الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إقبال كبير على معرض الكتاب الإماراتي في أصيلة

إقبال كبير على معرض الكتاب الإماراتي في أصيلة
25 يوليو 2010 20:54
يستقطب معرض الكتاب الإماراتي المقام في حديقة “بوخبزة” في قلب مدينة أصيلة، العشرات من الأسر المغربية، سواء المقيمة منها في المدينة، أو تلك القادمة من مدن مجاورة كتطوان، وطنجة، والعرائش. وتبدو الخيمة العملاقة التي أقيم فيها المعرض، التي أنشأتها شركة إسبانية خصيصاً لموسم أصيلة، مثل خلية نحل، حيث تستقبل شرائح مختلفة الأعمار من هواة القراءة وطلبة الجامعات المغربية الذين شغفوا بالقصص العالمية التي يصدرها مشروع “كلمة للترجمة”، فيما أقبلت نساء أصيلة على الكتب والمجلات التي تصدر في دولة الإمارات والتي تعنى بالأزياء والتقاليد الشعبية والتراث الإماراتي. وغير بعيد عن طاولة أنيقة جمعت ثلة من الأطفال يقرأون قصصا أصدرها مشروع “كلمة للترجمة”، يمسك السيد موسى، وهو رجل تعليم جاء من مدينة طنجة لقضاء عطلته الصيفية في أصيلة، بكتاب “باراك أوباما: أحلام من أبي”. وعن رأيه في هذا المعرض الذي تنظمه الإمارات في إطار مشاركتها كضيف شرف في موسم أصيلة الثقافي الدولي، يقول “شدني المعرض بدقة تنظيمه الذي يرقى إلى المعايير العالمية في تنظيم المعارض، وهذا المعرض يقربنا من الحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد ازدهاراً كبيراً نفتخر به كعرب”. ويضيف موسى “حين وقعت عيناي على كتاب “باراك أوباما: أحلام من أبي”، لم أتمالك نفسي وأردت أن أشتريه لكن قيل لي “إن الكتاب للعرض فقط”، فصممت على أن أقرأ كل صفحاته لأنني معجب بشخصية وذكاء الرئيس الأميركي باراك أوباما”، مشيرا إلى إنه بحث عن هذا الكتاب في كل المكتبات المغربية ولم يعثر عليه، سواء في ترجمته الأصلية، أو في ترجمة أخرى سواء بالفرنسية أو بالإسبانية. ويقول موسى”أنا سعيد لأنني كدت أقترب من الصفحات الأخيرة من هذا الكتاب الشيق”، ويضيف “منذ أربعة أيام وأنا آتي في الساعات الأولى لأكون أول من يدخل إلى قاعة المعرض وذلك حتى لا يسبقني أحد إلى كتابي المفضل”. وعلى طاولة منزوية يجلس رجل يقرأ في كتاب “الصقارة: احتفاء بتراث حي”.وعن سبب اختياره لهذا الكتاب يقول “نشأت في قرية يمارس سكانها هواية الصيد بالصقور، وأنا من عشاق هذه الرياضة العريقة في المغرب، وجئت إلى هذا المعرض لأتعرف إلى الحياة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحين وقعت عيناي على كتاب يعنى بالصقور قررت أن أقطع صلتي بكل شيء حتى أقرأ هذا الكتاب الشيق وأستفيد منه وأسجل المعلومات التي يوفرها حول تربية الصقور”. من جهته، يقول سعيد العامري، منسق الأنشطة الثقافية الإماراتية، أنا سعيد جدا بالنسبة للإقبال المرتفع خاصة خلال الأيام الأولى للمعرض، فالشعب المغربي شعب يقرأ ويقدر قيمة الكتاب، وهذا يفرحنا ويجعلنا نفكر في وسيلة فعالة لتوزيع الكتاب الإماراتي في المكتبات المغربية”. وحول مدى إقبال الأطفال على القصص، يجيب “شيء يصعب وصفه، فالطفل المغربي شغوف بالقراءة ومحب جدا للألوان والصور التي تزين القصص التي يقبلون عليها”. ويضيف “لقد أفرحنا هذا الإقبال الشديد من طرف الطفل المغربي على إصداراتنا التي تلامس قلوبهم الصغيرة وقد حملنا معنا من الإمارات آلاف النسخ من مجلات الأطفال والمطبوعات الخاصة بالطفل وقد وزعناها كاملة خلال الأيام الأولى للمعرض”. ويقول عبد الله الزعابي، ممثل دار الكتب الوطنية من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن “مسألة توزيع الكتاب الإماراتي في المغرب مسألة نعكف على دراستها، لأن الشعب المغربي له ثقافية راقية جدا، وهذا ما لاحظناه هنا في المعرض، كما لاحظنا الإعجاب الشديد من طرف القارئ المغربي بالكتاب الإماراتي. ويضيف “نفكر بشكل جدي في انتداب موزع مغربي لتسويق الكتاب الإماراتي وعرضه في المكتبات المغربية”.
المصدر: أصيلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©