأهداف المحتملة لهجمات القاعدة في المستقبل. وأوضح مسؤولون أن الولايات المتحدة والحكومات التي اطلعت على البيانات لم تعثر على أي دليل لمخططات محددة وشيكة ضد أهداف أميركية أو غربية.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©