السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أطباء: عدم الإسراف في تناول الحصة اليومية من فيتامين «د» ضروري لتجنب الأمراض

أطباء: عدم الإسراف في تناول الحصة اليومية من فيتامين «د» ضروري لتجنب الأمراض
19 يناير 2018 21:58
شروق عوض (دبي) أثار إعلان مجموعة أغذية «ش. م .ع» الإماراتية، الخاص بإطلاق منتجها الجديد من عبوات المياه المدعمة بفيتامين (د) ضمن فعاليات القمة العالمية للمياه 2018، وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، اهتماماً واسعاً بالعبوات التي تحمل اسم «العين بلس فيتامين د» بسعة 500 مل، و330 مل، وتعد مياه الشرب الوحيدة في العالم، لكونها تحتوي على فيتامين (د)، من دون أي نكهات أو ملونات أو مواد حافظة. كما أثارت تساؤلات المستهلكين العاديين أو المصابين بمرض نقص فيتامين (د)، حول جدوى هذه العبوات في تدعيم صحتهم بهذا النوع من الفيتامين المهم، والمساعدة في مقاومة هذا المرض الذي بات شائعاً في المجتمع، وتقديم العلاج النهائي للشفاء منه، كذلك الأمراض التي قد يتسبب فيها نقصه، وفقاً لتعليقات عدد منهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً تطبيق «واتس اب». وأكد الأطباء المختصون بأمراض العظام والروماتزم والتغذية أنها خطوة جيدة، لما تحمله من دفع الفرد غير المكترث لنظامه الغذائي على تناول حصة من فيتامين (د) بشكل يومي، وأشاروا إلى أن عدم الإسراف في تناول الحصة اليومية ضروري لتجنب أمراض أخرى. وشدد الأطباء على ضرورة لجوء الأشخاص المصابين بأمراض، ويتناولون أدوية، استشارة الأطباء المشرفين على حالتهم قبل تناول المياه المدعمة بفيتامين (د)، وتعريفهم بإمكانية ملاءمة تناول هذا الفيتامين مع الأقراص الدوائية المعالجة، لأن المتعارف عليه أن فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون، ويستفيد منه الإنسان في هذه الحالة، وليس في الماء. ودعوا في الوقت نفسه المستهلكين الالتفات إلى مسألة شرب كمية المياه المدعمة بفيتامين (د) بحدود المعقول، وضرورة التزام الشركة المنتجة وضع ملصقات على العبوات تتضمن معلومات حول نسبة استهلاك الفرد الطبيعي وغير المصاب بمرض نقص فيتامين (د)، كما يتوجب أن تتضمن الملصقات تحذيراً لأصحاب الأمراض الأخرى من الإفراط في تناول هذه المياه، وغيرها من التحذيرات. بدورها، اعتبرت وفاء عايش، مدير إدارة التغذية العلاجية في هيئة صحة دبي، أن خطوة طرح عبوات مياه الشرب مدعمة بفيتامين (د)، من دون أي نكهات أو ملونات أو مواد حافظة، تعد خطوة جيدة، لكونها تعود الإنسان صاحب العادات غير الصحية على تناول فيتامين (د) بشكل يومي، الأمر الذي يساهم في حمايته من الإصابة بمرض نقص هذا الفيتامين. وذكرت عايش أنه برغم تمتع دولة الإمارات بميزتين صحيتين متمثلتين بالشمس الساطعة والأسماك الطازجة، إلا أنهما على ما يبدو لا يجديان نفعاً للوقاية من مرض نقص فيتامين «د»، وذلك لأن المسألة مرتبطة بالسلوكيات اليومية لأبناء المجتمع، حيث يمضي الرجال معظم أوقاتهم في المكتب خلال ساعات الدوام الرسمي التي تبدأ من الثامنة صباحاً وحتى الثانية والنصف ظهراً، وهي الفترة المفيدة لأشعة الشمس، في حين تمضي السيدات معظم الوقت في المنزل من دون التعرض لأشعة الشمس، كذلك الزي التقليدي للنساء (العباءة ذات اللون الأسود) الذي يحجب الأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى الابتعاد عن الطعام الغني بفيتامين (د)، والاعتماد على الوجبات السريعة. وأشارت إلى أن نسبة المصابين بهذا الداء في الدولة انخفضت عما كانت عليه في الأعوام المنصرمة، والتي كانت في عام 2013 على سبيل المثال تتعدى الـ90%، ونتيجة لحملات التوعية والصحية انخفضت النسبة حالياً إلى 78%، وهي حالة تعد صحية، لافتة إلى أن هناك أنواعاً من الفيتامين، مثل (د) قابلة للذوبان في الدهون، وهناك أنواع أخرى تذاب فقط في مياه الشرب. وتفصيلاً، أوضحت عايش أسباب نقص فيتامين «د» أنه بالإضافة إلى عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، فإن التقدم في العمر يقلل من المادة الأساسية المكونة لفيتامين «د» في الجلد، وكذلك سوء امتصاص فيتامين «د» في الأمعاء الدقيقة بسبب وجود أمراض فيها، وقلة فيتامين «د» في حليب الأم، لافتة إلى أبرز المشاكل المترتبة على نقص فيتامين «د» حسب ما أعلنت عنه مصادر طبية عالمية، بالنسبة للأطفال تأخر نمو العظام والجسم، وتقوس وتشوهات في الأقدام، وتأخر في الجلوس والمشي وظهور الأسنان، أما بالنسبة للبالغين فتشمل كسور مفصل الورك، وهشاشة العظام، وضعف العضلات عند كبار السن مما يعرضهم للسقوط المتكرر، وغيرها من الأمراض. عالمية بامتياز من جانبه، اعتبر الدكتور جمال إبراهيم، استشاري أمراض مفاصل وروماتزم في مستشفى الدكتور سليمان حبيب في مدينة دبي الطبية، أن خطوة إنتاج شركة محلية إماراتية لعبوات مياه مدعمة بفيتامين (د) تعد ممتازة، والأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث قامت بعض الدول الأجنبية ببرنامج تدعيم الحليب في ثلاثينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركية، الذي أدى إلى القضاء على أمراض نقص فيتامين (د) هناك، كذلك قبل عقدين عندما كانت المملكة المتحدة تواجه هذا المرض ونجحت في التغلب على عواقبه بواسطة الانتشار الواسع لمكملات فيتامين (د) في منتجات الحليب والأجبان، . الاعتدال مطلوب دعت لطيفة راشد، رئيس قسم التغذية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى ضرورة الحذر من تناول فيتامين (د) بكميات كبيرة، وذلك حرصاً على صحة المستهلك من عدم تعرضه للإصابة بتسمم زيادة مستوى فيتامين (د) في الدم، حيث من المتعارف عليه أن الإنسان عندما يشرب المياه، فإنه لا يستطيع التحكم بكميات المياه والمواد المدعومة فيها، وقد يصل المستهلك إلى تناول معدل عالٍ ومرتفع من فيتامين (د)، مشيرة إلى أن فيتامين (د) قابل للذوبان في الدهون وليس المياه. وناشدت راشد الأشخاص المصابين بالأمراض بضرورة استشارة أطبائهم المعالجين قبل شرب المياه المدعمة بفيتامين (د)، لأنهم الأكثر دراية بحالة أمراضهم ومدى ملاءمتها مع تناول فيتامين (د)، بالإضافة إلى ضرورة قيام الجهة المنتجة لهذه العبوات وضع ملصقات تحذيرية بالنسب التي يتوجب على الإنسان تناولها من هذا الفيتامين سواء كان طبيعياً أو مصاباً بأمراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©