شهدت القوات الدولية في أفغانستان (إيساف) أمس يوما داميا حيث قتل 5 جنود أميركيين بتفجيرين في الجنوب. كما أعلنت حركة “طالبان” أسر جنديين آخرين عرضت القوات الأميركية 20 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود للإفراج عنهما.
وأعلنت قيادة القوات الدولية في هذا البلد أمس أن اثنين من جنودها اعتبرا مفقودين بعدما غادرا كابول أمس الأول الجمعة. وقالت قيادة قوة (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي في بيان إن «جنديين من القوة الدولية غادرا قاعدتهما في كابول في آلية بعد ظهر الجمعة ولم يعودا». وأضافت (إيساف) أن البحث جار عن الجنديين وآليتهما.
وكانت طالبان قد أعلنت على لسان أحد مسؤوليها أن مقاتلين تابعين لها أسروا جنديين أميركيين ويحتجزونهما في اقليم لوجار الجنوبي.
وسمع مراسل لرويترز في لوجار حيث وقع الحادث إذاعة محلية تبث بيانا أميركيا يعرض 20 ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدى إلى الإفراج عنهما.
وقال البيان المذاع «في وقت مبكر من صباح أمس فقد اثنان من أفراد قوات التحالف. ويعتقد أنهما وقعا في أسر متمردين في مكان ما في إقليم لوجار». وأضاف البيان قوله «من المحتمل أن يكون تم الفصل بينهما أو أنه يجري نقلهما إلى مكان آخر».
وقال متحدث باسم طالبان لرويترز إن ثلاثة عسكريين من قوة المساعدة الأمنية أسروا لكن أحدهم مات. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال البيان الإذاعي إن العسكريين الأميركيين شوهدا آخر مرة وهما يرتديان ملابس عسكرية أميركية مموهة. واضاف البيان أن أحدهما طوله نحو 183 سنتيمتراً ووزنه 100 كيلوجرام وشعره أشقر وعيناه بنيتان. ووصف الآخر بان وزنه 86 كيلوجراماً وأصلع وله شارب خفيف. وقال إن الرجلين يحملان وشماً.
وقال البيان الذي لم يذكر اسم الرجلين «تعرض قوات التحالف 20 ألف دولار مكافأة عن أي معلومات تؤدي إلى إعادة الرجلين سالمين.» ويعتقد أنه يوجد جندي آخر واحد لقوة المساعدة الأمنية تحتجزه طالبان التي أذاعت شريط فيديو له في عيد الميلاد الماضي.
إلى ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي مقتل خمسة جنود أميركيين أمس السبت بتفجيرين في جنوب أفغانستان بينما يقترب عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ بدء الحرب أواخر 2001 في أفغانستان من الألفي قتيل.
وقتل أربعة جنود في انفجار لغم يدوي الصنع السلاح المفضل لطالبان على ما أوضحت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي. وأكد متحدث باسم ايساف تم الاتصال به هاتفياً أن الجنود الاربعة هم من الأميركيين.
ووقعت عملية التفجير في جنوب أفغانستان حيث وصلت الحرب إلى أوجها بحسب بيان لإيساف. وفي وقت لاحق أعلنت قيادة الحلف الاطلسي مقتل جندي أميركي آخر بانفجار ثان نجم عن لغم يدوي الصنع في الجنوب أيضاً.
وقتل 397 جندياً أجنبياً في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان منذ بداية العام بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً الى الموقع الإلكتروني المتخصص «ايكاجواليتز» مقابل 520 في العام 2009.
وبلغ عدد الجنود الذين قتلوا في يوليو 75 مقابل مئة وجنديين سقطوا في يونيو الشهر الذي سجل فيه عدد قياسي للقتلى منذ بدء التدخل الدولي في أفغانستان.. كما لقي 1964 جندياً أجنبياً، بينهم 1204 أميركيين، حتفهم منذ نهاية 2001 في أفغانستان. وقد كثف المتمردون أنشطتهم منذ أربع سنوات ووسعوا حقل عملياتهم ليشمل كامل أراضي البلاد تقريباً بالرغم من تعزيز القوات الدولية بانتظام خصوصاً الأميركية. وتشكل القنابل اليدوية الصنع رخيصة الثمن والتي يسهل أخفاؤها السبب الأول للوفيات في صفوف القوات الدولية والأفغانية وكذلك في صفوف المدنيين الأفغان. وقد عبرت قيادة الحلف الأطلسي عن قلقها لقدرة تكيف المتمردين الذين يزرعون قنابل يدوية أكثر فأكثر خصوصاً في جنوب البلاد على استهداف العسكريين. وباتوا يستخدمون عبوات ناسفة أكثر قوة وأحياناً مصنوعة من الخشب أي أن كشفها بواسطة أجهزة لرصد المعادن أصبح أكثر صعوبة.
مكريستال يلقى وداع الأبطال في حفل التقاعد
واشنطن (رويترز)- لقي القائد السابق للقوات الأميركية، الذي أقيل بسبب تعليقات تحط من قدر الرئيس باراك أوباما ومستشاريه المدنيين - وداع الأبطال من وزارة الدفاع (البنتاجون) ومن زعماء أفغان في حفل تقاعد رسمي أقيم ليل الجمعة.
وقال الجنرال ستانلي مكريستال في خطبة وداع تحدث فيها علناً للمرة الأولى عن الفضيحة، التي أثارتها تعليقاته التي أدلى بها إلى مجلة رولينج ستون «خدمتي العسكرية لم تنته بالطريقة التي كنت أتمناها». وجاء الحفل بعد شهر من استدعاء مكريستال إلى البيت الأبيض حيث أقال أوباما الغاضب الجنرال الذي قاد استراتيجيته المعدلة للحرب في أفغانستان.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الذي طار عائداً من آسيا لحضور حفل توديع الجنرال في قاعدة فورت ماكنير في واشنطن «إننا نودع ستان مكريستال اليوم بفخر وحزن».
ووصف جيتس الجنرال المتقاعد بأنه «أحد أروع الرجال في صفوف القوات المسلحة الذين أنجبهم هذا البلد» وأشاد به لتنفيذه أوامر أوباما في أفغانستان بتفانٍ.
وحضر الحفل أيضاً عشرات من المسؤولين من بينهم سعيد طيب جواد سفير أفغانستان لدى الولايات المتحدة الذي قال مخاطباً مكريستال «لقد وضعت الأساس لنصرنا النهائي.. سنظل نتذكرك لأجيال».
عدد اليوم
