أشادت منظمة الصحة العالمية بالدعم السياسي المستنير والرعاية الكاملة اللذين قدمهما سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة الرياضي الثقافي للحملة الوطنية للتوعية حول مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي·
ووصفت المنظمة الحملـــــة بأنها أضــــخم جهـــد منظم تشــــهده منطقـــة الشرق الأوسط والخليج العربي للتعريف بالمرض ومخاطره·
وذكر تقرير أعده المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية تقييما للحملة التي نظمتها مؤسسة الجزيرة للرياضة والصحة بنادي الجزيرة الرياضي الثقافي أنها تميزت في برامجها وأنشطتها بالجدية والالتزام وجسدت في ممارساتها قيم العمل الجماعي المثمر من خلال استراتيجية متكاملة ذات نظرة بعيدة·
وثمن التقرير دور المؤسسات الداعمة والشركات الراعية في استكمال المراحل التنفيذية لهذا المشروع والسرعة في الانتقال إلى مرحلة ما بعد التوعية خلال الحملة التي امتدت من الفترة الممتدة من 6 ديسمبر 2006 وحتى أول مايو·2007
وحث التقرير في توصية له بإنشاء وتطوير مركز لرصد الأمراض في الدولة ودعم عمل المؤسسات غير الحكومية المعنية بالصحة والرياضة كمؤسسة الجزيرة للرياضة والصحة·
من جانبه أشاد الدكتور حسين عبد الرازق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالحملة مثمنا الجهد التثقيفي الناجح لسمو الشيخ منصور بن زايــــد آل نهيان والذي انتظم بجميع مناطق إمارة أبوظبي حلال المرحلة الأولى للحملة تعريفا وتوعية بالمرض·
وتمنى الجزائري أن تكون الحملة نموذج اقتداء لبقية إمارات الدولة ودول منطقة الخليج·
وقد تم تنفيذ الحملة المذكورة بدعم من هيئة الصحة في أبوظبي ووزارة الصحة ورعاية كل من شركة إسكان العقارية كراع رئيسي وبنك الخليـــــــج الأول وشركة صروح العقاريــــــة وبنك أبوظبي الوطني وشركـــــة أدنوك للتوزيع ومجموعة بن سالم·
وكانت وحدة مكافحة الأمراض المستجدة والأوبئة بقسم مكافحة الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية ''المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة'' قد أعدت تقريرا جاء فيه أنه بناء على طلب من اللجنة الدائمة للتوعية بأمراض الالتهابات الكبدية الفيروسية لتقييم المرحلة الأولى من عملها استخدمت منظمة الصحة العالمية نموذجا خاصا لتقييم جودة الخطط والأنشطة والفعاليات التي تضمنتها الحملة الوطنية للتوعية بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي في مراحلها الثلاث ''الإعداد والتخطيط'' و ''التنفيذ'' وتقييم التأثير النهائي''·
وأشاد التقرير بقرار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة الصادر في فبراير 2006 والقاضي بتشكيل اللجنة الدائمة للتوعية بأمراض الالتهابات الكبدية الفيروسية برئاسة الدكتور حمد عبدالله الغافري وعضوية نفر من المشهود لهم بالقدرة والكفاءة مما سهل من نشاطات الحملة وساعد على انتشارها وقبولها من مختلف القطاعات المستهدفة·
كما أشاد تقرير وحدة مكافحة الأمراض المستجدة والأوبئة بالمنظمة بالتوصيف الذي وضعته اللجنة لمشروع الحملة وتوجيها بصورة رئيسية للتوعية بالفئة ''ب'' من المرض باعتباره الأكثر عبئا ''اقتصاديا'' ونفسيا '' واجتماعيا'' حيث ينتج عنه أعلى معدلات السرطان والتليف الكبدي·
وأوضح التقرير أن اللجنة قامت بكافة إجراءات تحديد حجم المشكلة استنادا إلى ما توفر لديها من معلومات وذلك وسط غياب شبه تام للمعلومات الوافية والدقيقة عن المرض بدول الخليج·
ووصف تقرير المنظمة الاستراتيجية التي وضعتها اللجنة لخفض معدلات الإصابة بأنها كانت متكاملة ذات نظرة بعيدة وأشاد التقرير بالنجاح الذي حققته اللجنة في بناء الشراكات وتوظيف طاقات المجتمع والتواصل الفاعل مع المؤسسات المعنية الرسميــــة وغير الرسمية خاصة القطاع الخاص الذي كان لمشاركته كبير أثر·
وأوضح التقرير أن الحملة انطلقت في مرحلتها التنفيذية بانطلاقة إعلامية قوية وأنشطة مجتمعية مكثفة ومشاركة متميزة من كافة مكونات المجتمع وبحضور سياسي رفيع كان على رأسه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة الرياضي الثقافي نائب رئيس هيئة الشرف ومعالي وزير الصحة ومعالي وزير التربية والتعليم ورئيس هيئة الصحة بأبوظبي والمسؤولون والشخصيات العامة·
وأكد التقرير أن الجدية والالتزام في التنفيذ كان سمة الأنشطة والفعاليات التي عمت جميع مناطق أبوظبي بما جسد قيم العمل الجماعي المثمر·
وبين التقرير أن عمليتي التخطيط والتنفيذ قد تمتا بدرجة عالية من الكفاءة والحرفية وأنه يوجد انحراف إيجابي فى نسبة التحسن فى اكتساب المعلومات الصحيحة خاصة تلك المتعلقة بأنواع الفيروسات المسببة للمرض وكيفية الوقاية والآثار الخطيرة للإصابات المزمنة لدى الفئة المستهدفة في مناطق تطبيق المشروع·
عدد اليوم
