محمد حامد (دبي)
استمر مان سيتي في تحقيق الانتصارات في مختلف البطولات على المستويين المحلي والقاري، ولم يتعرض «البلو مون» لأي إخفاق سواء بالخسارة أو التعادل حتى الآن، وجاء الانتصار على فريق سوانزي سيتي 2-1 في الدور الثالث لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية الأربعاء بقائمة غالبيتها من الوجوه الشابة وعناصر الاحتياط، ليؤكد أن فريق بيب جوارديولا يسير في الطريق الصحيح.
وعلى الرغم من إصابة فينسنت كومباني قائد الفريق، بعد عودته من إصابة قديمة عانى منها منذ مايو الماضي، فإن مكاسب الفريق كبيرة بعد تجاوزه عقبة سوانزي سيتي، وعلى رأسها التأهل للدور الرابع للبطولة، وتحقيق فوز معنوي على منافسه الذي يلتقي معه من جديد في المرحلة المقبلة للبريميرليج، كما أن المكسب الأكبر هو الدفع بعدد كبير من الوجوه الشابة، فقد شارك 3 منهم في المباراة، وبقي ثلاثي آخر على مقاعد البدلاء، مما يؤكد أن جوارديولا يهتم بمستقبل الفريق، ولا يعتمد على النجوم في حصد البطولات على حساب تجديد الدماء.
وفي المقابل حقق مان يونايتد فوزاً مهماً بثلاثية لهدف في البطولة ذاتها على فريق نورثامبتون تاون ليتأهل للدور المقبل، ونجح راشفورد في التسجيل من جديد ليؤكد أنه اللاعب الأفضل على المستوى التهديفي لليونايتد منذ بداية عام 2016، فقد أحرز 11 هدفاً في مختلف البطولات، وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر في صفوف «الشياطين الحمر».
مباريات الدور المقبل تشهد مواجهات من العيار الثقيل، حيث يواجه تشيلسي المنتصر على ليستر سيتي فريق وستهام، كما يحل توتنهام الذي حقق الفوز بخماسية على جيلينجهام مع فريق ليفربول في الدور المقبل، ويستقبل أرسنال فريق ريدينج، بالإضافة إلى عدة مواجهات أخرى أهمها بريستول مع هال سيتي، وليدز مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل وبريستون، فضلاً عن مواجهة سندرلاند مع ساوثهامتون.
وتظل المباراة الأكثر أهمية وجماهيرية في الدور المقبل لكأس الرابطة الإنجليزية هي ديربي مانشستر، حيث يصطدم مان يونايتد مع جاره مان سيتي في قمة جديدة أكتوبر المقبل، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير للمواجهة المتكررة بين مورينيو وجوارديولا، ووفقاً لما أسفرت عنه القرعة فسوف تقام المباراة بمعقل اليونايتد في أولد ترافورد.
ووفقاً لجدول المباريات الشهر المقبل فإن هناك معادلة فرضها الواقع على جوزيه مورينيو المدير الفني لمان يونايتد، حيث يجب عليه التعامل معها ببراعة فائقة، خصوصاً أن نتائجها قد تؤدي إلى استعادته الهيبة التي تمتع بها طوال تاريخه التدريبي، كما أن المعادلة ذاتها قد تمهد لطلاق مبكر بين «مو» واليونايتد، وفي حال حدث ذلك فسوف تكون بداية النهاية لمدرب يملك تاريخاً كبيراً وكاريزما طاغية.
المعادلة المذكورة تفرض على اليونايتد خوض 4 مباريات صعبة، بل مصيرية لمستقبل مورينيو، وسر الصعوبة أنها تقام في غضون 9 أيام لا أكثر في أكتوبر المقبل، كما أنها ستكون في مواجهة 4 منافسين أقوياء، ولن يكون تفوقهم جميعاً، أو انتصار بعضهم على اليونايتد مفاجأة كبيرة قياساً بقوة هذه الأندية وامتلاكها ما يكفي من الدوافع لتحقيق الفوز.
المباراة الأولى تقام 17 أكتوبر وتجمع اليونايتد مع ليفربول بمعقل الأخير في إطار مباريات المرحلة الثامنة للبريميرليج، ويقدم الريدز مستويات جيدة مع يورجن كلوب خصوصاً في المباريات الكبيرة، فقد تفوق على أرسنال وليستر سيتي «بطل المسابقة» وتشيلسي في 3 من 5 مباريات خاضها ببطولة الدوري حتى الآن.
كما يستقبل فريق مورينيو فنربخشة التركي في الجولة الثالثة لـ«يوروبا ليج» 20 أكتوبر المقبل، وبعيداً عن قوة الفريق التركي، فإن اليونايتد يسعى للفوز لتدارك خسارته في الجولة الأولى للبطولة القارية على يد فينورد روتردام الهولندي.
أما العقبة الثالثة في الأيام التسعة فهي مواجهة فريق مورينيو مع تشيلسي «فريقه السابق» في المرحلة التاسعة للبريميرليج والتي تقام بمعقل الفريق اللندني في «ستامفورد بريدج» 23 أكتوبر المقبل، وهي واحدة من أصعب المحطات في موسم «الشياطين الحمر»، لاعتبارات تتعلق بقوة «البلوز» وعلاقة مورينيو السابقة مع النادي اللندني ونجومه وجمهوره.
المحطة الرابعة في معادلة الأيام التسعة الصعبة لمورينيو الشهر القادم، تفرض عليه مواجهة منافسه وجاره مان سيتي في الدور الرابع لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وتقام بعد يومين من موقعة ستامفورد بريدج، وعلى الرغم من أن بطولة كأس الرابطة أقل أهمية من البريميرليج إلا أن حساسية المنافسة مع مان سيتي، والصراع الملتهب بين مورينيو وبيب جوارديولا، وفوز الأخير في الديربي الماضي، جميعها عوامل تجعل موقعة كأس الرابطة مهمة وواعدة بالإثارة.
عدد اليوم
