الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تشريع أميركي لنقل أموال للمعارضة

13 مايو 2011 00:27
قال المعارض الليبي البارز محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي في واشنطن أمس إن تشريعاً أميركيا يجري بحثه، قد يفك تجميد ما يصل إلى 180 مليون دولار من الأصول المجمدة لنظام العقيد معمر القذافي لصالح المعارضة الليبية التي تتخذ من بنغازي مقراً. جاء ذلك بعد إعلان السناتور الأميركي جون كيري بعد أن استقبل جبريل في مقر الكونجرس الليلة قبل الماضية، أنه يعكف على صياغة تشريع يجيز تحويل الأموال السائلة المتاحة من أرصدة القذافي المجمدة إلى المعارضة الليبية. في وقت وصلت فيه أول شحنة من المساعدات الأميركية للثوار الليبيين إلى بنغازي، معقل الثوار. من جهتها، أعلنت الرئاسة الأميركية أمس، أن مستشار الرئيس للأمن القومي طوم دونيلون سيستقبل جبريل في البيت الأبيض ظهر اليوم. وبالتوازي، دعا برنامج الأغذية العالمي أمس، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” بين المتمردين والقوات الموالية للنظام في منطقة الجبل الغربي من ليبيا للتمكن من الوصول إليها وتقديم المساعدات الغذائية. وقال كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه سيكون هناك “مبلغ محدد” للمجلس الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية، لكنه لم يذكر الرقم النهائي. وذكر المجلس أكثر من مرة أنه يحتاج إلى ما يصل إلى 3 مليارات دولار لمواصلة عملياته في الأشهر المقبلة فيما وصل القتال إلى طريق مسدود. وأفاد كيري بقوله “إنني أقوم حالياً بصياغة تشريع بناء على طلب من وزارة الخارجية والإدارة سيخول تحويل أرصدة نقدية متاحة إلى المجلس الانتقالي الليبي حتى يكون لديهم الأموال المتاحة. إنها لن تأتي من دافع الضرائب الأميركي وإنما ستأتي من العقيد القذافي نفسه”. وأضاف السناتور الديمقراطي بعد اجتماع مع زعماء جماعة المعارضة الليبية وبينهم جبريل رئيس “لجنة الأزمة” بالمجلس “نأمل بأن نتمكن من إصدار ذلك التشريع قريباً”. وقال كيري “ما يطالبون (الثوار) به هو بسيط جداً.. المساعدة الإنسانية والتقنية التي يعتقدون أنهم بحاجة لها بعد سقوط نظام القذافي”. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن المساعدة التي وصلت إلى بنغازي “تتضمن أكثر من 10 آلاف وجبة حلال للمقاتلين” من مخزون وزارة الدفاع. وأضاف تونر أنها أول شحنة مساعدة أميركية في إطار قرار أميركي بتزويد الثوار بمساعدة “لحماية المدنيين والمناطق الآهلة بالمدنيين المهددين بهجمات”، مبيناً أن “مساعدات أخرى في طريقها إلى الثوار من بينها معدات طبية وألبسة وأحذية وخيم وسترات واقية للرصاص” من احتياط وزارة الدفاع. وكانت الرئاسة الأميركية أعلنت الليلة قبل الماضية، أن الرئيس باراك أوباما سيستقبل اليوم الأمين العام للحلف الأطلسي “الناتو” اندرس فوج راسموسن للبحث في تطورات الوضع في ليبيا وأفغانستان. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما وراسموسن سيتبحثان في شأن “دور الحلف لفرض احترام قراري مجلس الأمن 1970 و1973 في ليبيا، بما في ذلك حماية المدنيين الليبيين”. ومساء أمس، قالت الإدارة نفسها في بيان إن دونيلون “سعيد باستقبال جبريل ووفد المجلس الانتقالي بعد ظهر الجمعة”. وأضاف البيان أن جبريل “سيلتقي أيضاً مسؤولين كباراً في الإدارة” دون تحديد ما إذا كان من المقرر أن يلتقي الرئيس أوباما. إلى ذلك، قالت جوزيت شيران مديرة برنامج الأغذية العالمي في بيان أمس، إن “المعارك تمنع الوصول إلى الجبال في الجزء الغربي من ليبيا. أشعر بقلق متزايد إزاء الوضع الإنساني ووصول الأغذية للأشخاص الذين وقعوا أسرى للعنف في هذه المنطقة. أطلب من جميع الفرقاء ضمان ممر آمن ووقفاً فورياً لإطلاق النار للسماح لنا... بإيصال المساعدة الإنسانية”. وأوضحت أنه تم تقديم مساعدات غذائية انطلاقاً من الأراضي التونسية، مشيرة إلى أن هذه المساعدات “وصلت إلى بعض المناطق المتضررة، إلا أنها لا تصل ألى المناطق الأكثر تأثراً بالمعارك”. وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة أيضاً أنه سلم سفينيتين تحملان مساعدات إنسانية وغذائية إلى مصراتة “لكن القصف في محيط المرفأ تجعل تسليم المساعدات أمراً أصعب”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©