الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يؤكد تبعية «هجليج» إلى السودان

الاتحاد الأوروبي يؤكد تبعية «هجليج» إلى السودان
9 مايو 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - قال سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم ، توماس يوليشيني، إن منطقة هجليج ليست منطقة نزاع بين السودان وجنوب السودان، وذلك بموجب قرارات التحكيم الدولية في العام 2009م. وقال السفير إن الاتحاد الأوروبي يدعم عودة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا. وقال إن الاتحاد يدعم جهود الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن لتسوية النزاع بين السودان وجنوب السودان. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي في حوار لبرنامج (لقاءات)، ستبثه قناة “الشروق” الفضائية السودانية التي تبث برامجها من دبي، إلى أنه متفائل بالجولة المقبلة للمحادثات بين البلدين، خاصة أنهما قبل أشهر ماضية كانت تجمع بينهما دولة واحدة. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقوم بدور إذا طلب منه الطرفان المساعدة. وزاد يوليشيني أن معالجة النزاعات يجب أن تتم بالمفاوضات وبصورة سلمية. وأشار إلى أن الاتحاد كان قد طلب في السابق من جنوب السودان سحب قواته من هجليج من دون شروط. من ناحية أخرى، قالت صحيفة (السوداني) المستقلة القريبة من المصادر الرسمية إن وفد الحكومة المفاوض لدولة الجنوب لن تطرأ عليه أي تغييرات تذكر في اللجنتين العسكرية والسياسية لتجديد ثقة قيادة الدولة في أعضاء الوفد، في وقت سينخرط أعضاء الوفد في ورش عمل قبل استئناف مفاوضات أديس أبابا. ونقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، قالت (السوداني) إنها علمت بأن وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم سيترأس اللجنة الأمنية العسكرية، فيما يترأس اللجنة السياسية وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر. وحسب مصادر الصحيفة السودانية فإن “الوفود الفنية قد تطرأ عليها تعديلات طفيفة بإضافة خبراء ومختصين، وذلك حسب طبيعة الجولة التفاوضية”، ومن المتوقع أن يجري رئيس الآلية الإفريقية ثابو أمبيكي اتصالات مع الجانبين في غضون الأيام القليلة المقبلة لاستئناف عملية التفاوض”. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الحكومي التفاوضي سينخرط في اجتماعات مع قيادات الدولة لوضع خطوط عريضة ومناقشة التفويض الممنوح للوفد. وفي السياق أبلغ مصدر مأذون بحزب المؤتمر الوطني (الحاكم) بزعامة رئيس الجمهورية عمر البشير الصحيفة أن الوفد المفاوض “نال رضا القيادة العليا للدولة، واستطاع في الجولات السابقة تجاوز الكثير من المطبات”، لافتاً إلى أن أي اتفاق لا يتم توقيعه إلا بالرجوع للقيادة. يذكر أن الوفد السوداني المفاوض تعرض لانتقادات عنيفة عبر حملات إعلامية منظمة بدعوى أنه غير مقتدر . وقاد هذه الحملة خصوصاً رئيس “منبر السلام العادل” المهندس الطيب مصطفى الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يمت بصلة قربى وثيقة بالرئيس عمر البشير. ووفقاً لصحيفة “الانتباهة” واسعة الانتشار التي يصدرها هذا المنبر، فإن “رئيس دولة الجنوب يجرى مشاورات واسعة لإقالة وزير السلام باقان أموم من رئاسة وفد التفاوض مع الخرطوم، واستبداله بوزير مجلس الوزراء دينق ألور أو القيادي إدوارد لينو أو أحد أبناء أبيي”. وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس إن “باقان أموم قطع زيارته إلى الولايات المتحدة، ليعود إلى جوبا” . من جانب آخر، قال وزير النفط السوداني أمس إن إنتاج النفط الخام من حقل هجليج سيرتفع إلى 80 ألف برميل يوميا. وأكد الوزير عوض أحمد الجاز في كلمة بالبرلمان أن الوزارة ماضية في برنامجها لهذا العام لتطوير الإنتاج وتعزيزه من المنطقتين الثانية والرابعة اللتين تمثلان حقل هجليج إلى 80 ألف برميل يومياً. وقال الجاز أيضاً إن السودان طرح ست مناطق تنقيب غير مرخصة. وأضاف أنه سيجري توقيع صفقات في الأشهر المقبلة للتنقيب عن النفط واستخراجه بهذه المناطق. وكان حقل هجليج ينتج نحو 55 ألف برميل يومياً في فترة سابقة لكن مستوى الإنتاج الحالي غير معروف. وشهد الحقل معارك عنيفة بين القوات السودانية وقوات جنوب السودان الشهر الماضي. وسيطر جنوب السودان لفترة وجيزة على الحقل قبل أن ينسحب تحت ضغط دولي. وكان وزير المالية السوداني علي محمود عبد الرسول أعلن أمس الأول أن الخلاف مع جنوب السودان حول رسوم عبور نفط الجنوب للأراضي السودانية إلى موانئ التصدير لن يحل حتى نهاية العام الحالي. وقال الوزير وهو يتحدث أمام المجلس الوطني السوداني (البرلمان ) إن “مسألة رسوم النفط مع جنوب السودان لن تحل حتى نهاية العام” على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي طلب من الدولتين الأربعاء الماضي حل القضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة اشهر. وأضاف عبد الرسول أن “عدم التوصل لاتفاق مع الجنوب حول رسوم النفط مثل اختلالاً واضحاً في الموازنة السودانية”. ويختلف السودان مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عنه بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى حربا أهلية بينهما امتدت لأكثر من عقدين، حول قيمة الرسوم التي يجب أن يدفعها الجنوب مقابل نقل نفطه عبر البنى التحتية والأراضي السودانية. واخفق الطرفان في التوصل إلى اتفاق من خلال المفاوضات التي تجري بوساطة لجنة من الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي. وذهب 75% من إنتاج النفط البالغ 480 ألف برميل يومياً لصالح جنوب السودان. وفقدت الميزانية السودانية جراء ذلك 36% من إيراداتها. وقال وزير المالية السوداني “فقدنا 83% من إيراداتنا بسبب ذهاب النفط”، وأضاف “علينا أن نتخذ إجراءات عاجلة لتعويض الفاقد الذي خلفه انفصال جنوب السودان”. وارتفع معدل التضخم في السودان بعد انفصال الجنوب ليصل في أبريل الماضي إلى 23,4%، مقارنة مع 21,3% في مارس، كما تراجعت قيمة العملة السودانية مقابل الدولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©