الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ماهر صليبي يستعرض الانعطافات المؤثرة في تجربته المسرحية

9 مايو 2012
الشارقة (الاتحاد) - استضاف منتدى الاثنين المسرحي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مساء أمس الأول، الفنان السوري ماهر صليبي في محاضرة تحدث فيها عن تجربته المسرحية. استهل صليبي محاضرته التي جاءت تحت عنوان “انعطافات في تجربتي المسرحية” وحضرها أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح وعدد من المسرحيين والمهتمين، بتثمين الحراك المسرحي الذي تشهده الشارقة والدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمؤسسات الثقافية عموما والمسرحية بشكل خاص. وخص صليبي حديثه في المنتدى حول تجربته الفنية، حيث عرف المسرح في المدرسة الثانوية، إلا أن تعلمه الموسيقا في المرحلة الإعدادية طبع حياته أكثر من أي شيء آخر، وصولا إلى لحظة التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق 1983، حيث انشغل عن “الكمنجة” بالتدريبات المسرحية وما تتطلبه من وقت وجهد كبيرين. وفي المعهد، درس صليبي على يد التونسي محمد إدريس والسورية نائلة الأطرش والعراقي جواد الأسدي وسواهم، وتحت إشرافهم شارك بالتمثيل في نصوص لشكسبير وموليير وسعد الله ونوس وغيرهم. في 1986 سافر مع فرقة المعهد للمشاركة في اعرق مهرجان مسرحي في أوروبا، وهو مهرجان افينيون في فرنسا “دورته الأولى 1947” ولقد تأثر جدًا، حسب قوله، بما شاهدته من عروض في تلك الرحلة. وفي ما يتعلق بالمفاصل المهمة في مساره أيضا، أشار صليبي إلى لحظة تعيينه كمعيد بالمعهد، وقال إن تلك اللحظة أفعمته بالشعور الجميل الذي يعقب عادة إنجاز أمر انتظر طويلاً، وأضاف “لكني شعرت أيضا بثقل المسؤولية وبدأت أفكر في المستقبل، وفي ما يمكن تقديمه”. وخلال عشر سنوات أمضاها في أكاديمية المسرح السورية، واجه صليبي ظروفا مختلفة، إلا أن الجانب المشرق في الأمر كان هو تعمق صلته بالعديد من الأسماء الأكاديمية والمسرحية والسينمائية مثل مانويل جيجي وغسان مسعود وفواز الساجر ومحمد قارصلي ومحمود خضور ومحمد ملص وريمون بطرس وسواهم؛ وقد شاركهم العديد من الأعمال المهمة وتابع المشوار معهم أو مع بعضهم، وصولاً إلى اللحظة الراهنة ماراً بالعديد من المنعطفات الثقافية والاجتماعية ولكنه واظب على مساره بلا انقطاع. وعلى رغم أن الفرصة جاءته ليتابع في السلك الأكاديمي، لا سيما مع حصوله على منحة لإنجاز الدكتوارة في روسيا إلا أن ذلك لم يحصل لأسباب لم يشأ توضيحها، واكتفى بالقول “جلستُ مصادفة مع أحدهم قبل يوم من إجراءات المنحة، وفي اليوم التالي علمت بحرماني منها”. واستعرض مخرج “سوناتا الربيع” التي ستعرض منتصف الشهر الجاري في أبوظبي، جملة من التجارب التي خاضها كممثل ومخرج في المجالات الفنية المختلفة، وهي كالتالي: في المسرح اثنا عشر عرضا وفي السينما ثمانية أفلام روائية طويلة وقصيرة والتلفزيون أكثر من خمسة وخمسين عملا، كما أخرج العديد من الافتتاحيات لمهرجانات فنية وثقافية سورية وعربية، فضلا عن حضوره مهرجانات سينمائية دولية في تونس ومصر وإسبانيا وهولندا والمغرب والإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©