قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس إن بلاده تدعم بشدة المصالحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لوضع نهاية للمعاناة التي تمر بها البلاد. وأجرى سينج محادثات في كابول مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في مستهل زيارة تستمر يومين.
وقال سينج خلال اجتماع حضره دبلوماسيون أجانب في القصر الرئاسي في كابول “إننا ندعم بشدة سعي الشعب الأفغاني للسلام والمصالحة”. وأضاف أن “الهند تدعم وحدة أفغانستان ورخاءها وسلامة أراضيها”. وأضاف “يجب إفساح المجال لأفغانستان لإعادة بناء نفسها على الطريقة التي يريدها الشعب الأفغاني”.
وظلت نيودلهي لأعوام تعارض بشدة إقامة أي حوار مع “طالبان”، قائلة إن الحركة على صلة وطيدة بـ”الإرهاب”. وقد ثارت مخاوف المسؤولين الهنود من أن تعمل العلاقات الوثيقة بين قيادة “طالبان” وباكستان على تهميش الهند بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي.
وتأتى زيارة سينج لأفغانستان بعد أقل من أسبوعين من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان. وتعد الهند أحد أبرز الدول المانحة لأفغانستان، حيث قدمت نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في عملية إعادة الإعمار منذ الإطاحة بنظام “طالبان” عام 2001. ومن المتوقع أن يعلن سينج عن تقديم مساعدات إضافية خلال زيارته. وأشار سينج إلى أن “الهند هي جارتكم وشريكتكم في التنمية. يمكنكم التعويل علينا في بناء مجتمعكم واقتصادكم وحكومتكم”.
عدد اليوم
