قتل 18 مسلحا على الأقل وأصيب عدد آخر من المسلحين بهجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار أطلقت 5 صواريخ على ما يشتبه أنه معسكر تدريب للمسلحين في منطقة القبائل بباكستان شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان أمس. وتزامن الهجوم مع زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايكل مولين إلى إسلام آباد أمس.
ووقع الهجوم في قرية “نايز ناراي” على بعد 40 كيلو مترا من “وانا” البلدة الرئيسية في جنوب وزيرستان. وقال مسؤول استخباراتي طلب عدم ذكر اسمه إن السكان المحليين انتشلوا 16 جثة وبعض الناجين من تحت أنقاض المجمع الذي يستخدمه المسلحون كمعسكر للتدريب.
وأضاف أن قائدا بارزا للمسلحين يدعى تاج علي وشخصين عربيين وشخص تركماني لقوا حتفهم في الهجوم على المجمع الذي يستخدمه المتمردون لشن غارات عبر الحدود ضد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان. وقال المسؤول إن “هذا المكان يعود لرجال الملا نظير”.
وقال مسؤول آخر بالاستخبارات انه بعد ذلك بعدة ساعات، أطلق مسلحون مالايقل عن 4 صواريخ من منطقة “أنجور أدا” عبر الحدود على قاعدة ماشادس العسكرية الأميركية. وجرى اطلاق تسع قذائف هاون من أفغانستان سقطت على الجانب الباكستاني دون أن تحدث أضرارا.
يذكر أن نظير هو أحد أمراء الحرب في المنطقة القبلية وهو قائد بارز في حركة طالبان في وزيرستان الجنوبية، حيث تقاتل القوات الباكستانية المسلحين منذ منتصف أكتوبر الماضي.
وأبرم نظير اتفاق سلام مع الحكومة وظل محايدا خلال العملية العسكرية في المنطقة والتي طردت معظم المتمردين التابعين لقائد طالبان الراحل بيعة الله محسود الذي قتل في هجوم بطائرة بدون طيار في العام الماضي.
وقد وصل الأدميرال مولين إسلام آباد أمس فيما يساور الولايات المتحدة القلق إزاء وجود المسلحين الذين يتم تحميلهم المسؤولية عن الهجمات على القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وذكرت قناة “سماء” الاخبارية الباكستانية أن مولين سوف يلتقي الرئيس الباكستاني آصف على زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الباكستاني أشفق كياني.
ويناقش الجانبان العديد من القضايا بما في ذلك الحرب ضد الارهاب والحرب في أفغانستان وتطبيق جدول الأعمال الذي جرت مناقشته في المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان الذي عقد في كابول مؤخرا.
عدد اليوم
