محمد حامد (دبي) - مازالت الصحف العالمية وخاصة الأوروبية تعيش على وقع الصدمة التي سببها القرار المفاجئ للسير أليكس فيرجسون بالرحيل عن سدة القيادة الفنية للمان يونايتد، واللافت في الأمر أن اعتزال صانع أمجاد وبطولات الشياطين الحمر لا ينعكس على مستقبل النادي الإنجليزي فحسب، بل من المتوقع أن تمتد تأثيراته إلى المحيط الكروي الأوروبي.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، تسعى إدارة اليونايتد لإعادة كريستيانو رونالدو نجم الريال إلى الأولد ترافورد، وعلى الرغم من صعوبة المهمة بالنظر إلى المقابل المالي للصفقة، وتمسك العملاق المدريدي ببقاء “سي آر 7”، إلا أن الصحيفة اللندنية أكدت أن دافيد جيل الرئيس التنفيذي لمان يونايتد طار إلى مدريد، لبدء مفاوضات مكثفة مع خورخي منديز بهدف إعادة النجم البرتغالي إلى الدوري الإنجليزي.
وأضاف التقرير “بدأت إدارة اليونايتد التحرك جدياً لاستعادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفي هذه الحالة يمكن الموافقة على رحيل وين روني الذي أبدى رغبته في خوض تجربة احترافية جديدة بعيداً عن أجواء الكرة الإنجليزية، وسبق أن تقدم الجولدن بوي بطلب الرحيل للسير أليكس فيرجسون، ولكن تم إرجاء بحث الأمر، وجاءت خطوة الاعتزال المفاجئ للمدير الفني للشياطين الحمر لتزيد روني إصراراً على الرحيل، خاصة أن فرصته في دخول التشكيلة الأساسية للفريق سوف تصبح أكثر صعوبة مع قدوم رونالدو، وفي ظل تثبيت الهولندي روبن فان بيرسي، وغيره من العناصر الهجومية لمكانتهم في تشكيلة اليونايتد”.
وتابع التقرير الإنجليزي “روني سوف يتقدم مجدداً بطلب للرحيل عن النادي، ومن المنتظر أن ينتقل إلى تشيلسي في صفقة لن تقل قيمتها عن 25 مليون جنيه إسترليني، وسبق لمورينيو وهو المدير الفني القادم للبلوز أن امتدح روني مشيراً إلى أنه سيكون سعيداً بوجوده في الفريق الذي يتولى تدريبه، ولن تقف أندية أخرى مكتوفة الأيدي، حيث يسعى بيب جوارديولا المدير الفني الجديد للبايرن الحصول على توقيع روني، كما يحاول باريس سان جيرمان جلب روني في ظل إصرار إدارة النادي الباريسي على المضي قدماً في إبرام صفقات من العيار الثقيل”.
وفي المقابل، أكدت صحيفة “آس” المدريدية أن جميع المؤشرات تدفع باتجاه بقاء رونالدو في الريال لأطول فترة ممكنة، فقد نجح في تسجيل هدفه رقم 200 مع الفريق الملكي، ويسير بخطى واثقة نحو دخول قائمة أساطير النادي العريق، ومن ثم تصبح مؤشرات البقاء أقوى من علامات الرحيل، فقد أشار “الدون” البرتغالي عقب تسجيله الهدف الثاني في مرمى ملقة بإشارة تقول “أنا باق هنا”.
ولم تتجاهل الصحافة المدريدية ما قالته نظيرتها الإنجليزية، بل بادرت بنقل تقارير الميرور ودايلي ميل وغيرهما من صحف الإنجليز، تحت عنوان “رونالدو إن.. روني آوت”
أما صحيفة ماركا فقد أكدت أن طريقة احتفال رونالدو بهدفه في مرمى ملقة تحمل أكثر من معنى، فهي تعني إعلان رغبته في البقاء مع الريال، وقد تحمل إشارة أخرى تفيد بقدرته على تحدي أصعب الظروف وقهرها، فقد أهدر ركلة جزاء في المباراة ذاتها، ولكنه عاد ليسجل، ومن ثم احتفل بطريقة غاضبة.
عدد اليوم
