الجويلي مدرب الخليج: الفوز الأول قمة طموحاتنا أمام الشباب

قال سمير الجويلي المدرب التونسي للفريق الأول لكرة القدم بالخليج ليس أمامنا إلا خيار الفوز على الشباب رغم ظروفنا الصعبة، فهناك عزيمة وإصرار وشعور جماعي بالتحدي لدى جميع اللاعبين لتقديم مباراة قوية يسعدون من خلالها جماهير خورفكان بتذوق حلاوة الفوز الأول لهم بالدوري، مشيراً إلى أنه لا يخفى على أحد الظروف والتحديات التي نعانيها ونحاول بشجاعة التغلب عليها، وفي مقدمتها مشكلة عدم تكافؤ الفرص بيننا والفرق الأخرى المشاركة في دوري المحترفين نتيجة الظروف القهرية التي تحول دون انتظام عدد كبير من اللاعبين في التدريبات لعملهم بأبوظبي، ولن يصدق أحد أنه في أحد تدريبات هذا الأسبوع تغيب الحارسان جابر جاسم وعبيد الحار لظروف عملهما، فأنا أحلم بتواجد كل لاعبي فريقي في التدريبات المسائية، ناهيك عن الصباحية التي تقتصر على اللاعبين المحترفين الأربعة باتريك كازايدي الأنجولي وعباس مويا النيجيري ومراد الرافعي وربيع هوبري المغربيين، ولهذا فإن تفرغ اللاعبين ضروري جداً، وهو أمر تسعى إليه إدارة النادي بقوة، ولكن هذه المشكلة تحتاج إلى حل من الجهات العليا، ففي عالم الاحتراف ومع دوري المحترفين الجميع يعلم أن حصة تدريبية واحدة يومياً لا تكفي، واللاعب المحترف يجب أن يكون تحت أمر ناديه وجاهزاً في أي وقت، ولكن لظروف العمل حتى التدريب المسائي يضطر البعض للتغيب عنه، ومن بين 7 حصص تدريبية أسبوعية يتدرب البعض 3 مرات فقط، وهو الأمر الذي يمنعنا من الاستفادة التامة من قدرات اللاعبين، فأنا أريدهم صباحاً ومساءً لرفع درجة لياقتهم وتحقيق الانسجام التام بينهم، ولكن هذه هي الظروف وعلينا أن نقبل التحدي ونعمل ونجتهد ولا نيأس، والحمد لله أداء فريقي في ارتفاع مستمر ويحاول تخطي كل الظروف والعقبات، وإدارة النادي تعمل هي الأخرى تبذل قصارى جهدها، ولا شك أن فوزنا على الرمس بالكأس أعطى لاعبينا شحنة معنوية هائلة· وأضاف: الخليج في وضعية صعبة تحتم عليه الانتصار اليوم لأن أي هزيمة أخرى تخلط الأوراق، ولن يتحملها أحد، وأنا واثق من الروح القتالية لفريقي، وأدرك تماماً أن مباراتنا مع الشباب ستكون صعبة، فالجوارح فريق كبير صاحب ألقاب ومتجانس، وليس لديه نقاط ضعف كثيرة، ويملك لاعبين محليين وأجانب أصحاب مهارات عالية، ويتمتعون بالذكاء التكتيكي، ولكن في المواجهات الصعبة لا توجد فرق كبيرة وأخرى صغيرة بدليل أن الشعب من اتحاد كلباء في الكأس، ولهذا نوظف إمكانياتنا لتحقيق ما نصبو إليه، فكل ما أتمناه هو إسعــاد جماهـــير الخليج · وقال الجويلي أنا أحلم مثل الجميع بالفوز وسوف أبذل قصارى جهدي من أجل هذا الهدف فأنا والحمد لله لم أفشل مع أي نادٍ و''سويت الهوايل'' في بلدي تونس، ففي الموسم قبل الماضي نافست بفريق الاتحاد المانستيري على بطولتي الدوري والكأس، وفي الموسم الماضي مع قوافل قفصة، وهو فريق في منطقة الوسط تأهلنا لنصف النهائي للكأس، ولهذا أقول للجميع لو أن الفرص متكافئة بين الخليج والأندية الأخرى بالدوري لكان لنا شأن آخر، ولكنت ''كسرت به الدنيا''، فالخليج لديه لاعبين موهوبين، وإذا سنحت لهم الظروف للتدريب صباحاً أو مساءً فستأتي النتائج الطيبة بقوة، وتتوالى الانتصارات، ولهذا أقول حاسبوني بعدما توفروا لي كل السبل للنجاح، وفي مقدمتها تفرغ اللاعبين فأنا مظلوم، وكذلك إدارة النادي التي تبذل كل ما تستطيع لحل هذه المشكلة الصعبة، وأنا أقدر كثيراً اللاعبين الذين يتحدون ظروفهم ويقطعون المسافات الطويلة من أجل ناديهم، ومع ذلك نحن نجتهد ويبقى التوفيق من عنده الله· وحول المحترفين الأربعة وحاجة الفريق إليهم، وكيفية حل مشكلة اختيار ثلاثة واستبعاد لاعب قال جويلي إن هناك ثلاثي خاص بالفريق الأول وهم كازايدي وعباس مويا ومراد الرافعي، والرابع هو ربيع هوبري، ويلعب بالرديف ونستعين به، وكازايدي لا يمكن أن أضعه على الخط، فهو يشكل قوة ويفتح المساحات ويساهم في صنع الفرص السانحة للتسجيل لعباس مويا وهو ومويا متكاملان ولا غنى عنهما، ومراد الرافعي يشكل أيضاً قوة مع زملائه في الدفاع، ولهذا يأتي ربيع الذي ندفع به وقت الحاجة، وهو لاعب جيد· عودة مويا وأكد الجويلي بأن لقاء فريقه مع الجوارح اليوم سوف يشهد عودة النيجيري عباس مويا الذي تغيب للإصابة في لقاء الرمس في الكأس، وقال لقد فضلت توفير الراحة التامة لمويا وعدم الدفع به حتى لا تتفاقم إصابته ويتماثل للشفاإ ويكون جاهزاً للقاء الجوارح