إن كثرة أعداد سيارات الأجرة في العاصمة هو شيء طبيعي مثله مثل بقية عواصم العالم ولكن لأن عاصمتنا تختلف عن العواصم الأخرى مما وصلت إليه من تقدم حضاري فى شتى النواحي يحتم على المسؤولين اتخاذ سرعة القرار نحو سيارات الأجرة التي تعتبر احدى هذه الواجهات الحضارية، فهناك نقاط لا أظن أن جهات الاختصاص لا تعلم بها ولكن نريد في معرض حديثنا هذا التذكير بها·
أولاً: سيطرة جنسيتين على العمل في هذه المهنة وهاتان الجنسيتان لا توجد لديهما في قاموس حياتهما شيء اسمه الاستحمام اليومي ولا معجون الأسنان ولا معطرات الجسم اضافة الى ما تتمتع به هذه الجنسيات من فن التعامل مع الركاب·
ثانياً: الألوان المختارة لسيارات الأجرة غير مناسبة أصلاً فنحن لا نعرف هل هو ذهبي أم أصفر أم لون يسمى 'الذهفر' وهو مزيح من الذهبي والأصفر·
ثالثاً: كثير من السيارات تعتبر من الموديلات القديمة ولا يوجد بها تكييف وإن وجد التكييف فالهواء الطبيعي وفتح النوافذ ارحم من الروائح التي تفوح من داخل السيارة·
رابعاً: لا نخلي دور شرطة المرور من المسؤولية تجاه عدم احترام سيارات الأجرة للركاب سواء بعدم التوقف أو أخذ الأجرة المتفاوتة، وعدم تشغيل العداد والمثال على ذلك ان منطقة المصفح تكون الأجرة عند الذهاب اليها على حسب مزاج السائق· وفي النهاية نسأل الجهات المسؤولة ونحددها بشرطة المرور والبلدية ووزارة المواصلات ودائرة السياحة ان كان هناك أصلاً دائرة للسياحة هل يرضيكم أن تكون هذه هي مواصفات تاكسي العاصمة؟!
طارق آل علي