لم تمض ثلاثة أسابيع على تدشين بلدية أبوظبي للكراسي العائمة الجديدة التي طرحتها على الشاطئ العام في أبوظبي، كخدمة ترفيهية للمعاقين من الأطفال وصغار السن في إطار مسؤوليتها المجتمعية في تقديم خدمات بلدية بأفضل المعايير وأجودها، حتى سجّل الإقبال الكثيف، وخصوصاً في فترات ما بعد الظهر وفي العطل الأسبوعية، على استخدام هذه الكراسي.
الخدمة تتوافر بشكل مجاني للمعاقين، وقد سجّل أيضاً استخدامها من قبل الكبار في السن، وذلك خلال ساعات العمل على الشاطئ العام في كورنيش أبوظبي، بوابة رقم 3.
التدشين كان مع مركز المستقبل للمعاقين على شاطئ العائلات، وما لبث الأهالي أن تشجعوا لتوافّر هذه الخدمة لأطفالهم من المعاقين، وباتوا يقبلون على اصطحاب أبنائهم للتمتع بهذه الخدمة الترفيهية، التي تسهم في توفير متعة اللعب بالماء للأطفال، وإضفاء راحة نفسية عليهم وتفجير الطاقة المكتنزة لديهم.
في كافة الأوقات، تجد العائلات تسعى في مساعدة أطفالهم للجلوس على الكراسي العائمة، واختبار إحساس العوم في المياه المالحة وتحت الشمس الساطعة، بالإضافة إلى منقذي السباحة المنتشرين على الشاطئ العام في الكورنيش. ولكن الأوقات التي تشهد إقبالاً كثيفاً، هي في الغالب فترات العصر والمساء وفي العطل الأسبوعية يومي الجمعة والسبت.
وتساهم في هذا الإقبال المنظومة البلدية المتكاملة، من مواقف سيارات مخصصة للمعاقين، بالإضافة إلى الممرّات المخصصة لتنقلهم وخصوصاً للذين يستخدمون الكراسي المتحركة، وصولاً إلى شاطئ البحر.
وتنصح البلدية تسهيلاً لإجراءات استخدام الكراسي العائمة أولياء الأمور الراغبين في توفير استخدامها لأطفالهم، بالطلب مباشرة من الموظفين المختصين على البوابة رقم 3 بشاطئ العائلات قبل ساعة من موعد الاستخدام حتى تتسنى للجميع فرصة الاستفادة منها، مع ضرورة أن يكون استخدامها بمساعدة وإشراف أولياء الأمور أو المرافقين المخولين من قبلهم، ذلك رغم وجود منقذين جاهزين للتدخل في أي لحظة تقتضي الحاجة لذلك، ومع توافر أعلى معايير السلامة والأمان من الناحية الفنية.
يذكر أن هذه الكراسي الجديدة تتميّز بكونها مصنوعة من مادة بلاستيكية خفيفة الوزن لضمان عومها على سطح الماء بسهولة، ومزودة بسترة نجاة كإجراء احترازي يرتديها الطفل المستخدم، وبإطارات بالونية تعبأ بالهواء ما يتيح سحبها بسهولة على الرمال الناعمة إلى المياه كي تطفو بشكل كامل. وقد لوحظ إقبال كبار السن على استخدام هذه الكراسي لصعوبة تمكّنهم من التمتع بالترفيه في المياه في بعض الحالات الخاصة، فتوفّر لهم هذه الكراسي العائمة أماناً على سطح المياه.
وتعتبر البلدية هذه الخدمة اتجاها لتحقيق مبدأ المساواة بين مختلف شرائح المجتمع، كما ذكرت سابقاً الدكتورة بدرية الظاهري مدير إدارة خدمات المجتمع في البلدية.
وتندرج هذه الخدمات التي تسعى البلدية بكل جهدها لتوفيرها للمجتمع، خاصة فئة المعاقين باعتبارهم شريحة أساسية من شرائح المجتمع تستحق الرعاية وتنمية الواقع الخدمي والتمكين من تجاوز الحواجز التي تحول دون اندماجهم الكامل في المجتمع لتفعيل مساهمتهم في عملية التنمية.
عدد اليوم
